تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جواب الشيخ الجديع عن صحة حديث الإستخارة]

ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[09 - 03 - 10, 02:47 م]ـ

هذا جواب شيخنا الكريم عبد الله بن يوسف الجديع حفظه الله عن سؤال وجهته له عبر البريد الإلكتروني منذ فترة عن صحة حديث الإستخارة الذي رواه البخاري في صحيحه و غيره , و ذلك لأن هذا الحديث قد تفرد به عبدالرحمن بن أبي الموال عن محمد بن المنكدر دون سائر أصحابه الأثبات مثل: مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وعبيد الله بن عمر، وعبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون، وشعبة، وسفيان الثورى , و نقل عن الإمام أحمد بن حنبل القول بنكارة الحديث.

قال الشيخ الجديع:

(سعادة الأخ المكرم .......... وفقه الله.

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أما بعد .. فمتعنا الله وإياك بالعافية في الدنيا والآخرة، وجمعنا وإياك على ما يحب ويرضى.

حديث الاستخارة الذي أخرجه البخاري وأصحاب السنن من طريق عبدالرحمن بن أبي الموال عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله، حديث صحيح، فابن أبي الموال ثقة متوسط عند نقاد المحدثين كيحيى بن معين وأبي داود والترمذي والنسائي، بل عليه تدل عبارة أبي زرعة وأبي حاتم ولا تنافيه، وغاية ما لُمِزَ بهِ عبارة أحمد بن حنبل التي حكاها عبدالوهاب بن أبي عصمة عن أبي طالب قال: "سألت أحمد بن حنبل عن عبدالرحمن بن أبي الموال، قال: عبدالرحمن لا بأس به، قال:. . . يروي حديثا لابن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستخارة ليس يرويه أحد غيره، هو منكر. قلت: هو منكر؟ قال: نعم، ليس يرويه غيره، لا بأس به. وأهل المدينة إذا كان حديث غلط يقولون: ابن المنكدر عن جابر، وأهل البصرة يقولون: ثابت عن أنس، يحيلون عليهما".

والجواب عن كلام أحمد من وجوه:

أولها: أن أحمد ربما يقول: "حديث منكر" ولا يعني سوى التفرد، وذلك لا يعني نكارة الرد، وإنما للإشعار بالحاجة إلى مزيد تحر، كما يدل عليه الوجه الثاني.

وثانيها: أن كلامه هنا يظهر أنه حكم بالنكارة من جهة ما عهد من غلط بعض أهل المدينة؛ إذا لم يحفظ الرجل الإسناد جاء به على الجادة: ابن المنكدر عن جابر. فأحمد جعل من وجود هذه الحالة للمدنيين شبهة مع التفرد .. ولم يحكم بالغلط في إسناد هذا الحديث، يقويها الوجه الثالث.

وثالثها: أن أحمد لم يطعن على ابن أبي الموال في روايته في الجملة ـ بل خشي من تفرده، حيث فسر ذلك بقوله جواباً لسؤال أبي طالب: هو منكر؟ قال: "نعم، ليس يرويه غيره، لا بأس به"، فهو يقول: منكر أي فرد، مع أن المتفرد به بهذا الإسناد لا بأس به.

وأما سؤالكم: هل أراد أحمد نكارة الإسناد أو نكارة المتن؟ فأقول: كلامه بين في أنه أراد النكارة للحديث بهذا الإسناد، ولم يقل هو متن منكر، وعليه يدل سائر الكلام، فهو استشكال للتفرد من حديث ابن المنكدر عن جابر.

فأراد التفرد النسبي، لا التفرد المطلق، لذلك ينجبر ما خشيه أحمد بمجيء الشواهد للحديث، أما عن ابن المنكدر عن جابر فلا يعرف من غير طريق ابن أبي الموال.

وشواهد الحديث لا تنكر، من حديث غير واحد من الصحابة صالحة للشهادة.

وأحسبه لذلك لم يقدح في الحديث أحد، حتى ابن عدي الذي حفظ بإسناده نقد أحمد، قال في ابن أبي الموال: "مستقيم الحديث، والذي أنكر علي حديث الاستخارة، وقد روى حديث الاستخارة غير واحد من أصحا النبي صلى الله عليه وسلم، كما رواه ابن أبي الموال".

نعم، أنا ذكرت هذه الصورة ضمن أمثلة العلامات لكشف علة الحديث، أن يأتي به الرواي على الجادة في كتاب "تحرير علوم الحديث" (2/ 746)، لكن ذلك في سياق الإبانة عن عموم المنهج، لا على تسليم تعليل الحديث.

وأما قول أخيكم: "محل للتعليل" فليس بلازم به، إنما هو دليل على الشبهة فيه، فتدفع بالتحري من عدم الغلط.

وأقول: تخريج البخاري احتجاج منه به، ولا أحسبه تسهل فيه من باب التسهل في غير الأحكام، وإن كان البخاري قد يفعل ذلك لذلك، وإنما من أجل أنه حديث صحيح عنده، وصححه غيره.

ثم إن الشواهد تدفع مظنة الخطأ في رواية المتن، وتقويه ما لم يثبت خطأ الإسناد الذي يلغي فائدته كطريق للمتن.

والحديث من حديث جابر أصح ما يروى في هذا الباب، واعتمده عامة أهل العلم في إثبات مشروعية الاستخارة.

ولا أحسب بهذا قد ظهر لكم ما أرى، مما كفى الجواب عن سؤالكم الثاني المفترض لو قلت بضعف الحديث.

دمتم بخير وعافية.

وكتب

أخوكم

عبدالله بن يوسف الجديع)

ملحوظة: المرفقات بها صورة من خطاب الشيخ.

ـ[زياد التونسي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 05:19 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[10 - 03 - 10, 01:20 ص]ـ

كلام غريب عجيب!!!

وكلام الجديع فيه من التكلف ما فيه، والحديث ساقه ابن عدي من مناكير ابن أبي الموال.

ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[10 - 03 - 10, 02:42 ص]ـ

جزاك الله خيرا

جزاك الله بمثله أخي الكريم

ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[10 - 03 - 10, 02:47 ص]ـ

كلام غريب عجيب!!!

وكلام الجديع فيه من التكلف ما فيه، والحديث ساقه ابن عدي من مناكير ابن أبي الموال.

لا أدري ما الغريب و العجيب في كلام الشيخ الجديع , ألا تعرف أن كثير من العلماء يرى أن المنكر عند أحمد بن حنبل و بعض المتقدمين يعني الفرد الذي لا متابع له؟!!!!!!

و انظر هنا مثلا: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91850

أم أنك تعترض على صحة الحديث الذي صححه إمام المحدثين البخاري؟!!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير