تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تخريج حديث سبقكن يتامى بدر]

ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 08:24 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة على انبياء الله ومن تبعهم وبعد:

فهذا تخريج لحديث: سَبَقَكُنَّ يَتَامَى بَدْرٍ.

فإني قد وقفت عليه مصححا، صححه الألباني، وصححه مخرج المطالب العالية طبعة الشثري.

ولما تتبعته تبين لي أن الحديث مُعَلٌّ.

وإليكم التخريج:

رواه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِى عَيَّاشُ بْنُ عُقْبَةَ الْحَضْرَمِىُّ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْحَسَنِ الضَّمْرِىِّ أَنَّ أُمَّ الْحَكَمِ أَوْ ضُبَاعَةَ ابْنَتَىِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ حَدَّثَتْهُ عَنْ إِحْدَاهُمَا أَنَّهَا قَالَتْ أَصَابَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سَبْيًا فَذَهَبْتُ أَنَا وَأُخْتِى وَفَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ مَا نَحْنُ فِيهِ وَسَأَلْنَاهُ أَنْ يَأْمُرَ لَنَا بِشَىْءٍ مِنَ السَّبْىِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «سَبَقَكُنَّ يَتَامَى بَدْرٍ لَكِنْ سَأَدُلُّكُنَّ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكُنَّ مِنْ ذَلِكَ تُكَبِّرْنَ اللَّهَ عَلَى أَثَرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ تَكْبِيرَةً وَثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ تَسْبِيحَةً وَثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ تَحْمِيدَةً وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ».

قَالَ عَيَّاشٌ وَهُمَا ابْنَتَا عَمِّ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو داود (2987) و (5066)

الفضل بن الحسن الضمري، ترجم له البخاري وابن أبي حاتم وسكتا عنه، وفيه جهالة ما وثقه غير ابن حبان، وهو تابعي، ومثله يمشون حديثه. التاريخ الكبير (505) والجرح والتعديل (346) والثقات لابن حبان (4920)

لكن الحديث فيه علة.

فقد رواه: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ أُمِّ الْحَكَمِ، حَدَّثَتْنِي أُمِّي أُمُّ الْحَكَمِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ مِنْ بَعْضِ غَزَوَاتِهِ وَقَدْ أَصَابَ رَقِيقًا، فَذَهَبَتْ هِيَ وَأُخْتُهَا حَتَّى دَخَلَتَا عَلَى فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَذَهَبُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَتْهُ أَنْ يُحَدِّثَهُنَّ وَيَشَكَيْنَ إِلَيْهِ الْحَاجَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَبَقَكُنَّ يَتَامَى أَهْلِ بَدْرٍ. ابن أبي شيبة كما في المطالب العالية (2077) والطبراني في الكبير (333)

فزاد فيه (ابْنُ أُمِّ الْحَكَمِ)

والحديث صححه الألباني في الصحيحة (4/ 504) ولم يذكر الطريق الثانية، فكأنه لم يقف عليها.

وابْنُ أُمِّ الْحَكَمِ: مجهول.

وقد يقال أن رواية ابن وهب مقدمة على رواية زيد فيكون إسناد زيد من المزيد في متصل الأسانيد.

وفي هذا نظر، وإنما يستقيم هذا لو كان الفضل بن الحسن ممن يعتمد.

وبالجملة فالحديث مُعَلٌّ، والله اعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير