تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[27 - 02 - 10, 08:04 ص]ـ

بارك الله فيكم.

الإسناد الثاني الذي ذكره الشاشي في المسند هو رواية أخرى عن عتي بن ضمرة.

وتمامها رواه محمد بن سعد في الطبقات من طريق هوذة وروح فقال رحمه الله:

أخبرنا روح بن عبادة وهوذة بن خليفة قالا أخبرنا عوف عن الحسن قال أخبرنا عتي بن ضمرة قال قلت لأبي بن كعب ما لكم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نأتيكم من البعد نرجو عندكم الخبر أن تعلمونا فإذا أتيناكم استخففتم أمرنا كأنا نهون عليكم فقال والله لئن عشت إلى هذه الجمعة لأقولن فيها قولا لا أبالي استحييتموني عليه أو قتلتموني فلما كان يوم الجمعة من بين الأيام أتيت المدينة فإذا أهلها يموجون بعضهم في بعض في سككهم فقلت ما شأن هؤلاء الناس قال بعضهم أما أنت من أهل هذا البلد قلت لا قال فإنه قد مات سيد المسلمين اليوم أبي بن كعب قلت والله إن رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا الرجل.

وقد جاء قريبا من هذا المتن بإسناد آخر عن جندب رضي الله عنه أنه هو الذي قد على أبي رضي الله عنه وهو في الطبقات كذلك.

فعرفنا أنه لا إشكال في قول الشاشي "حدثنا ابن أبي خيثمة، نا هوذة بن خليفة، نا عوف، عن الحسن، عن عتي بن ضمرة السعدي، قال: قلت لأبي بن كعب: .... " فهو حديث آخر.

ولكن بقي عندنا حديث محمد بن دينار عن يونس.

وهذا هو محل الإشكال، ولأجل هذا الإسناد الغريب خالف مغلطاي المتقدمين فصحح الحديث.

عسى الله أن ييسر الوقوف على الصواب في هذا الإسناد.

ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[27 - 02 - 10, 09:50 م]ـ

بارك الله فيك على هذا الجهد

والحديث أخرجه الشاشي في مسنده (3: 376 رقم: 1503) كما ذكرت حفظك الله.

والحديث كذلك صححه الإمام ابن خزيمة فقد أخرجه في صحيحه برقم: 122 وأخرجه من طريقه الحافظ الضياء المقدسي في " المختارة " (4: 16 برقم: 1248) وقال: إنما أخرجته لأن الإمام ابن خزيمة أخرجه في صحيحه، وقد أشار الحافظ المقدسي إلى رواية الشاشي التي ذكرتها ـ حفظك الله ـ

ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[28 - 02 - 10, 02:44 ص]ـ

أحسنت بارك الله فيك، وكلامك جيد، وإخراج ابن خزيمة رحمه الله حديث خارجة بن مصعب في صحيحه مما يزيد المسائل تعقيدا بارك الله فيك.

تأمل معي أخي الفاضل، ابن خزيمة رحمه الله في القدر الموجود من صحيحه لم يخرج لخارجة إلا هذا الحديث.

ولو شاء لأخرج له في هذا القدر حديثا كثيرا، لأن خارجة كثير الحديث روى عن زيد بن أسلم والأعمش وأيوب وجماعة كثيرة.

كذلك لو كان عند ابن خزيمة غير هذا الإسناد لنبه عليه كالمتابع، وابن خزيمة رحمه الله ليس ببعيد عن حديث أبي سلمة التبوذكي الذي أخرج الشاشي الحديث من طريقه، فهو سمع حديث أبي سلمة من محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن رافع النيسابوري وسمع جماعة من أصحاب أبي سلمة، وأبو سلمة ليس ممن يخفى حديثه بل حديثه يجمعه الحفاظ. فكيف غاب إسناد الشاشي عن ابن خزيمة فرواه من طريق خارجة؟ لو قلنا غلط ابن خزيمة أو ذهل عنها، فهل غابت عن الترمذي؟ والترمذي أمره أصرح فقد جزم بأنه لم يسند الحديث أحد إلا خارجة والناس ترويه عن الحسن مقطوعا ومرسلا.

لا حرمنا الله من فوائدك بارك الله فيك، وأرى رواية الشاشي تحتاج لمزيد نظر.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير