ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 07 - 10, 06:01 ص]ـ
140 - قال ابن ماجة (ح331): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل ابْن عُلَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ الْمَذْهَبَ أَبْعَدَ ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "حديث حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" (1/ 140): "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه".
يتبع إن شاء الله تعالى .............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 07 - 10, 12:21 ص]ـ
141 - قال ابن ماجة (ح870): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تُجْزِئُ صَلَاةٌ لَا يُقِيمُ الرَّجُلُ فِيهَا صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ".
قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": "حَدِيثُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وقال الدارقطني في كتاب "السنن": "هَذَا إِسْنَادٌ ثَابِتٌ صَحِيحٌ"، وقال البيهقي في كتاب "السنن الكبرى": "هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان.
فائدة: اختُلِفَ في هذا الحديث على الأعمش إسناداً ومتناً، وهو خلاف غير قادح في صحَّةِ الحديث، ورواية ابن ماجة في "السنن" جاءت على الصواب إسناداً ومتناً، والحمد لله:
1 - أما الخلاف في الإسناد، فهذا بيانه:
قال البيهقي في "السنن الكبرى": أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ، بِبَغْدَادَ، أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تُجْزِي صَلاةٌ لا يُقِيمُ الرَّجُلُ فِيهَا صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ".
قال البيهقي: "تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ".
قَالَ أَبُو الْفَضْلِ عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدوري: "هَذَا حَدِيثٌ لَمْ يَرْوِهِ إِلا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، وَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ جِدًّا".
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (13/ 392 - 393 - سؤال3286) ما نصُّهُ: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تُجْزَى فِي صَلاتِهِ رَجُلٌ لا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الأَعْمَشُ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ.
وَالْمَحْفُوظُ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
وفي موضع آخر من كتاب "العلل" للدارقطني (6/ 175 - 177 - سؤال1050) ما نصُّهُ: (وسئل عن حديث أبي معمر عبد الله بن سخبرة، عن أبي مسعود قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تجزي صلاة لا يقيم الرجل صلبة بين ركوعه وسجوده".
فقال: يرويه الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، عن أبي مسعود.
حدَّثَ به عنه شعبة والثوري وأصحاب الأعمش.
وخالفهم إسرائيل بن يونس فرواه عن الاعمش عن عمارة عن أبي عمار عن أبي مسعود.
والصواب عن أبي معمر.
وأغرب إسرائيل بإسناد آخر عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر. تفرَّدَ به يحيى بن أبي بكير عن إسرائيل.
ورواه الثوري، عن حبيب -وليس بابن أبي ثابت- عن عمارة، عن أبي معمر، عن أبي مسعود.
حبيب هذا هو حبيب بن حسان. تفرد به أبو حذيفة، عن الثوري.
ورواه ثابت بن محمد العابد، عن الثوري، عن الأعمش، عن عمارة.
وأغرب بإسناد آخر عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبي مسعود).
2 - وأما الخلاف في المتن فإليك بيانه:
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح393): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه إبراهيم بن أيوب الأصبهاني الفرساني، عن أبي مسلم، قائد الأعمش، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ترجو صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وشيء معها".
فقال أبي: هذا باطل، إنما الحديث: "لا تجزئ صلاة رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود").
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
¥