تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرني أبو أحمد الحافظ حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا الوليد بن شجاع قال حدثني ابن وهب فذكراه بهذا الإسناد وقالا في متن الحديث لا تقطع يد السارق إلا في ربع دينار فصاعدا ولا فرق بين اللفظين في المعنى رواه البخاري في الصحيح عن ابن أبي أويس عن ابن وهب ورواه مسلم عن أبي الطاهر وحرملة والوليد بن شجاع وهذا إخبار عن قول النبي صلى الله عليه وسلم فرجع هذا الشيخ إلى ترجيح رواية ابن عيينة وقال يونس بن يزيد عندكم لا يقارب ابن عيينة فكيف تحتجون بما روى يونس بن يزيد وتدعون ما روى ابن عيينة وكان ينبغي لهذا الشيخ أن ينظر في تواريخ أهل العلم بالحديث ويبصر مدارج الرواة ومنازلهم في الرواية ثم يدعي عليهم ما رأى من مذاهبهم ويلزمهم ما وقف عليه من أقاويلهم لو قال ابن عيينة لا يقارب يونس بن يزيد في الزهري لكان أقرب إلى أقاويل أهل العلم بالحديث من أن يرجح رواية ابن عيينة على رواية يونس أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو بكر أحمد بن محمد الإشناني قالوا حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي قال سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول سألت يحيى بن معين عن أصحاب الزهري فذكر مالكا ويونس بن يزيد ومعمرا وعقيلا وغيرهم وذكر منازلهم قلت فابن عيينة أحب إليك أم معمر فقال معمر قلت له إن بعض الناس يزعمون يقولون سفيان بن عيينة أثبت الناس في الزهري

فقال إنما يقول ذاك من سمع منه وأي شيء كان سفيان إنما كان غليم يعني أيام الزهري قال وسمعت عثمان بن سعيد يقول سمعت أحمد بن صالح يقول لا يقدم في الزهري على يونس أحد قال أحمد بن صالح وكان الزهري إذا قدم أيله نزل على يونس بن يزيد وإذا سار إلى المدينة زمله يونس أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بمصر حدثنا موسى بن سهل الرملي حدثنا عمران بن هارون حدثنا صدقة بن المنتصر حدثني يونس بن يزيد قال صحبت الزهري أربعة عشر سنة قال أحمد وأما ابن عيينة فإنه قال ولدت سنة سبع ومائة وجالست الزهري وأنا ابن ست عشرة وشهرين ونصف قدم علينا الزهري سنة ثلاث وعشرين ومائة وخرج إلى الشام ومات أخبرنا بذلك أبو بكر الفارسي أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني حدثنا أبو أحمد بن فارس حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال قال لي علي هو ابن المديني عن ابن عيينة فذكره قال أحمد وفيما ذكرنا بيان كبر يونس وطول صحبته الزهري وصغر سفيان وقصر صحبته إياه وكان الزهري يقول لابن عيينة ما رأيت طالبا للعلم أصغر منك

وكان الزهري يجلسه على فخذه ويحدثه فكم بين سماعه وسماع من صحب الزهري أربع عشرة سنة يسمعه يبدي الحديث ويعيده ويثنيه ويكرره والعجب أن هذا الشيخ أوهم من نظر في كتابه أنه لم يروا هذا الحديث عن الزهري غير سفيان بن عيينة ويونس بن يزيد ثم رواه في آخر الباب من حديث إبراهيم بن سعد عن الزهري أخبرناه أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أخبرنا العباس بن الفضل حدثنا أبو الوليد حدثنا إبراهيم عن الزهري عن عمرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقطع السارق في ربع دينار فصاعدا رواه البخاري في الصحيح عن القعنبي عن إبراهيم وكذلك رواه سليمان بن كثير مع إبراهيم بن سعد عن الزهري أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن أبي الفوارس قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا الحسن بن مكرم حدثنا يزيد بن هارون حدثنا سليمان بن كثير وإبراهيم بن سعد قالا حدثنا الزهري عن عمرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال القطع في ربع دينار فصاعدا رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون قال البخاري تابعه معمر عن الزهري حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان حدثنا أحمد بن يوسف حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن

الزهري عن عمرة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم أخبرنا أحمد بن سلمة حدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن يحيى ومحمد بن رافع كلهم عن عبد الرزاق بهذا الإسناد قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم فهؤلاء جماعة من حفاظ أصحاب الزهري وثقاتهم قد أجمعوا على رواية هذا الحديث من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه يونس بن يزيد الأيلي أفما تدل روايتهم على أن أصل الحديث ما رووا دون ما رواه ابن عيينة وإن كان يجوز أن يكون محفوظين بأن تقطع في ربع دينار ويقول القطع في ربع دينار فصاعدا فيؤدي ابن عيينة مرة الفعل دون القول ومرة القول دون الفعل ويؤدي هؤلاء القول دون الفعل لكونه أبلغ في البيان والله أعلم)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير