تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

102 - قال ابن ماجة (ح3793): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ , أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ , أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْكِنْدِيُّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ , أَنَّ أَعْرَابِيًّا، قَالَ: لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ , فَأَنْبِئْنِي مِنْهَا بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ , قَالَ: " لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ".

قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (1/ 495): "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".

أقول: قد توبع معاوية بن صالح، فرواه إسماعيل بن عياش وحسان بن نوح، وغيرهم، عن عمرو بن قيس به:

قال الإمام أحمد بن حنبل في "المسند" (4/ 188): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ نُوحٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَ: "أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيَّانِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: مَنْ خَيْرُ الرِّجَالِ يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ طَالَ عُمْرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ وَقَالَ الْآخَرُ: إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيْنَا، فَبَابٌ نَتَمَسَّكُ بِهِ جَامِعٌ؟ قَالَ: " لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ".

قال أبو القاسم البغوي في "مسند علي بن الجعد": نا علي بن الجعد: أنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: " طُوبَى لِمَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: " أَنْ تُفَارِقَ الدُّنْيَا وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ".

فائدة: قد رواه معاوية بن صالح، عن عمرو بن قيس به، باللفظ الذي رواه: "إسماعيل بن عياش، وحسان بن نوح":

قال ابن قانع في "معجم الصحابة": حدثنا موسى بن إسحاق الأنصاري، نا هارون بن معروف، نا بشر بن السري، نا معاوية بن صالح، عن عمرو بن قيس الكندي، أنه سمع عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان، فقال أحدهما: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: "من طال عمره، وحسن عمله وقال الآخر: إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فأنبئني فيها بشيء أتشبث به؟ قال: "لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله عز وجل".

يتبع إن شاء الله تعالى .............

ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 06 - 10, 09:11 ص]ـ

103 - قال ابن ماجة (ح4140): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ , حَدَّثَنَا أَبِي , وَيَعْلَى , عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ نُفَيْعٍ , عَنْ أَنَسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ غَنِيٍّ وَلَا فَقِيرٍ إِلَّا وَدَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ أُتِيَ مِنَ الدُّنْيَا قُوتًا ".

قلت: هذا حديث ضعيف لا يصحّ، علَّته:"نفيع بن الحارث الأعمى": قال ابن الجوزي في كتاب "العلل المتناهية": " هَذَا حديث لا يصح عن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفيه نفيع قد كذبه قَتَادَة، وقال يَحْيَى: ليس بشيء. وقال النسائي، والدارقطني: متروك. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات توهمًا لا يجوز الاحتجاج به. وقال ابن عدي: كان من الغلاة يتناول الصحابة".

في كتاب"العلل" للدارقطني (12/ 14 - 15 - سؤال2349) ما نصه: (وسئل عن حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن أنس: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ليتمنين يوم القيامة كل بر وفاجر أنما أوتي في الدنيا قوتل".

فقال: اختلف فيه على إسماعيل بن ابي خالد:

فرواه عن شريك، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أنس.

ورواه الثوري، عن إسماعيل: أخبرني من سمع أنساً.

وقال المحاربي: عن إسماعيل، عن جارٍ له، عن أنس.

وقال وكيع، عن إسماعيل، عن أبي داود، عن انس.

وأبو داود هذا هو: نفيع بن الحارث الأعمى، وكان ضعيفاً، رماه قتادة بالكذب).

فائدة: صحَّ هذا الأثر موقوفاً من كلام: "عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- " ولفظه: " ما أحد من الناس يوم القيامة إلا يتمنى أنه كان يأكل في الدنيا قوتاً":

قال أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف": حدثنا عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن أبي الحكم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: "ما أحد من الناس يوم القيامة إلا يتمنى أنه كان يأكل في الدنيا قوتاً، وما يضر أحدكم على أي حال أمسى وأصبح من الدنيا أن لا تكون في النفس مزازة ولأن يعض أحدكم على جمرة حتى تطفأ خير من أن يقول لأمر قضاه الله ليت هذا لم يكن".

قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف -رحمه الله- (تبييض الصحيفة -1/ص116): "إسناده صحيح".

يتبع إن شاء الله تعالى ..............

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير