تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 06 - 10, 11:51 ص]ـ

119 - قال ابن ماجة (ح3884): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ الشَّعْبِيِّ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ , قَالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أَزِلَّ , أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ , أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ ".

قلت:هذا حديث علَّتُهُ الإنقطاع بين: "الشعبي" و:"أم المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنها-":

قال علي بن المديني في كتاب "العلل الكبرى": "الشعبي لم يسمع من زيد بن ثابت، حدَّثَ عن قبيصة عنه، ولم يلق أبا سعيد الخدري، ولم يلقَ أم سلمة "، وفي "تاريخ نيسابور": "سُئِلَ يحيى بن يحيى: الشعبي أدرك أم سلمة؟ فكأنَّهُ قال: لا ". (إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي -7/ 131).

تنبيه: أخرج هذا الحديث الترمذي في "الجامع" والحاكم في "ألمستدرك" من طريق نْ مَنْصُورٍ , عَنْ الشَّعْبِيِّ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قال الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وقال الحاكم النيسابوري: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَرُبَّمَا تَوَهَّمَ مُتَوَهِّمٌ أَنَّ الشَّعْبِيَّ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أُمِّ سَلَمَةَ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، فَإِنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ جَمِيعًا، ثُمَّ أَكْثَرَ الرِّوَايَةَ عَنْهُمَا جَمِيعًا".

أقول: ردَّ الحافظ ابن حجر العسقلاني ذلك وقال: "فما له علَّة سوى الانقطاع، فلعلَّ من صحَّحَهُ سهَّلَ الأمر فيه لكونه من الفضائل، ولا يُقال: اكتفى بالمعاصرة، لأنَّ محلُّ ذلك أن لا يحصل الجزم بانتفاء التقاء المتعاصرّين إذا كان النَّافي واسع الاطّلاعِ مثل ابن المديني، والله أعلم ". (نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار-1/ 161).

فائدة: وقع اختلاف على الشعبي في هذا الحديث، رجَّحَ الدارقطني: الإسناد المذكور عند: "ابن ماجة": "الشَّعْبِيِّ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-":

ففي كتاب "العلل" للدارقطني (15/ 221 - 222 - سؤال3964) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ: " بِسْمِ اللَّهِ رَبِّ، أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ، أَوْ أَضِلَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ ".

فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وزَبيْدٍ، وَعَاصِمٌ الأَحْوَلُ، وَالْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.

وَاخْتُلِفَ عَنْ زُبَيْدٍ، وعَاصِمٍ الأَحْوَلِ:

فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زَبيْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.

وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، مُرْسَلاً.

وَأَمَّا عَاصِمٌ: فَرَوَاهُ أَبُو مَالِكٍ النَّخَعِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.

وَكَذَلِكَ قَالَ مُؤَمِّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَعَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.

وَخَالَفَهُمْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَإِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، مُرْسَلاً.

وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الشَّعْبِيِّ، مُرْسَلاً.

وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ ذَلِكَ حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، عَنْهُ.

وَخَالَفَهُ الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ.

وَرَوَاهُ مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ.

قَالَ ذَلِكَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ.

وَالْمَحْفُوظُ حَدِيثُ مَنْصُورٍ، وَمَنْ تَابَعَهُ).

وفي موضع آخر من كتاب "العلل" للدارقطني (15/ 268 - 269 - سؤال4021) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، قَالَتْ: مَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْتِي قَطُّ إِلا رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَزِلَّ , أَوْ أَضِلَّ، أَوْ أَجْهَلَ , أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ، أَوْ أَظْلِمَ , أَوْ أُظْلَمَ ". فَقَالَ: يَرْوِيهِ الشعبِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:

فَرَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ.

وَالصَّحِيحُ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. بَيَّنَّاهُ فِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ).

يتبع إن شاء الله تعالى ..................

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير