تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما مدى صحة قول عائشة؟ وما معناه؟]

ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[05 - 03 - 10, 10:11 ص]ـ

لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها

اخرجه ابن ماجه وحسنه الالباني

ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[05 - 03 - 10, 11:20 ص]ـ

السلام عليكم

تفضل دراسة الشيخ عبد الرحمان الفقيه وغيره لهذا الخبر على هذا الرابط.

http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16139

ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[06 - 03 - 10, 07:34 ص]ـ

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وزادك الله من فضله

آمين

ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[09 - 03 - 10, 09:45 ص]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:

يستشهد الكثير من أعداء الإسلام للتشكيك في نقل القرآن بحديث عائشة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - والذي جاء فيه: (لقد نزلت آية الرجم، ورضاعة الكبير عشراً، ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشاغلنا بموته، دخل داجن فأكلها)

والحق أن هذا الحديث لا يصح فإن ذكر الرضاع فيه غلط، وقد أخرجه: أحمد في المسند رقم: 25771 وابن ماجه في السنن رقم: 1940 وأبو يعلى رقم 4587، 4588 والطبراني في الأوسط رقم: 7957والبيهقي في معرفة السنن والاثار رقم: 4952 والدارقطني رقم: 3834 وابن حزم في المحلى بالآثار رقم: 1528 والجورقاني في الأباطيل والمناكير والمشاهير رقم: 524، من طرق عن محمد بن اسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به. وعَنْ عبد الرحمن بن الْقَاسِمِ عن أبيه، عن عَائِشَةَ1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به.

وسند هذا الحديث ضعيف؛ لأنه من رواية محمد بن إسحاق بن يسار وهو مدلِّس، وقد تفرد به وأخطأ واضطرب فيه ولم يصرِّح بالسماع في شيءٍ من الطرق، ومع ذلك فهو مُخْتَلَفٌ في قبول ما ينفرد به لو صرَّح بالسماع، ويكفينا الأخذ بالعلَّة الْمُتَيَقَّنَة، وهي عدم تصريحه بالسماع، ومع هذا فقد صححه أبو محمد بن حزم في "المحلى"، والألباني في سنن ابن ماجة، وهذا من حيث النظر في الإسناد.

قال الطبراني في المعجم الأوسط (وهو من مظان الأحاديث الشاذة والمعلولة) بعد إخراجه للحديث: لم يرو هذا الحديث عن عبد الرحمن بن القاسم إلا محمد بن إسحاق.

قلت: أخطأ في هذا الحديث محمد بن إسحاق صاحب المغازي وقد تفرد به، ولا يحتمل منه. مثل هذا. وقد خالف مالك، ومالك أثبت وأوثق بمفاوز من ابن إسحاق.

قال الجورقاني: هذا حديث باطل، تفرد به محمد بن إسحاق هو ضعيف الحديث وفي إسناد هذا الحديث بعض الإضطراب في خلاف ذلك.

على ان هناك بعض العلماء الافاضل قد بينوا معنى الحديث والمراد منه فقالوا:

قال البيهقي: هكذا بلغنا هذا الحديث، وهذا أمر وقع، فأخبرت عن الواقعة دون تعلق حكم بها، وقد كانت آية الرجم معلومة عند الصحابة وعلموا نسخ تلاوتها وإثباتها في المصحف دون حكمها، وذلك حين راجع النبي صلى الله عليه وسلم عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في كتبها، فلم يأذن له فيها. وأما رضاعة الكبير فهي عند غير عائشة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - منسوخة، أو كانت رخصة لسالم وحده، فلذلك لم يثبتوها. وأما رضاعته عشرا فقد أخبرت في، رواية عمرة، عن عائشة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، أنها صارت منسوخة بخمس يحرمن، فكان نسخ حكمها وتلاوتها معلوما عند الصحابة، فلأجل ذلك لم يثبتوها لا لأجل أكل الداجن صحيفتها، وهذا واضح بين بحمد الله ونعمته. انتهى

وقال السرخسي في أصوله:

" والدليل على بطلان هذا القول، قوله تعالى: (إِنّا نَحْنُ نَزّلنا الذِّكْر وَإِنّا لَهُ لَحافِظُون).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير