تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فليث ضعيف جدا بسبب اختلاطه الشديد واضطراب حديثه إلا أنهم يكتبون حديثه لذا قال عنه الحافظ: "صدوق اختلط جدا و لم يتميز حديثه فترك"

ووجدنا هنا أن الليث قد أبهم الراوي مرة وسماه أخرى وقلبه ثالثة فكيف يؤمن مثل هذا ويرجح قوله؟!!!

الثاني: أما أبو معاوية فليس هو بذاك إلا في حديث الأعمش كما قال الإمام أحمد: أبو معاوية الضرير فى غير حديث الأعمش مضطرب لا يحفظها حفظا جيدا.

وقد وصفه الدارقطني وأحمد بن أبي طاهر بالتدليس وهذه علة مهمة جدا فالليث من شيوخه واحتمال كبير أن يكون أبو معاوية قد دلس هذا الحديث واسقط الليث , بل هو الراجح, ثم إنهم لم يذكروا في ترجمة مهاجر أن أبا معاوية قد روى عنه ولا ذكروا مهاجر في شيوخ أبي معاوية وهذا يؤكد أن مدار الحديث الموقوف على الليث وحده , وقد علمت ما فيه وهذه دقيقة من الدقائق خفيت على المحقق , كما أنها تخفى على أبي حاتم "رحمه الله" فهو بشر وليس بمعصوم.

والحق أن يُقال أن حديث عثمان هذا حديث حسن مرفوعا كما تقتضيه قواعد العقل والنقل ومن وقفه لا يلتفت إليه

وأقول أيضا: إن المحقق لما أراد أن ينافح عن أبي حاتم ويبرر حكمه قال: "وكأنه لاشتهار وقْفِ الحديث على ابن عمر؛ جزم أبو حاتم بكونه هو الأصح من المرفوع"

نقول: هذا كلام غير صحيح فرواية الرفع أشهر بكثير أخرجها أحمد وأبو داوود وابن ماجه والبيهقي والبغوي وهذه أمهات الكتب

أما الآخرى فهي عند ابن أبي شيبة وابن الجوزي والرواية التي أراد المحقق أن يقوي رأيه بها هي عند ابن أبي الدنيا!!! فأين هذه الشهرة المزعومة؟!!!

ولا يفوتني أن انبه أن رواية ابن أبي الدنيا مع ضعفها لا تفيد شيئا البتة لأنها قصة مختلفة وموضع الشاهد منها معدوم تختلف عن الحديث الأول.

بقي أمر آخر وهو أني أرى أن الطريق الموقوفة تقوي المرفوعة ولا تعلها "فالضعيف لا يُعل به الصحيح" وتدل على أن للحديث أصلا , وذلك على فرض أن الحديث موقوف إلا أن له حكم الرفع , فالكلام على المغيبات وأحوال العذاب والقول على الله ,لا يقال من قبل الرأي كما هو معلوم. والله أعلم


الحاشية:
(1) بعد أن جنح المحقق إلى أن أبا عوانة قد رفع الحديث ورد على المزي والمنذري وما فهماه من كلام أبي داوود وقواه برواية ابن ماجه الصريحة , طبعا وكلامه هنا جميل ودقيق , إلا أنه نكص فعاد ليقول أن الوقف هو المحفوظ!!! ليقوي خلاصة تحقيقه هذا , ويدعم رأي أبي حاتم "رحمه الله".
نسأل الله اتباع الحق والثبات عليه على مذهب أهل الحديث والأثر والموت على ذلك ونعوذ به من الفتن والبدع ومحدثات الأمور.

ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - 03 - 10, 02:29 م]ـ
[ QUOTE= محمد بن عبدالله الحلبي الأثري;1242435]
الثاني: أما أبو معاوية فليس هو بذاك إلا في حديث الأعمش كما قال الإمام أحمد: أبو معاوية الضرير فى غير حديث الأعمش مضطرب لا يحفظها حفظا جيدا.
وقد وصفه الدارقطني وأحمد بن أبي طاهر بالتدليس وهذه علة مهمة جدا فالليث من شيوخه واحتمال كبير أن يكون أبو معاوية قد دلس هذا الحديث واسقط الليث , بل هو الراجح,

ثم إنهم لم يذكروا في ترجمة مهاجر أن أبا معاوية قد روى عنه ولا ذكروا مهاجر في شيوخ أبي معاوية وهذا يؤكد أن مدار الحديث الموقوف على الليث وحده , وقد علمت ما فيه وهذه دقيقة من الدقائق خفيت على المحقق , كما أنها تخفى على أبي حاتم "رحمه الله" فهو بشر وليس بمعصوم.

أقول: هذا الكلام خال من التحقيق ولا وجه لذكره في ردك هذا فإن أبا المظفر بين أنه سقط من كلامه في ذكر رواية أبي معاوية ليث بن أبي سليم سهوا
ثم تأمل قولك الذي يشبه كلام أهل الاجتهادفي الكلام على الحديث " واحتمال كبير أن يكون أبو معاوية قد دلس هذا الحديث واسقط الليث , بل هو الراجح, " فهلا أبنت وجه ترجيح تدليس أبي معاوية في هذا الحديث وإني أعيذك بالله من التقليد وقبل أن نستكمل ما بقي فإني على أحر من الجمر في انتظار إجابتك

ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - 03 - 10, 02:42 م]ـ
[ QUOTE= أبو المظفر السِّنَّاري;1233922] [تنبيه مهم]: زعم البيهقي عقب روايته في (الآداب) أن أبا عوانة الوضاح قد روى هذا الحديث عن عثمان بن أبي زرعة بإسناده به موقوفًا!! هكذا قال!! ولم يذكر برهان ذلك بإسناده إلى أبي عوانة!!!

أخي أبا المظفر ليس من شرط البيهقي ليثبت أن أبا عوانة وقف الحديث أن يسند ذلك والأصل قبول قوله لأنه حافظ موثوق به فيما ينقل ولا ينبغي رد قوله ما لم نتيقن أنه وهم في ذلك تيقنا وإلا رددنا كثيرا من نقول أيمة العلل في نحو ذلك بحجة أننا وقفنا على رواية تخالف أقوالهم فتنبه يا بارك الله فيك يتبع

ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - 03 - 10, 02:53 م]ـ
[ QUOTE= أبو المظفر السِّنَّاري;1233922] [تنبيه مهم]: زعم البيهقي ... فأراه وقع في ذلك الوهم الذي وقع فيه أبو الحجاج المزِّي بعده!! فإنه قال في (تحفة الأشراف) [رقم/7464]: (ولم يرفعه أبو عوانة)!
وقبله قال المنذري في (مختصر السنن): (لم يرفعه أبو عوانة)! كما في عون المعبود [11/ 50].
ومنشأ دعوتهم في كون أبي عوانة قد روى هذا الحديث عن عثمان بإسناده به موقوفًا!! أنهم وقعوا على قول أبي داود في (سننه)

أخي أبا المظفر حنانيك " ومنشأ دعوتهم كذا " تجمع الثلاثة في وهم واحد وتسوي في هذا بين البيهقي وغيره في اعتمادهم على رواية أبي داود
أخي الكريم إني أنبلك أن تحشر البيهقي مع المنذري والمزي فإنه صاحب رواية وحديث واعتماده في الكلام على الأحاديث أصالة على ما يقع له هو من الأسانيد فلا يعدل عن ذلك إلا ببينة فتبه يا بارك الله فيك

الجادة (ومنشأ دعواهم) لأنها من الدعوى اسم مصدر ادعى لا الدعوة مصدر دعا دمت لأخيك
يتبع
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير