تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثابت، وثقه ابن حبان و ضعفه جماعة ". و في " التقريب ": " لين الحديث ".

قلت: و صحح له الحاكم (2/ 301) حديثا في انتظار الصلاة، و وافقه الذهبي

و هو من تساهلهما. و الحديث عزاه السيوطي للبيهقي فقط في " الشعب " و قال

المناوي: " و فيه بشر بن السري تكلم فيه من قبل تجهمه، و كان ينبغي للمصنف

الإكثار من مخرجيه إذ منهم أبو يعلى و ابن عساكر و غيرهما ".

قلت: إن لم يكن في سند البيهقي من ينظر في حاله غير بشر هذا فالإسناد عندي قوي

لأن الكلام الذي أشار إليه المناوي في بشر لا يقدح فيه لأنه ثقة في نفسه بل هو

فوق ذلك ففي " التقريب ": " ثقة متقن طعن فيه برأي جهم، ثم اعتذر و تاب ".

حتى و لو كان رأيه هذا يقدح في روايته فلا يجوز ذلك بعد أن تاب منه و اعتذر،

و إن كان في سند البيهقي مصعب بن ثابت فيكون المناوي قد أبعد النجعة حيث لم يعل

الحديث به بل بالثقة المتقن! و الظاهر الأول. و الله أعلم.

و للحديث شاهد يقويه بعض القوة و هو بلفظ: " إن الله يحب من العامل إذا عمل أن

يحسن ". أخرجه البيهقي. في " الشعب " من حديث قطبة بن العلاء بن المنهال عن

أبيه عن عاصم بن كليب عن كليب بن شهاب الجرمي مرفوعا. و سببه رواه العلاء قال

: قال لي محمد بن سوقة: اذهب بنا إلى رجل له فضل، فانطلقا إلى عاصم بن كليب

فكان مما حدثنا أنه قال: حدثني أبي كليب أنه شهد مع أبيه جنازة شهدها مع رسول

الله صلى الله عليه وسلم و أنا غلام أعقل و أفهم، فانتهى بالجنازة إلى القبر

و لم يمكن لها، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سووا في لحد هذا.

حتى ظن الناس أنه سنة فالتفت إليهم فقال: أما إن هذا لا ينفع الميت و لا يضره

و لكن، إن الله. الحديث. هكذا أورده المناوي في " الفيض " من طريق البيهقي

ثم قال: " و قطبة بن العلاء أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال: ضعفه النسائي

و قال أبو حاتم لا يحتج به. قال أعني الذهبي: والده العلاء لا يعرف، و عاصم

ابن كليب قال ابن المديني لا يحتج بما انفرد به. ا هـ. و كليب ذكره ابن عبد

البر في الصحابة و قال: له و لأبيه شهاب صحبة، لكن قال في التقريب: و هم من

ذكره في الصحابة بل هو من الثالثة. و عليه فالحديث مرسل ". و الحديث رواه

الطبراني أيضا في " الكبير " كما في " المجمع " (4/ 98) و قال: " و فيه

قطبة بن العلاء و هو ضعيف، و قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به و جماعة لم

أعرفهم ". و له شاهد أخرجه ابن سعد في " الطبقات " (8/ 155): " أخبرنا

محمد بن عمر حدثنا أسامة بن زيد عن المنذر بن عبيد عن عبد الرحمن بن حسان ابن

ثابت عن أمه، و كانت أخت مارية يقال لها: سيرين فوهبها النبي صلى الله عليه

وسلم لحسان فولدت له عبد الرحمن - قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم لما

حضر إبراهيم و أنا أصيح و أختي ما ينهانا، فلما مات نهانا عن الصياح و غسله

الفضل بن عباس، و رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، ثم رأيته على شفير

القبر و معه العباس إلى جنبه و نزل في حفرته الفضل و أسامة زيد و كسفت الشمس

يومئذ، فقال الناس: لموت إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها

لا تخسف لموت أحد و لا لحياته، و رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجة في

اللبن فأمر بها تسد فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أما إنها لا تضر

و لا تنفع و لكنها تقر عين الحي و إن العبد إذا عمل عملا أحب الله أن يتقنه ".

و إسناده رجال موثقون غير محمد بن عمر و هو الواقدي فإنه ضعيف جدا.

ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[04 - 10 - 10, 04:08 م]ـ

جزى الله الجميع خيرًا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير