وأما لو صح فإنه لايدل على نسخ حديث عائشة رضي الله عنها فحديث عائشة تثبت فيه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على ابن بيضاء في المسجد ولفظ حديث أبي هريرة (من صلى على جنازة في مسجد فلا شيء له) فلا يدل هذا الحديث على نسخ هحديث عائشة رضي الله عنها وإنما غاية ما فيه أن من صلى على جنازة في المسجد فليس له أجر صلاةة الجنازة.
فيظهر مما سبق أن ما ذهب إليه الطحاوي رحمه الله من استدلاله على نسخ حديث عائشة بحديث أبي هريرة لايصح لادراية ولا رواية، والله تعالى أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 12 - 04, 04:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
1/ ما قرأت كتاب الشرمان. فلا أستطيع أن احكم على الكتاب
2/ الكلام على منهج الطحاوي يحتاج أن يفرد في كتاب ولايكفيه هذا الموضوع
3/ أن كثير من المعاصرين اذا ألف في منهج شخص ينتصر له في كل شيء
وهذا الكلام عام (وطبعا لا أتحدث عن الشرمان لاني ما قرأت كتابه بعد)
4/ فرق بين علم الرجل وبين منهج الرجل فالطحاوي ولاشك كان على علم بعلم الحديث بل وبعلم العلل
ولكن الكلام في منهج الرجل وطريقة تعامله مع النصوص
5/ لاينبغي رد كلام البيهقي وابن تيمية بكلام القرشي لأن عبدالقادر بالمقارنة بعصره (وعصره متأخر) ليس بذاك الحافظ العارف بعلل الحديث
فلا ينبغي المقارنة بين كلامه وبين كلام البيهقي المتقدم الا بحجة
اضف الى ذلك أن عبد القادر القرشي كان من الحنفية فسينتصر للطحاوي
6/ البيهقي لاينبغي أخذ كلامه في الطحاوي هكذا على اطلاق
لأن في كلام الخصوم شيء والبيهقي انما رد على الطحاوي في كتابه فينبغي التمعن في كلامه
ومقارنة ذلك بكلام الأئمة وبالحجة
7/ إن قيل لي ما رأيك (ومن أنا حتى يكون لي رأي - ولكن على المنصف أن ينظر ويحكم ولايدفع كلام صغير لصغره أو متأخر لتأخره ولينظر في الحجة والدليل وليحكم)
في كلام البيهقي وابن تيمية والقرشي والدهلوي ومحمد حسن
أقول أنا اختلف معهم جميعا
فكلام البيهقي حول الانتصار للمذهب وتصحيح الضعيف ونحو ذلك صحيح في الجملةولكن كلامه الآخر الذي نقله الشرمان غير صحيح وسيأتي
بيانه
كلام ابن تيمية صحيح في الجملة ولكن ان حمل على معنى صحيح على ان كلامه الأخير
محل بحث (وينبغي التفطن الى أن كلام النميري (الذي في المنهاج) جاء في معرض الرد والكلام الذي يأتي في معرض الرد على موضوع آخر ينبغي التفطن له لأن غالبا ما يكون له معنى معين يقصده المصنف)
كلام القرشي غير صحيح ولكن رده لبعض كلام البيهقي صحيح كما أسلفت
كلام الدهلوي محل بحث
كلام محمد حسن جزء منه صحيح وجزء فيه مبالغة ظاهرة
8/ كلام ابن رجب صحيح
9/ في الفقرة 4 لما تحدثت عن علم الطحاوي في الحديث فهذا مما لاشك فيه وبعلم العلل فهو كلام عام ولكن سياتي في الكلام على عبارة ابن تيمية مزيد تفصيل - ان شاء الله
10/ تحدثت هنا عن المواضع التي نقلها شيخنا الفقيه - وفقه الله
عن كتاب الصناعة الحديثية -وفقه الله ولم أتحدث عن كتاب الطحاوي ولا عن الطحاوي فذاك يحتاج أن يفرد في كتاب
وللموضوع تتمة
فائدة
أخي طالب العلم تأمل كلامي هذا فما وافق الحق فخذه وما خالفه فدعه ولا عليك من كاتبه
فالكاتب مقر بجهله معترف بذلك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 12 - 04, 04:40 ص]ـ
الطحاوي اطلع على كتب كثيرة ما وقف عليها البيهقي والبيهقي وقف على كتب وبالذات من كتب الخراسانيين ما وقف عليها الطحاوي
قال البيهقي - رحمه الله
(قال الطحاوي: أنتم تزعمون أن عمرو بن شعيب لم يسمع من أبيه شيئا، وإنما حديثه عنه صحيفة. فقلنا: من يزعم هذا؟ نحن لا نعلم خلافا بين أهل العلم بالحديث في سماع عمرو بن شعيب، من أبيه قال البخاري في التاريخ: عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، سمع أباه، وسعيد بن المسيب، وطاوسا قلت: وإنما الخلاف في سماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو وقد ذكرنا في مسألة الجماع في الإحرام ما دل على سماع شعيب من عبد الله بن عمرو *
¥