أخرجه البيهقي في الكبرى نا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق ثنا أبو الجواب ثنا سفيان عن الأعمش به
الثوري أثبت وأحفظ من إسرائيل وروايته الموقوفة هذه أصح
ورواه حفص بن غياث عن الأعمش قال ثنا أصحابنا عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ثنا فهد ثنا عمر بن حفص بن غياث ثنا أبي عن الأعمش به
أقول: هذا اختلاف شديد على الأعمش وقول سفيان أشبه بالصواب ويشهد لذلك أن منصور بن المعتمر رواه عن إبراهيم عن الأسود قال: سئلت عائشة عن المساتق فقالت أرجو أن يكون دباغها طهورها
أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ ثنا محمد بن سابق ثنا شيبان
وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثنا ابن بشار ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان
وأخرجه ابن المنذر في الأوسط ثنا يحيى بن محمد ثنا الحجبي ثنا أبو عوانة
وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ثنا فهد ثنا علي بن معبد عن جرير بن عبد الحميد أربعتهم قالوا ثنا منصور عن إبراهيم به
أقول: هذا إسناد صحيح غاية منصور ثقة حافظ وقد جود إسناد هذا الخبر وأتقنه وقد رجح الرواية الموقوفة شيخ العلل الإمام البخاري قال الترمذي في العلل الكبير: سألت محمدا عن حديث إبراهيم عن الأسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم دباغ الميتة طهورها.
فقال الصحيح عن عائشة موقوف اهـ
قال بشير علي في منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث بعد ذكر الخلاف على الأعمش: وتبقى علة أخرى في هذا الإسناد وهي عنعنة الأعمش وهو معروف بالتدليس وقد روى حفص بن غياث ما يدل على أنه دلس هذا الخبر فروى عمر بن حفص بن غياث عن أبيه عن الأعمش قال حدثنا أصحابنا عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم به أخرجه الطحاوي وهذه العلة لا تمنع من اعتبار الرواية في المتابعات اهـ
أقول: ما أدري ما وجه دلالة رواية حفص هذه على تدليس رواية الأعمش الأولى التي رواها عن شيخه إبراهيم؟ ثم قد فات بشيرا رواية منصور السالمة من الاختلاف
وفي العلل للدارقطني (14/ 265) س 3616: وسئل عن حديث الأسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في جلود الميتة دباغها طهورها فقال: يرويه الأعمش واختلف عنه فرواه شريك عن الأعمش واختلف عن شريك
فرواه حسين المروذي عن شريك عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن الأسود عن عائشة
وخالفه حجاج الأعور وعبد الرحمن بن شريك فروياه عن شريك عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن عائشة موقوفا وأشبهها بالصواب قول إسرائيل ومن تابعه عن الأعمش اهـ
أقول: عندي أن في كلام الدارقطني هذا سقطا ظاهرا فإنه رجح قول إسرائيل ومن معه ولم يتقدم لهم ذكر ثم هو لم يستوعب الخلاف على الأعمش ولا على شريك ولا على حجاج ولم يذكر رواية منصور عن إبراهيم الموقوفة التي لم يقع فيها خلاف وكلام البخاري على هذا الحديث على وجازته أسد والله أعلم
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك فأسأل الله أن يرزقني الإخلاص والتوفيق وأرجو من الإخوة الكرام المشاركة في هذا الموضوع وأخص بالذكر الشيخ الفاضل أبا عمر الفقيه ولي رجاء ممن يملك نسخة العلل أن يراجع كلام الحافظ لعله يفيدنا بالنقص الذي استظهرناه من كلامه والله الموفق لكل خير
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - 02 - 10, 03:07 م]ـ
معذرة على سوء التنسيق في الكتابة فإني لا أحسن ذلك وأنبه أيضا أني أختصرت البحث لذا لم أذكر الأحاديث مرقمة في الكتب المعزوة إليها
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 08:06 م]ـ
لا بأس بذلك , أحسنت التخريج و الكلام على الاختلاف , سددك الله و رعاك , و القول في هذا الاختلاف لرائد هذا الشأن وهو ابو عبد الله البخاري , فقد كنت أقرأ في العلل الكبير للترمذي , فلما قرأت كيف قضى في الخلاف علمت أن ذلك هو الصواب , و كذلك القول في أن الاعمش دلس ليس له وجه دلالة كما قدَّمْتَ فقوله حدثنا أصحابنا مخصص بقوله عن ابراهيم , فهو حدد من أصجابه الذين حدثوه , وفيه أيضاً تصريح بالسماع فقوله حدثنا أصحابنا يبين أنه سمعه بنفسه من أحد شيوخه , و بين ذلك في الرواية الاخرى بقوله عن ابراهيم.
المهم: أهلا بك أخي في الملتقى , يسعدنا دخول أمثالك إلى الملتقى.
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[25 - 02 - 10, 03:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخانا أبا القاسم البيضاوي وبيض الله الكريم وجهنا وجهكم يوم تسود وجوه وتبيض وجوه وأشكر لكم تدخلكم هذا