تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 12 - 04, 08:26 ص]ـ

شيخنا الحبيب

بارك الله فيكم ونفع الله بكم

قولكم - وفقكم الله

(وكذلك تجد أن تصنيفه لكتاب (بيان مشكل الآثار) مسبوق بتأليف الإمام الشافعي رحمه الله لهذا النوع من العلم فقدد تكون فكرته في هذا الباب مستفادة مما صنفه الشافعي في ذلك)

الأمر كما ذكرت بل أن الطحاوي قد استفاد من علم الشافعي

وحتى كتابه شرح معاني الآثار بامكان الباحث أن يطلق عليه

كتاب معاني الآثار التي احتج بها أصحاب أبي حنيفة والرد على الشافعي

فالطحاوي في كتاب شرح معاني الآثار يرد على الشافعي وان لم يصرح باسمه

ويأتي بنفس حجج الشافعي ويرد عليه

فهذا الكتاب يمكن اعتباره ضمن سلسلة الردود العلمية

وكتب الردود قديمة مثال كتاب الاوزاعي في الرد على ابي حنيفة وكتاب ابي يوسف في الرد على كتاب الاوزاعي والانتصار لابي حنيفة

وكتاب الشافعي في الرد على كتاب ابي يوسف

وهكذا)

واهتمام الطحاوي بالرد على الشافعي واضح فهو يرد عليه في مختلف كتبه

ولا أقول الشافعية بل أقول الشافعي

وعصر الطحاوي كان عصر تكون المذاهب الفقهية المختلفة

فكانت هذه الكتب

فمثلا كتاب اسماعيل القاضي في الرد على محمد بن الحسن وهو الكتاب الذي لم يتمه

يعتبر ضمن سلسلة الردود العلمية

وهو رد على كتاب محمد بن الحسن الذي ألفه في الرد على أهل المدينة

فانتصر اسماعيل القاضي لمذهب أهل المدينة

ونجد هذا الانتصار في كتبه الأخرى

ككتاب أحكام القرآن وهكذا

والطحاوي مسبوق في هذا كله حتى في كتابه معاني الآثار أو الانتصار لمذهب العراقيين

وليس هذا موضع بسط الكلام عليه (موضعه موضوع مصادر الطحاوي)

والطحاوي ولاشك كان من أصحاب الحديث (بمعنى الحفظ والرواية ومعرفة فنون هذا العلم)

وقد انتصر لاصحاب الحديث حين رد على الكرابيسي وغيره

وهذا هو السبب في ان أصحاب الحديث قد استفادوا من علمه

ولم ينفروا عنه نفروهم عن أهل الرأي

حتى ان الاندلسين قد اهتموا بنقل كتب الطحاوي الى الاندلس

حتى أصبح أهل الاندلس اعلم بكتب الطحاوي ا (والحديثية منها على وجه الخصوص) أكثر من اهل خراسان والمشرق

رغم أن أهل المشرق كان كثير منهم على مذهب أهل العراق

وليس هذا موضع بسط هذا وقد أشرت الى هذا في غير هذا الموضع

وأما سبب اهتمام الطحاوي بعلم الحديث فلعل السبب هو اهتمام خاله به وعنايته به من صغره

كعادة أصحاب الحديث فنشأ الطحاوي على حب الحديث

ومن شاغف قلبه حب الحديث يصعب عليه تركه

الا أن الطحاوي - رحمه الله استعمل هذا العلم و هذا الفن للانتصار لمذهب العراقيين وهو المذهب الذي ارتضاه لنفسه وانتصر له غاية الانتصار

وفي الغالب ينتصر لابي حنيفة حتى وان خالفه محمد بن الحسن وأبو يوسف هذا هو الغالب من شأنه

حتى ان الطحاوي لو اختار مذهب يعقوب أو محمد بن الحسن وكان راي النعمان خلافه

لايترك الباب حتى ينتصر لابي حنيفة

وهذا واضح فهو حتى وان خالف النعمان لايترك القارىء يظن أن رأي النعمان ليس له حجة

وشرح هذا يطول

وأما كتابه في بيان المشكل فذلك له سبب آخر وهو من أعظم كتبه صنفه للانتصار للسنة و وللردعلى الملاحدة الذين يطعنون في السنة

واما عن منهجه في كتاب مشكل الآثار فهو منهج سار عليه جمع من أهل العلم في عصره وبعده بقليل

وهذا منهج ابن خزيمة وابن حبان وغيرهما

لاأعني المنهج الحديثي وانما منهج الجمع بين الروايات المختلفة

وأول من صنف في هذا الباب هو الامام الشافعي رحمه الله

ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 12 - 04, 08:41 ص]ـ

قال البيهقي - رحمه الله

(مطر بن طهمان الوراق قد احتج به مسلم بن الحجاج ومن يحتج في كتابه بمثل أبي بكر ابن أبي مريم والحجاج بن أرطأة وموسى بن عبيدة وابن لهيعة ومحمد بن دينار الطاحي ومن هو أضعف منهم لا ينبغي أن يرد رواية مطر الوراق كيف والحجة عليه في أصله برواية مالك قائمة)

والطحاوي يعلم هذا ولكنه انتصر لمذهبه

قال الطحاوي في موضع من بيان المشكل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير