فقد رواه مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، أَنْبَأَنَا دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:آلَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. -موصولاً-.
وخولف مسلمة بن علقمة.
فرواه سفيان بن عيينة، وابن عليّة، وعبدالوهاب بن عطاء، كلهم: عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: "آلَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.، دون ذكر: "عائشة -رضي الله عنها".
ورواه علي بن مسهر، عن داود، عن الشعبي: أن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قَالَ الترمذي في "الجامع": "رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ،وَغَيْرُهُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا وَلَيْسَ فِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ مَسْلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ".
وقال البيهقي في كتاب "معرفة السنن والآثار": "وروي ذلك، عن عائشة، والمرسل أصحّ".
قال الطبري في كتاب "التفسير": حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ قَالَ: ثني ابْنُ عُلَيَّةَ قَالَ: ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ مَسْرُوقٌ: "إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّمَ جَارِيَتَهُ، وَآلَى مِنْهَا، فَجَعَلَ الْحَلالَ حَرَامًا، وَقَالَ فِي الْيَمِينِ: "قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ" -سورة التحريم آية 2 - .
وقال الطبري في كتاب "التفسير": حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: "آلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَرَّمَ، فَعُوتِبَ فِي التَّحْرِيمِ، وَأُمِرَ بِالْكَفَّارَةِ فِي الْيَمِينِ".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى": أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قِرَاءَةً، وَعُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ لَفْظًا، قَالا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ , نا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أنا دَاوُدُ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ: "أَنّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- آلَى وَحَرَّمَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: "يَأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ" -سورة التحريم آية 1 - ، قَالَ: فَالْحَرَامُ حَلالٌ , وَقَالَ فِي الآيَةِ:"قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ" -سورة التحريم آية 2 - ".
قال البيهقي: "هَذَا مُرْسَلٌ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 07 - 10, 06:31 م]ـ
158 - قال ابن ماجة (ح2074): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ: " أَنَّهَا أَعْتَقَتْ بَرِيرَةَ، فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ لَهَا زَوْجٌ حُرٌّ ".
قلت: قولها: "وَكَانَ لَهَا زَوْجٌ حُرٌّ"، ليس من قول عائشة -رضي الله عنها-، وإنما من قول الأسود بن يزيد -الراوي عن عائشة-، بيَّنَ ذلك الإمام البخاري في كتاب "الصحيح":
قال البخاري في" الصحيح": حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الْأَسْوَدِ: "أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، اشْتَرَتْ بَرِيرَةَ لِتُعْتِقَهَا، وَاشْتَرَطَ أَهْلُهَا وَلَاءَهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي اشْتَرَيْتُ بَرِيرَةَ لِأُعْتِقَهَا، وَإِنَّ أَهْلَهَا يَشْتَرِطُونَ وَلَاءَهَا، فَقَالَ: أَعْتِقِيهَا فَإِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ، أَوْ قَالَ أَعْطَى الثَّمَنَ، قَالَ: فَاشْتَرَتْهَا فَأَعْتَقَتْهَا، قَالَ وَخُيِّرَتْ، فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا، وَقَالَتْ: لَوْ أُعْطِيتُ كَذَا وَكَذَا مَا كُنْتُ مَعَهُ ". قَالَ الْأَسْوَدُ: "وَكَانَ زَوْجُهَا حُرًّا ".
قال البخاري: "قَوْلُ الْأَسْوَدِ: مُنْقَطِعٌ،وَقَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ: "رَأَيْتُهُ عَبْدًا"، أَصَحُّ".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا الحسن محمد بن موسى المقرئ يقول: سمعت إبراهيم بن أبى طالب يقول: (خالف الأسود بن يزيد الناس فى زوج بريرة فقال: "إنه حر". وقال الناس: "إنه كان عبدًا").
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 07 - 10, 06:33 م]ـ
159 - قال ابن ماجة (ح977): حدثنا نصر بن علي الجهضمي: حدثنا عبد الوهاب: حدثنا حميد، عن أنس قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحب أن يليه المهاجرون والأنصار ليأخذوا عنه".
قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، وقال النووي في "الخلاصة": "إسناده على شرط البخاري ومسلم".
فائدة: أورد البيهقي تصريح سماع حميد من أنس -رضي الله عنه-:
قال البيهقي في "السنن الكبرى" (3/ 97): "رواه يزيد بن زريع فقال: حدثنا حميد قال: ثنا أنس بن مالك قال: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- " وذكره بمعناه.
وأخبرنا أبو الحسن المقري: أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق: ثنا يوسف بن يعقوب: ثنا محمد بن أبي بكر: ثنا يزيد بن زريع فذكره".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............................
¥