ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 03 - 10, 03:27 م]ـ
بارك الله فيكم.
وبيان ذلك عندي: أن أصل رواية أبي داود عن محمد بن عيسى عن أبي عوانة كانت هكذا: (عن عثمان بن أبي زرعة عن المهاجر الشامي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم به .... ).
لا أجد أصلاً لإدراج جملة (عن النبي صلى الله عليه وسلم) في هذا الإسناد؟
ولا أجد دليلاً ناهضًا على دعوى أن أبا داود قد حذفها!
هذا سياق الإسناد:
قال أبو داود:
حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا أبو عوانة،
وحدثنا ابن عيسى، حدثنا شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن المهاجر الشامي، عن ابن عمر -قال في حديث شريك: يرفعه- قال: (من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبًا مثله)، زاد عن أبي عوانة: (ثم تلهب فيه النار).
فالظاهر اتفاق الروايتين في كل شيء، إلا ما بُيِّن، وهو: أن شريكًا قال: (يرفعه)، وأن أبا عوانة زاد: (ثم تلهب فيه النار)، فتبقى رواية أبي عوانة غير مرفوعة.
* في نسبة قوله: (ولم يرفعه أبو عوانة) إلى المنذري ثم المزي= نظرٌ، ولعل الأصح نسبتها إلى أبي داود، تبعًا لقوله: (قال في حديث شريك: يرفعه) أو إشارةً إليه، فليراجع سياق المنذري والمزي لهذه الكلمة.
والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 03 - 10, 08:45 م]ـ
قال أبو داود:
حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا أبو عوانة،
وحدثنا ابن عيسى، حدثنا شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن المهاجر الشامي، عن ابن عمر -قال في حديث شريك: يرفعه- قال: (من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبًا مثله)، زاد عن أبي عوانة: (ثم تلهب فيه النار).
فالظاهر اتفاق الروايتين في كل شيء، إلا ما بُيِّن، وهو: أن شريكًا قال: (يرفعه)، وأن أبا عوانة زاد: (ثم تلهب فيه النار)، فتبقى رواية أبي عوانة غير مرفوعة.
أعني: أن أبا عوانة زاد في هذه الرواية عنه، والأصح: أن محمد بن عيسى زاد عن أبي عوانة: ...
وأحتَمِل أنه لو كانت الروايتان مرفوعتان، وكان الأمر بيان الفرق في صيغة الرفع فحسب؛ كان السياق: عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم -وقال في حديث شريك: يرفعه- قال: ...
والله أعلم.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[09 - 03 - 10, 12:16 ص]ـ
الفاضلان: أبو صهيب ومحمد بن عبد الله: جزاكما الله خيرا على ما أبديتماه من ملاحظات جيدة بخصوص رواية أبي عوانة عند أبي داود.
والحقيقة: أنني غير مسبوق بما توجهتُ إليه في هذا الصدد.
فقد سبقني إليه صاحب (عون المعبود) كما ذكرتُ.
وهو ظاهر صنيع ابن مفلح وجماعة كثيرة ممن عزا الحديث إلى أبي داود مرفوعًا دون التنبيه على أنه عنده مرفوعًا وموقوفًا!
وتندفع كل تلك التعقبات بقولي في ختام التخريج:
فإن لم ينفع جميع ما قلتُه في هذا الصدد! فلا مناص من الاعتراف بكون أبي عوانة قد اخْتُلِفَ عليه في رفْعه ووقْفِه! والوقف هو المحفوظ عنه. وبه يتأكَّد قولُ أبي حاتم الرازي: (هذا الحديث موقوفًا أصح). والله المستعان لا رب سواه.
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[09 - 03 - 10, 03:21 ص]ـ
بارك الله فيك أبا المظفر أرجو ألا يكون في ما أبديناه من ملاحظات للشيطان نصيب فإنني والله ما أردت إلا زينك وبالمطارحة تكتمل العقول
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 05:49 م]ـ
أبا المظفر ...
لا زلت أنتظر إجابتكم على سؤالي
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 10:52 م]ـ
أبا المظفر ...
لا زلت أنتظر إجابتكم على سؤالي
معذرة يا أبا عبد الله.
وجواب سؤالكم: أنهم ذكروا من الرواة عنه:
صفوان بن عمرو الحمصى
عبد الكريم بن مالك الجزرى
عثمان بن أبى زرعة الثقفى
وهؤلاء كلهم ثقات أثبات مشاهير من رجال الصحيح.
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[12 - 03 - 10, 01:04 ص]ـ
بارك الله فيك أخي العامل
تقبل الله منك عملك
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[12 - 03 - 10, 01:06 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبو المظفر
تقبل الله منك عملك
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:42 م]ـ
بقي سماع مهاجر الشامي من ابن عمر، وسؤال آخر: تفرد مهاجر الشامي بهذا الخبر المهم عن ابن عمر عالم المدينة، وأصحابه فيهم المكثر والملازم، ألا يعني لك شيئاً؟!
سأضيف لبحثك إضافات لعلها تنفعك بإذن الله.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 03:26 م]ـ
بقي سماع مهاجر الشامي من ابن عمر، وسؤال آخر: تفرد مهاجر الشامي بهذا الخبر المهم عن ابن عمر عالم المدينة، وأصحابه فيهم المكثر والملازم، ألا يعني لك شيئاً؟!
.
أما السماع: فهو محتمل، وقد أثبت أبو حاتم وابن حبان وغيرهما روايته عن ابن عمر، بل قال ابن حبان: (يروى عن عمر بن الخطاب .. .)
نعم: ليس مطلق الرواية دليلا على السماع! لكنها قرينة صالحة إذا لم هناك ما يعارضها.
وأما تفرده به عن ابن عمر: فمحلُّ نظر كما ذكرتَ.
لكن يقوي صلاح هذا التفرد: أن أبا حاتم الرازي لم يلتفت إليه عندما سئل عن حديثه عن ابن عمر! وإنما اكتفى بتصحيح خبره موقوفًا.
وهذا هو صنيع جماعة ممن صحح هذا الحديث أو جوَّده أو حسَّنه ممن ذكرناهم.
وعلى كل حال: فالأمر هيِّن إن شاء الله، والحديث لا يثبت مرفوعًا.
¥