ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 04:01 ص]ـ
- قال الامام مسلم في الكنى و الاسماء (761/ 2) (ت:3093): أبو المغيرة عبد الله بن أبي الهذيل عن ابن مسعود وعمر وأبي روى عنه أبو فروة وضرار بن مرة.
- المزي في تهذيب الكمال (231/ 11) قال: [أخبرنا به أبو الفرج بن أَبي عُمَر بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عَبد الله، قال: أخبرنا هبة الله بن محمد، قال: أخبرنا الحسن بن علي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بن أحمد، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا شعبة، قال: حدثني سلم، قال: سمعت عَبد الله بن أَبي الهذيل، قال: حدثني صاحب لي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تبا للذهب والفضة"، قال: فحدثني صاحبي أنه انطلق مع عُمَر بن الخطاب، فقال: يا رسول الله، قولك: تبا للذهب والفضة"ماذا (3)؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وزوجة تعين على الاخرة.]
-قال بدر الدين العينى (762هـ - 855هـ) في كتابه ((مغانى الأخيار فى شرح أسامى رجال معانى الآثار)):
[1406 - عبد الله بن أبى الهذيل العنزى: أبو المغيرة الكوفى، روى عن أُبى بن كعب، وجرير بن عبد الله البجلى، وحنظلة بن خويلد العنزى، وخباب بن الأرت، وابنه عبد الله بن خباب بن الأرت، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن مسعود، وعبد الرحمن بن أبزى، وعلى بن أبى طالب، وعمار بن ياسر، وعمر بن الخطاب، وعمرو بن العاص، وأبى بكر الصديق، وفى سماعه منه نظر، وأبى هريرة، وآخرين.] فشكك في سماعه من ابي بكر ولم يشكك في سماعه من عمر ...
و الله أعلم.
ـ[محمد خالد]ــــــــ[11 - 03 - 10, 08:41 م]ـ
ولم يعله بعدم سماعه من أبي بكر! أم أنا واهم؟؟
نص أبو زرعة الرازي على أن رواية ابن أبي الهذيل عن أبي بكر الصديق مرسلة كما في المراسيل لابن أبي حاتم (ص112): ((407 قال أبو زرعة: عبدالله بن أبي الهذيل عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه مرسل)).
وكذا قال البزار في مسنده (1/ 164): ((وهذا الحديث إنما أمسكنا عنه لأن ابن أبي الهذيل لم يسمع من أبي بكر))
ولم أقف حتى الآن على من أثبت سماع ابن أبي الهذيل من أبي بكر الصديق.
لكن المسألة المفروضة هي في سماع ابن أبي الهذيل من عمر، مع وجود الإسناد الصحيح للسماع كما في الطبقات لابن سعد والتاريخ الكبير للبخاري. ونفي السماع من ابن الجوزي والذهبي. ولم أجد من نفى السماع غيرهما.
وللفائدة ينظر هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=334501#post334501
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 10:34 م]ـ
أحسنت , لكنني لم أقل أنه سمع من الصِّدِّيق لكن لِمَ لَم يُعِل الدارقطني ذاك الحديث بالارسال؟؟
مع التسليم للحفاظ بأنه لم يسمع منه , و الله أعلم.
ـ[محمد خالد]ــــــــ[12 - 03 - 10, 01:28 م]ـ
أحسنت , لكنني لم أقل أنه سمع من الصِّدِّيق لكن لِمَ لَم يُعِل الدارقطني ذاك الحديث بالارسال؟؟
لقد أعل الدارقطني هذا الحديث بعدم سماع ابن أبي الهذيل له من أبي بكر؛ فقال بعد أن ذكر الرواية المرسلة: وهو الصحيح.
لكن العبارة التي نقلها الأخ البيضاوي هي التي أدت إلى عدم فهم كلام الدارقطني
واختُلِفَ عَنهُ.
فَرَواهُ زِيادُ بنُ عَبدِ الله البَكّائِيُّ، وأَبُو كُدَينَةَ يَحيَى بنُ المُهَلَّبِ، عَن أَبِي سِنانٍ، عَن عَبدِ الله بنِ أَبِي الهُذَيلِ، عَن أَبِي بَكرٍ.
وَرَواهُ أَبُو يَحيَى التَّيمِيُّ، وجَرِيرُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ، وغَيرُهُ، عَن أَبِي سِنانٍ، عَنِ ابنِ أَبِي الهُذَيلِ، عَن أَبا بَكرٍ مُرسَلاً وهُوَ الصَّحِيحُ.
ولو تمعنا في هذا النص لما وجدنا اختلافا بين الرواية الأولى والرواية الثانية، مع أن الدارقطني قال: واختلف عنه. وذلك أن قوله: (عَنِ ابنِ أَبِي الهُذَيلِ، عَن أَبا بَكرٍ مُرسَلاً) لا يستقيم؛ فعن حرف جر ومع ذلك فقد جاء ما بعدها منصوبا، وبعد الرجوع إلى المطبوع من العلل وجدت فيه: (عَنِ ابنِ أَبِي الهُذَيلِ، عَن أن أَبا بَكرٍ مُرسَلاً). والظاهر أن حرف الجر عن خطأ. وعليه فالصواب في هذه العبارة: عن ابن أبي الهذيل أن أبا بكر مرسلا، وبهذا يتضح أن الدارقطني أعل هذه الرواية بعدم سماع ابن أبي الهذيل لها من أبي بكر. وهو معنى قول الدارقطني: (مرسلا). والله الموفق.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:47 م]ـ
بارك الله فيكم.
وهو على الصواب في المخطوط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=74500&stc=1&d=1268392776
ولعل إقحام (عن) غلط طباعي.
إلا أن في كون قوله: (مرسلاً، وهو الصحيح) إعلالاً بعدم سماع ابن أبي الهذيل من أبي بكر= نظرٌ.
فإنه لو كان الأمر كذلك؛ فإن الوجه الأول حقيق بهذا الإعلال، ولا فرق بين الوجهين فيه.
لكن الدارقطني يشير إلى ملمح دقيق:
فإن زياد البكائي وأبا كدينة روياه عن أبي سنان، عن ابن أبي الهذيل، عن أبي بكر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، كذا بجعله من رواية ابن أبي الهذيل وتحمُّله عن أبي بكر -رضي الله عنه-.
وأما أبو يحيى التيمي وجرير بن عبد الحميد وغيرهما؛ فرووه عن أبي سنان، عن ابن أبي الهذيل، أن أبا بكر سأل النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- ... ، وفي رواية: عن ابي أبي الهذيل، قال: سأل أبو بكرٍ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- ... ، فجعله من رواية ابن أبي الهذيل وحكايته للقصة الواقعة بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر -رضي الله عنه-، وهذا ما لم يدركه ابن أبي الهذيل، وهو مقصود الدارقطني بكونه "مرسلاً"، وهو الأصح روايةً عن ابن أبي الهذيل.
والفرق بين الوجهين أن الأول ربما اختُلف في اتصاله وانقطاعه حسب الأقوال الواردة في تلك الرواية، وأما الثاني؛ فهو منقطعٌ جزمًا.
والله أعلم.
¥