ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 06 - 10, 09:13 ص]ـ
104 - قال ابن ماجة (ح3436): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , وَهِشَامُ ابْنُ عَمَّارٍ , قَالَا، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ , عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ , قَالَ: شَهِدْتُ الْأَعْرَابَ يَسْأَلُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا؟ أَعَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا؟ فَقَالَ لَهُمْ: " عِبَادَ اللَّهِ , وَضَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ إِلَّا مَنِ اقْتَرَضَ مِنْ عِرْضِ أَخِيهِ شَيْئًا , فَذَاكَ الَّذِي حَرِجَ " , فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , هَلْ عَلَيْنَا جُنَاحٌ أَنْ لَا نَتَدَاوَى؟ قَالَ: " تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ , فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ مَعَهُ شِفَاءً , إِلَّا الْهَرَمَ " , قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ؟ قَالَ: " خُلُقٌ حَسَنٌ ".
قلت: هذا حديث صحيح، رواه سفيان الثوري وسفيان بن عيينة ومسعر والمطلب بن زياد ومالك بن مغول وشعبة بن الحجاج وغيرهم، عن زياد بن علاقة به، وقد اعتنى الحاكم النيسابوري بتخريج طرقهم عن: "زياد بن علاقة"، وقال الترمذي في "الجامع": "وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هذا حديث صحيح الإسناد فقد رواه عشرة من أئمة المسلمين وثقاتهم عن زياد بن علاقة فمنهم مسعر بن كدام كما تقدم ذكري له ومنهم مالك بن مغول البجلي"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 06 - 10, 09:14 ص]ـ
105 - قال ابن ماجة (ح2669): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: " أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ، لَا يَجْنِي وَالِدٌ عَلَى وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ عَلَى وَالِدِهِ ".
وأخرج ابن ماجة الحديث مطوَّلاً:
قال ابن ماجة (ح3055): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا أَيُّ يَوْمٍ أَحْرَمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ؟ "، قَالُوا: يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ، قَالَ: " فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ، وَلَا يَجْنِي وَالِدٌ عَلَى وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ عَلَى وَالِدِهِ، أَلَا إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي بَلَدِكُمْ هَذَا أَبَدًا، وَلَكِنْ سَيَكُونُ لَهُ طَاعَةٌ فِي بَعْضِ مَا تَحْتَقِرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ فَيَرْضَى بِهَا، أَلَا وَكُلُّ دَمٍ مِنْ دِمَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ مَا أَضَعُ مِنْهَا دَمُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، كَانَ مُسْتَرْضِعًا فِي بَنِي لَيْثٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، أَلَا وَإِنَّ كُلَّ رِبًا مِنْ رِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، لَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ، وَلَا تُظْلَمُونَ، أَلَا يَا أُمَّتَاهُ هَلْ بَلَّغْتُ؟ "، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: " اللَّهُمَّ اشْهَدْ " ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
قلت:أخرج هذا الحديث الترمذي، وقال الترمذي في "الجامع": "وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَرَوَى زَائِدَةُ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ نَحْوَهُ، وَلَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 06 - 10, 11:32 ص]ـ
106 - قال ابن ماجة (ح3333): حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ , حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ , عَنْ هَمَّامٍ , عَنْ إِسْحَاق بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أُتِيَ بِتَمْرٍ عَتِيقٍ , فَجَعَلَ يُفَتِّشُهُ ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ الإرسال: " إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة: "أن النبى -صلى الله عليه وسلم- كان يؤتى بالتمر"، قاله: "يحيى بن معين، والدارقطني":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (12/ 11 - 12 - سؤال2345) ما نصه: (وسئل عن حديث إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة، عن أنس:" ان النبي -صلى الله عليه وسلم- أُتيَ بتمرٍ عتيق، فجعل يفتشه ويأكله".
فقال: يرويه همام بن يحيى، واختلف عنه:
فرواه أبو قتيبة، عن همام، عن إسحاق، عن أنس.
وتابعه أبو بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن همام.
وخالفه يحيى بن معين، وغيره فرووه عن وكيع، عن همام، عن إسحاق مرسلاً. ليس فيه: أنس.
والمرسل أصح).
قال الدارقطني في كتاب "العلل" (12/ 12): حدثنا ابن مخلد قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: سمعت يحيى بن معين -وأُلقِيَ عليه هذا الحديث- فأنكر أن يكون فيه: أنس.
وقال- يعني:يحيى بن معين-: "ما حدثنا وكيع إلا عن إسحاق مرسلاً".
قال أبو داود السجستاني في كتاب "السنن": حدثنا محمد بن كثير أخبرنا همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة: "أن النبى -صلى الله عليه وسلم- كان يؤتى بالتمر فيه دود" ... فذكر معناه.
يتبع إن شاء الله تعالى ....
¥