، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ لَهُ فِي الطَّعَامِ حَاجَةٌ ".
وقال ابن ماجة (ح3273): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلَانِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا وُضِعَتِ الْمَائِدَةُ فَلْيَأْكُلْ مِمَّا يَلِيهِ، وَلَا يَتَنَاوَلْ مِنْ بَيْنِ يَدَيْ جَلِيسِهِ ".
قلت: هذا حديث ضعيف الإسناد، علَّتُهُ: "عبدالأعلى بن أعين"، قال البيهقي في "شعب الإيمان": "وَرَوَى عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَعْيَنَ وَأَنَا أَبْرَأُ مِنْ عُهْدَتِهِ"،ثم ذكر هذا الحديث، وقال ابن حبان في كتاب "المجروحين" (2/ 156): "عبدالأعلى بن أعين، يروي عن يحيى بن أبي كثير ما ليس من حديثه، لا يجوز الإحتجاج به بحال".
فائدة: توبع: "عبدالأعلى بن أعين" على وجه الوهم، تابعه العلاء بن إسماعيل فرواه عن يحيى بن أبي كثير به:
قال الخطابي في كتاب "غريب الحديث": وَحَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَمْرِيُّ، نا أَبُو أُمَيَّةَ الطَّرْسُوسِيُّ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا الْعَلاءُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا وُضِعَتِ الْمَائدَةُ فَلْيَأْكُلِ الرَّجُلُ مِمَّا يَلِيهِ، وَلا يَرْفَعُ يَدَهُ وَإِنْ شَبِعَ، وَلْيُعَذَّرُ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُخْجِلُ جَلِيسَهُ ".
أقول: جاء على الصواب من وجهٍ آخر عن أبي أمية الطرسوسي، عبيدالله بن موسى، عن عبدالأعلى بن أعين، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة بن الزبير به، فرجع الحديث إلى رواية: "عبدالأعلى بن أعين، عن يحيى بن أبي كثير به "، والله أعلم:
قال أبو بكر الزبيري في "الفوائد": نا أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: نا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا وُضِعَتِ الْمَائِدَةُ، فَلْيَأْكُلِ الرَّجُلُ مِمَّا يَلِيهِ، وَلا يَتَنَاوَلْ مِمَّا بَيْنَ يَدَيْ جَلِيسِهِ، وَلا مِنْ ذِرْوَةِ الْقَصْعَةِ، فَإِنَّمَا تَأْتِيهَا الْبَرَكَةُ مِنْ أَعْلاهَا، وَلا يَقُومَنَّ رَجُلٌ حَتَّى تُرْفَعَ الْمَائِدَةُ، وَلا يَرْفَعْ يَدَهُ وَإِنْ شَبِعَ حَتَّى يَفْرُغَ الْقَوْمُ، وَلْيُعْذِرْ فَإِنَّ ذَلِكَ يُخْجِلُ جَلِيسَهُ فَيَرْفَعُ يَدَهُ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ لَهُ فِي الطَّعَامِ حَاجَةٌ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 06 - 10, 11:42 ص]ـ
117 - قال ابن ماجة (1691): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَنْبَأَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ، وَلَا يَجْهَلْ، وَإِنْ جَهِلَ عَلَيْهِ أَحَدٌ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ".
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن خزيمة، وقال الدارقطني في كتاب "العلل (10/ 159 - سؤال1951): "فأما الأعمش، فلم يُختلف عليه في رفعه".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 06 - 10, 11:44 ص]ـ
118 - قال ابن ماجة (ح2286): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَاب، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ، يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: اقْضِنِي بَكْرِي، فَأَعْطَاهُ بَعِيرًا مُسِنًّا، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا أَسَنُّ مِنْ بَعِيرِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ النَّاسِ خَيْرُهُمْ قَضَاءً ".
قلت: هذا حديث صحيح الإسناد، أخرج هذا الحديث الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" من طريق معاوية بن صالح به، وقال الحاكم: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ , وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ".
فائدة: روى هذا الحديث عن معاوية بن صالح قاضي الأندلس جماعة من الأئمة نذكرهم من باب الفائدة:
1 - عبدالله بن وهب المصري. 2 - عبدالله بن صالح كاتب الليث بن سعد. 3 - عبدالرحمن بن مهدي. 4 - أسد بن موسى. 5 - زيد بن الحباب.
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
¥