12 - قال ابن ماجة (ح2755): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَدْوَةٌ أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ".
قلت: هذا الحديث صحيح من حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، كذا رواه الحفاظ عن أبي حازم، وليس عن أبي هريرة:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (11/ 279 - سؤال2205) ما نصّه: (وسئل عن حديث أبي حازم عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ".
فقال: يرويه ابن عجلان عن أبي حازم عن أبي هريرة.
وأما أصحاب أبي حازم الحفاظ أبي حازم الحفاظ منهم: مالك بن أنس، وابن أبي حازم، والثوري فرووه: عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، وهو الصواب. وهذا أبو حازم سلمة بن دينار).
أقول: وقد أخرجه ابن ماجة على الوجه الصواب أيضاً:
قال ابن ماجة (ح2756):حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَدْوَةٌ أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ".
أقول: والحديث في "الصحيحين" عن أبي حازم، عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ:
قال البخاري في "الصحيح": حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " الرَّوْحَةُ وَالْغَدْوَةُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ".
قال مسلم في "الصحيح": حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " غَدْوَةٌ أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 03 - 10, 05:52 م]ـ
13 - قال ابن ماجة (ح515): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ. ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا وُضُوءَ إِلَّا مِنْ صَوْتٍ، أَوْ رِيحٍ ".
قلت: هذا حديث صحيح، لكن شعبة اختصر لفظه وهو:" إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَوَجَدَ رِيحًا مِنْ نَفْسِهِ، فَلا يَخْرُجَنَّ، حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا ":
قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" (ح107): (وَسَمِعْتُ أَبِي، وَذَكَرَ حَدِيثَ: شُعْبَةَ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا وُضُوءَ إِلا مِنْ صَوْتٍ أَوْ رِيحٍ ". قَالَ أَبِي: هَذَا وَهْمٌ، وَاخْتَصَرَ شُعْبَةُ مَتْنَ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: " لا وُضُوءَ إِلا مِنْ صَوْتٍ أَوْ رِيحٍ ". وَرَوَاهُ أَصْحَابُ سُهَيْلٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَوَجَدَ رِيحًا مِنْ نَفْسِهِ، فَلا يَخْرُجَنَّ، حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا ").
أقول: وقد بيَّنَ البيهقي ذلك فقال في كتاب "السنن الكبرى": (أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ، نا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَن ّالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لا وُضُوءَ إِلا مِنْ صَوْتٍ أَوْ رِيحٍ ".
وَهَذَا مُخْتَصَرٌ، وَتَمَامُهُ. فيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر: أحمد بن إسحاق الفقيه: أخبرنا أحمد بن سلمة: حدثنا إسحاق بن إبراهيم: أخبرنا جرير، عن سهيل، عن أبيه، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا وجد أحدكم فى بطنه شيئاً فأشكل عليه أخرج منه شىء أم لا؟ فلا يخرج من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً». رواه مسلم فى الصحيح عن زهير بن حرب، عن جرير).
يتبع إن شاء الله تعالى .................
¥