تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الدارقطني -في العلل (5/ 157، 158) -: (ورواه سليم بن أذنان عن علقمة، واختلف عنه: فرفعه عطاء بن السائب عنه، ووقفه غيره، والموقوف أصح).

وسليم نفسه ذكره ابن حبان في ثقاته، ولم أجد لغيره فيه توثيقًا، إلا أنه صاحب القصة، ولم يجئ في سياقته لها بما ينكر.

3 - حميد بن عبدالله عن علقمة:

# التخريج:

أخرجه ابن أبي شيبة (22233) عن وكيع، والبخاري في تاريخه (4/ 121) عن خلاد -هو ابن يحيى-، والطبراني في المعجم الكبير (9/ 240) من طريق أبي نعيم، ثلاثتهم عن دلهم بن صالح، عن حميد بن عبدالله الكندي، عن علقمة بن قيس، قال: قال عبدالله: (لأن أقرض مالاً مرتين أحب إلي من أن أتصدق به مرة).

هذه سياقة وكيع، ونحوها -فيما يظهر- لخلاد؛ فإن البخاري قال: (وقال خلاد: نا دلهم، عن حميد، أن علقمة استقرض مني)، عاطفًا ذلك على رواية وكيع، وهو يبين أن خلادًا وقفه على ابن مسعود أيضًا، لكنه ذكر قصة إيراد علقمة لكلام ابن مسعود: حين اقترض علقمة من حميد.

وساقه أبو نعيم فرواه عن دلهم، حدثني حميد بن عبدالله، أن علقمة بن قيس استقرض من عبدالله ألف درهم، فأقرضه إياها، فلما خرج جاءه بألف درهم، فقال: هذا مالك، قال: هاته، فأخذه، فقال له عبدالله: (لولا كراهية أن أخالفك لأمسكت المال)، فقال عبدالله: (نحن أحق به)، فجلس يتحدث ساعة، ثم قام، فانطلق علقمة، فلما بلغ أصحاب التوابيت أرسل على أثره، فرده، فقال: (محتاج أنت؟) قال: نعم، قال: (خذ المال)، فلما أخذه قال عبدالله: (لأن أقرض مالاً مرتين أحب إلي من أن أتصدق به مرة).

وهذه السياقة فيها رواية حميد بن عبدالله عن ابن مسعود مباشرة؛ لأنه حكى فيها القصة الواقعة بين ابن مسعود وعلقمة، ونقل حميدٌ نفسُه قولَ ابن مسعود، ولم يذكر أنه تحمَّله عن علقمة.

# الدراسة:

مدار هذه الطريق على دلهم بن صالح، واختُلف عنه:

- فرواه وكيع وخلاد عنه، عن حميد بن عبدالله، عن علقمة، عن ابن مسعود،

- ورواه أبو نعيم عن دلهم، عن حميد، عن ابن مسعود،

واتفقوا على وقفه.

قال أبو حاتم الرازي -كما في الجرح (3/ 224) - في ترجمة حميد: (روى عن ابن مسعود؛ مرسل)، فعقَّب ابن أبي حاتم، قال: (كذا يرويه أبو نعيم عن دلهم، وفي رواية وكيع عن دلهم قال: عن حميد بن عبدالله عن، علقمة، عن ابن مسعود).

ودلهم ضعيف الحديث، ولعل رواية وكيع اختصارٌ للإسناد، وإدراج لصاحب القصة (علقمة) فيه، والصواب رواية التفصيل التي رواها أبو نعيم، وهي منقطعة -كما حكم أبو حاتم-، ولعل هذا مقصود البخاري بقوله -في التاريخ (2/ 355) -: (حميد بن عبدالله الكندي، روى عنه دلهم بن صالح ... منقطع).

وأما رواية خلاد بجعل القصة بين حميد وعلقمة؛ ففيها نظر؛ لمخالفة خلاد أبا نعيم في سياقته المفصَّلة، وأبو نعيم حافظ ثبت.

فهذه الطريق ضعيفة لضعف دلهم، ومنقطعة فيما بين حميد وابن مسعود.

4 - إبراهيم النخعي عن علقمة:

# التخريج:

أخرجه ابن المبارك في الزهد (772)، وابن أبي شيبة (22235) عن وكيع، والبخاري في تاريخه (4/ 121) عن أبي نعيم؛ ثلاثتهم عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: (قرض مرتين كإعطاء مرة).

# الدراسة:

هذا الإسناد صحيح جليل مسلسل بالحفاظ.

5 - الحكم وأبو إسحاق عن علقمة:

# التخريج:

أخرجه البخاري في تاريخه (4/ 121) من طريق شعبة، عن الحكم، وأخرجه في تاريخه (4/ 121) من طريق شعبة، وعلقه عن إسرائيل؛ كلاهما عن أبي إسحاق،

كلاهما (الحكم وأبو إسحاق) أن سليم بن أذنان كان له على علقمة ألف درهم، فقال علقمة: قال عبدالله: (لأن أقرض مرتين أحب إلي من أن أتصدق مرة).

هذه سياقة شعبة عن الحكم وأبي إسحاق، وفيها روايتهما عن علقمة مباشرة في ثنايا القصة.

وساقه إسرائيل عن أبي إسحاق، فجعله عنه، عن سليم بن أذنان، سمعت علقمة، عن عبدالله: (قرض مرتين كإعطاء مرة).

# الدراسة:

اختُلف عن أبي إسحاق في هذه الرواية:

- فرواه شعبة عنه، عن علقمة، عن ابن مسعود،

- ورواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سليم بن أذنان، عن علقمة، عن ابن مسعود.

ولم أجد رواية إسرائيل مسندة، وشعبة أثبت في أبي إسحاق وفي غيره، وإسرائيل إنما اختصر الإسناد فأدرج فيه صاحبَ القصة غلطًا، والصواب رواية شعبة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير