تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - 03 - 10, 03:28 م]ـ

[ QUOTE= أبو المظفر السِّنَّاري;1233922وبيان ذلك عندي: أن أصل رواية أبي داود عن محمد بن عيسى عن أبي عوانة كانت هكذا: (عن عثمان بن أبي زرعة عن المهاجر الشامي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم به .... ).

أما شريك: فلم يذكر فيه: (النبي صلى الله عليه وسلم) صريحًا! إنما أشار إليه بنحو قوله عقب روايته عن عثمان عن مهاجر عن ابن عمر: (يرفعه قال: .... إلخ). وربما كان قوله: (يرفعه) من مقول من فوق شريك!

وكان محمد بن عيسى بن الطباع من الحفاظ المتقنين الذين كان يتحرُّون الضبط في روايتهم؛ ونَقْلَ الأخبار كما سمعوها سندًا ومتنًا دون زيادة أو نقصان؛ فنقل لأبي داود ما سمعه من أبي عوانة بلفظه، كما نقل له ما سمعه من شريك بلفظه؛ وتصرَّف أبو داود في سياق إسناد أبي عوانة عن شيخه؛ فلم يسقْه كله كما ساق رواية شريك؛ وذلك لاتفاق الروايتين سندًا؛ إلا أنه ذكر ما وقع في سياق رواية شريك من قوله: (يرفعه) توافقًا منه على طريقتهم في الاهتمام بِذِكْرِ العبارات الدالة على رفْعِ الحديث دون صريحها!! [وأعني بالصريح منها: ما ذُكِرَ فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وأعني بالدال على هذا الصريح: مثل قول الراوي: (يرفعه) أو (ينميه) أو قوله: (رواية) ونحو تلك العبارات .... ] لكونها خرجت عن المعتاد في التحديث والإخبار عند النَّقَلَة؛ فَأوْلُوها منهم اهتمامًا ومحافظة على الإتيان بها كما سمعوا، ولا تراهم يفعلون ذلك دائمًا في تلك العبارات الصريحة في رفع الحديث .......

أخي الكريم أبا المظفر (وتصرَّف أبو داود في سياق إسناد أبي عوانة عن شيخه؛ فلم يسقْه كله) كلام غريب حقا لا دليل عليه إلا الظن وهو أكذب الحديث وهذا يفتح باب شر لا يغلق بل الأصل أن أبا داود الحافظ نقل ما نقل له بلا تصرف وميز بين روايتي شيخه محمد الحافظ المتقن الموقوفة والمرفوعة

ثم أخي الكريم لو لم يقل أبو داود خلال حديثه حدثنا محمد بن عيسى حدثنا أبو عوانة ح وحدثنا محمد - يعنى ابن عيسى - عن شريك عن عثمان بن أبى زرعة عن المهاجر الشامى عن ابن عمر - قال فى حديث شريك يرفعه - قال «من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبا مثله». زاد عن أبى عوانة «ثم تلهب فيه النار».

لو لم يقل (قال فى حديث شريك يرفعه) هل يزعم أحد أن رواية أبي عوانة مرفوعة وهل بقي شيء يدل على رفع الباقي إلا الظن

ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[08 - 03 - 10, 01:43 م]ـ

[ QUOTE= أبو المظفر السِّنَّاري;1233922] فكأنهم فهموا من قول محمد بن عيسى - وهو ابن الطباع - في روايته عن شريك القاضي: (يرفعه ... ) أن أبا عوانة لم يرفعه عن عثمان!! وهذا الفهم فيه نظر!! كما قاله صاحب عون المعبود [11/ 50]، متعقبًا على المنذري!! وأيَّد ذلك النظر بكون ابن ماجه قد روى هذا الحديث من طريق أبي عوانة به بإسناده مرفوعًا ...

فكأنه يستبعد أن يكون قد اخْتُلِف على أبي عوانة في رفْعِه ووقْفِه!!

أخي الكريم أبا المظفر لولا رواية ابن ماجة ما خضت هذا الخضم من كون أبي داود الحافظ تصرف في رواية شيخة فحذف أهم ما فيها بيان أن الحديث مرفوع؟ وقصارى ما تدل عليه هذه الرواية أن أبا عوانة اختلف عليه فرواه شيخ ابن ماجه محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب عن أبي عوانة عن عثمان بن المغيرة عن المهاجر عن عبد الله بن عمر قال قالرسول الله صلى الله عليه وسلم «من لبس ثوب شهرة فى الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه نارا».

محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب صدوق لا بأس به

وخالف ابن أبي الشوارب شيخا أبي داود محمد بن عيسى ومسدد فروياه عن أبي عوانة عن عثمان بن المغيرة عن المهاجر الشامي عن عبد الله بن عمر ولم يرفعاه

أقول: وهذا أصح عن أبي عوانة فإن محمد بن عيسى ومسددا ثقتان حافظان وهما أكثر وأثبت من ابن أبي الشوارب

وهذا أصح أيضا عن عثمان بن المغيرة فإن شريكا سيء الحفظ وأبو عوانة ثقة حافظ فالمحفوظ عن عثمان الرواية الموقوفة

وبهذا يظهر فضل علم الإمام أبي حاتم لله دره على غيره ممن تأخر عنه

ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[08 - 03 - 10, 01:51 م]ـ

قلت في تخريجي هذا الحديث:

وقد تابع عثمان بن المغيرة ليث بن أبي سليم

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ثنا إسماعيل بن إبراهيم

وأخرجه ابن أبي شيبة أيضا وهناد في الزهد قالا ثنا أبو معاوية

وأخرجه ابن الجوزي في تلبيسه من طريق البخاري قال قال موسى عن حماد بن سلمة ثلاثتهم قالوا عن ليث عن المهاجر قال قال ابن عمر: من لبس رداء شهرة أو ثوب شهرة ألبسه الله نارا يوم القيامة. واللفظ لإسماعيل

ورواه عن ليث أيضا معمر بن راشد فأبهم شيخ ليث

أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن معمر عن ليث عن رجل عن ابن عمر قال: من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ذلا يوم القيامة

ومن طريق عبد الرزاق أخرجه البيهقي في شعب الإيمان وقال: هذا موقوف ومنقطع اهـ

أقول: هذا الرجل الذي روى عنه ليث هو مهاجر الشامي بينته رواية إسماعيل وأبي معاوية وحماد بن سلمة فلا انقطاع والله أعلم

الخلاصة أن عثمان بن المغيرة وليث بن أبي سليم روياه عن مهاجر بن عمرو الشامي عن عبد الله بن عمر موقوفا

وهذا إسناد صالح مهاجر بن عمرو الشامي هو النبال روى عنه جماعة وذكره ابن حبان في الثقات

تنبيه: قد رحج الرواية الموقوفة شيخ العلل أبو حاتم فقد قال ابنه عبد الرحمن في علل الحديث: وسألت أبي عن حديث رواه شريك عن عثمان بن أبي زرعة عن مهاجر الشامي عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة.

قال أبي: هذا الحديث موقوفا أصح اهـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير