تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وابن عدي (2/ 144) من طريق أبي كريب، عن مصعب -لعله ابن المقدام-، عن جعفر بن أبي جعفر ميسرة الأشجعي، عن أبي لبيد مولى بني تيم الله،

وابن شاهين في الترغيب (467) من طريق يعقوب القمي، عن هارون بن عنترة، عن عمرو بن مرة،

أربعتهم (هلال بن يساف وهلال أبو ضياء وأبو لبيد وعمرو بن مرة) عن الربيع بن خثيم، عن ابن مسعود، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «قرض مرتين تعدل صدقة مرة».

هذه سياقة هلال بن يساف، وقال هلال أبو ضياء: «كل قرض صدقة»، وقال أبو لبيد: «كل قرضين صدقة».

إلا أن عمرو بن مرة جعله من قول الربيع بن خثيم، بلفظ: «قرضان صدقة».

# الدراسة:

اختُلف في هذه الرواية عن غسان بن الربيع:

- فرواه الفضل بن سهل عنه، عن هلال أبي ضياء، عن هلال بن يساف، عن الربيع بن خثيم، عن ابن مسعود؛ مرفوعًا، بلفظ: «قرض مرتين تعدل صدقة مرة».

- ورواه الحسين بن الكميت وحمدان بن عمرو وجعفر بن محمد الصائغ عنه، عن جعفر بن ميسرة، عن هلال أبي ضياء، عن الربيع بن خثيم، عن ابن مسعود؛ مرفوعًا، بلفظ: «كل قرض صدقة».

والراجح رواية الجماعة، وأما إسقاط جعفر بن ميسرة، وإدخال هلال بن يساف، وروايته بذكر القرض مرتين؛ فخطأ من الفضل بن سهل، وهو من الصدوقين، إلا أن اتفاق الثلاثة وفيهم جعفر الصائغ -وهو من المتقنين- والحسين بن الكميت -وهو من الثقات-؛ دليلٌ على صحة روايتهم، وغلط رواية الفضل بن سهل في انفراده.

ثم اختُلف عن جعفر بن ميسرة:

- فرواه غسان بن الربيع عنه كما وُصف،

- ورواه مصعب بن المقدام عنه، عن أبي لبيد مولى بني تيم الله، عن الربيع بن خثيم؛ به، بلفظ: «كل قرضين صدقة».

وجعفر بن ميسرة هذا ضعيف، منكر الحديث على قلَّة حديثه.

فروايته هذه منكرة مضطربة.

ويدل لذلك أنه جاء عن الربيع بن خثيم بوجه آخر:

فرواه يعقوب القمي، عن هارون بن عنترة، عن عمرو بن مرة، عن الربيع؛ من كلامه، بلفظ: «قرضان صدقة».

ويعقوب القمي وشيخه فيهما كلام، ولا بأس بروايتهما هذا المقطوع، وهي أقوى بمراحل من الرواية الأولى.

# الخلاصة:

خلاصة طرق الحديث ما يلي:

1 - رواية سليم بن أذنان عن علقمة من كلامه، وجاء عنه من كلام ابن مسعود.

2 - رواية إبراهيم، عن علقمة من كلامه.

3 - رواية أبي إسحاق والحكم عن علقمة، عن ابن مسعود؛ موقوفًا، وفيها انقطاع.

4 - رواية عمرو بن مرة، عن الربيع بن خثيم من كلامه.

ويستخلص من هذا قوَّة الحديث عن عبدالله بن مسعود موقوفًا عليه من كلامه، وأن أصحابه أخذوه عنه، فصاروا يحدثون به أصحابهم من تلقاء أنفسهم أحيانًا.

وقد رجَّح الوقف في الحديث الدارقطني، والبيهقي.

والله أعلم.

ـ[أبو جعفر]ــــــــ[16 - 02 - 10, 05:02 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي الفاضل د. محمد على هذه الدراسة الطيبة، وقد أحسنت وأفدت، وأود إعلامك أني في صدد كتابة بحث حول الأحاديث الواردة في فضل القرض، وهذا الحديث مما أتعبني في هذه الدراسة، فإن رغبت تشاركنا في هذا البحث، وإلا فأذن لي أن أستفيد من كلامك في بحثي، وإن كانت المشاركة أحب إلي، باراك الله فيك.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 02 - 10, 05:47 م]ـ

وإياك، وفيك بارك الله.

ولستُ بصاحب (د).

وأما التخريج؛ فاستفد منه، وإن كنت أحب أن تبدي ما يظهر لك من وجوه في نقده.

والله الموفق والميسر.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 02 - 10, 03:44 م]ـ

د. أبا جعفر؛ لم أقدر على مراسلتك؛ لاختيارك عدم تلقي الرسائل الخاصة -حسب برنامج الملتقى-.

ـ[أبو جعفر]ــــــــ[18 - 02 - 10, 12:45 ص]ـ

حاولت مرارا أن أفعل استقبال الرسائل الخاصة فلم استطع يمكنك مراسلتي على

[email protected]

وشكرا لك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير