تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحةما نحل والد ولده نحلة أفضل من أدب حسن]

ـ[عبد الملك المصرى]ــــــــ[12 - 02 - 10, 02:42 م]ـ

ما صحة هذا الحديث بارك الله فيكم

(ما نحل والد ولده نحلة أفضل من أدب حسن يفيده إياه أو جهل قبيح يكفه عنه ويمنعه منه).

ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[12 - 02 - 10, 02:46 م]ـ

" ما نحل والد ولدا من نحل أفضل من أدب حسن ".

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 249):

$ ضعيف $.

أخرجه البخاري في " التاريخ " (1/ 1/422) و الترمذي (1/ 354) و الحاكم (

4/ 263) و عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (ق 46/ 1) و العقيلي في "

الضعفاء " (ص 315) و ابن الضريس في " أحاديث مسلم بن إبراهيم الفراهيدي "

6/ 1) و القضاعي في " مسند الشهاب " (105/ 2) و الخطيب في " الموضح " (2/ 166

) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (13/ 226/2 و 17/ 198/2) كلهم من طريق عامر بن

أبي عامر الخزاز , حدثنا أيوب بن موسى عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله

عليه وسلم قال: فذكره. و ضعفه الترمذي بقوله:

" حديث غريب , لا نعرفه إلا من حديث عامر بن أبي عامر الخزاز , و هو عامر بن

صالح رستم الخزاز , و أيوب بن موسى هو ابن عمرو بن سعيد بن العاصي , و هذا عندي

حديث مرسل ".

و قال البخاري عقب الحديث:

" مرسل , و لم يصح سماع جده من النبي صلى الله عليه وسلم ".

و أما الحاكم , فقال:

" صحيح الإسناد ".

و رده الذهبي بقوله:

" قلت: بل مرسل ضعيف , ففي إسناده عامر بن صالح الخزاز واه ".

و قال العقيلي:

" عامر بن صالح بن رستم , لا يتابع على حديثه , و لا يعرف إلا به , رأيت في

كتاب محمد بن وارة - أخرجه إلي ابنه بـ (الري) - سألت أبا الوليد عن عامر بن

أبي عامر الخزاز فقال: كتبت عنه حديث أيوب بن موسى عن أبيه عن جده (قلت:

فذكر الحديث هذا) , فبينما نحن عنده يوما إذ قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح ,

أو: سمعت عطاء بن أبي رباح , و سئل عن كذا و كذا , فقلت: في سنة كم ? قال:

في أربع و عشرين , قلنا: فإن عطاء توفي في سنة بضع عشرة ".

قلت: و يتلخص مما تقدم , أن للحديث علتين:

الأولى: ضعف عامر بن صالح الخزاز , و في " التقريب ":

" صدوق , سيىء الحفظ , أفرط فيه ابن حبان فقال: يضع ".

الثانية: الإرسال. و بيانه أنه من رواية أيوب بن موسى , عن أبيه عن جده

مرفوعا. و جد أيوب هو عمرو بن سعيد بن العاصي كما تقدم في كلام الترمذي ,

و عمرو هذا تابعي , قال الحافظ:

" وهم من زعم أن له صحبة , و إنما لأبيه رؤية , و كان عمرو مسرفا على نفسه ".

يعني بخروجه على عبد الملك بن مروان ينازعه الخلافة , فاحتال عليه عبد الملك

فقتله.

قلت: و للحديث علة ثالثة , و هي جهالة موسى بن عمرو بن سعيد , قال الذهبي:

" ما حدث عنه سوى ولده أيوب بن موسى ".

و قال الحافظ في " التقريب ":

" مستور ".

قلت: و روي الحديث عن ابن عمر و أبي هريرة بإسنادين واهيين.

أما حديث ابن عمر فيرويه محمد بن عبد الله بن حفص الأنصاري نا محمد بن موسى

السعدي عن عمرو بن دينار عن سالم عن أبيه به.

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (3/ 194/2/ 2) و ابن عدي في " الكامل " (

362/ 2) و قال:

" هو بهذا الإسناد منكر , محمد بن موسى منكر الحديث , و ليس بذاك المعروف ,

و لم أر أحدا يحدث عنه غير محمد بن عبد الله بن حفص الأنصاري ".

قلت: و عمرو بن دينار ليس هو المكي الثقة , بل الأعور البصري قهرمان آل الزبير

ضعيف أيضا.

و أما حديث أبي هريرة , فيرويه مهدي بن هلال حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن

سيرين عن أبي هريرة مرفوعا به.

أخرجه العقيلي (425) و قال:

" ليس بالمحفوظ من حديث هشام بن حسان , و إنما يعرف من رواية عامر بن أبي عامر

الخزاز عن أيوب بن موسى عن أبيه عن جده و فيه أيضا مقال ".

قلت: و مهدي هذا كذبه يحيى بن سعيد و ابن معين.

ـ[عبد الملك المصرى]ــــــــ[12 - 02 - 10, 03:44 م]ـ

بارك الله فى علمك أستاذنا، وأسأل الله أن يرفع قدرك فى الدنيا والآخرة إنه جواد كريم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير