تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 06 - 10, 06:20 ص]ـ

109 - قال ابن ماجة (ح3727): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ , عَنْ الزُّهْرِيِّ , حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الزُّرَقِيُّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تُسُبُّوا الرِّيحَ , فَإِنَّهَا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ , تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَالْعَذَابِ , وَلَكِنْ سَلُوا اللَّهَ مِنْ خَيْرِهَا , وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا ".

قلت: هذا حديث صحيح الإسناد، صحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" (4/ 285): "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، وقال ابن مندة في كتاب "التوحيد": "هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. رَوَاهُ زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ، وَالزُّبَيْدِيُّ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَمَعْمَرٌ، وَعُقَيْلٌ، وَثَابِتٌ هُوَ ابْنُ قَيْسٍ الزُّرَقِيُّ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَشْهُورٌ، رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ وَغَيْرُهُ":

فائدة:وقع في إسناد هذا الحديث خلاف غير قادحٍ في صحة الحديث، والراجح منها هو ما أخرجه ابن ماجة وغيره من حديث: "الزُّهْرِيِّ , عَنْ ثَابِتٍ الزُّرَقِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ"، بيَّنَ ذلك الدارقطني في كتاب "العلل":

ففي كتاب "ألعلل" للدارقطني (2/ 90 - 91 - سؤال133) ما نصه: " وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ عُمَرَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ".

فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ شَدَّادٍ الْمِصْرِيُّ , عَنْ بِشْرِ بْنِ بَكْرٍ , عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ ثَابِتٍ الزُّرَقِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ عُمَرَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَوَهِمَ فِيهِ.

وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ الْحُفَّاظُ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ , وَأَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ ثَابِتٍ الزُّرَقِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ عُمَرَ سَأَلَهُمْ عَنِ الرِّيحِ , فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ".

وَاخْتُلِفَ عَنِ الزُّهْرِيِّ فِيهِ:

فَقِيلَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

وَهُوَ وَهْمٌ. قَالَهُ لُوَيْنٌ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ , عَنْ عُمَرَ بْنِ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , وَوَهِمَ فِيهِ. وَالصَّوَابُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ الزُّرَقِيُّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَقِيلَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ).

قال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" (4/ 285): حَدَّثَنَاأَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا (بشر بن بكر)، ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي ثَابِتٌ الزُّرَقِيُّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَخَذَتِ النَّاسُ رِيحٌ بِطَرِيقِ مَكَّةَ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَاجٌّ، فَاشْتَدَّتْ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِمَنْ حَوْلَهُ: مَا الرِّيحُ؟ فلَمْ يُرْجِعُوا إِلَيْهِ شَيْئًا، فَبَلَغَنِي الَّذِي سَأَلَ عَنْهُ عُمَرُ، فَاسْتَحْثَثْتُ رَاحِلَتِي، حَتَّى أَدْرَكْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أُخْبِرْتُ أَنَّكَ سَأَلْتَ عَنِ الرِّيحِ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ تَعَالَى، تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ، وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ، فَلا تَسُبُّوهَا، سَلُوا اللَّهَ خَيْرَهَا، وَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا ".

قال الحاكم: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".

تنبيه: وقع اسم الراوي عن الأوزاعي في إسناد الحاكم هكذا:"شريك بن بكر ولعل الصواب هو: "بشر بن بكر وقد نبَّهَ على ذلك الشيخ:"محفوظ الرحمن زين الله السلفي -رحمه الله-"، والله أعلم.

يتبع إن شاء الله تعالى ................

ـ[ابو جودى المصرى]ــــــــ[20 - 06 - 10, 10:49 ص]ـ

جزاك الله خيرا و بارك فيك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير