271 - قال ابن ماجة (ح230): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ أَبِي هُبَيْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَبَلَّغَهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ".
زَادَ فِيهِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: " ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَالنُّصْحُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ ".
قلت: هذا حديث حسن، من غير طريق ابن ماجة هذا، أخرجه أحمد بن حنبل في كتاب "الزهد":
قال الإمام أحمد بن حنبل في كتاب "الزهد": حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا شعبة، حدثني عمر بن سليمان -من ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه-، عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، عن أبيه: " أن زيد بن ثابت خرج من عند مروان نحواً من نصف النهار، فقلنا: ما بعث إليه هذه الساعة إلا لشيء سأله عنه، فقمت إليه فسألته، فقال: "أجل؛ سألنا عن أشياء سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره؛ فإنه رب حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم أبداً: إخلاص العمل لله عز وجل، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة؛ فإن دعوتهم تحيط من ورائهم ".
وأخرجه الترمذي في "الجامع" من طريق شعبة به. مختصراً دون قوله:"ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم ....... ".
وقال الترمذي في "الجامع": " حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ ".
وقال ابن حجر العسقلاني في كتاب "موافقة الخُبر الخَبر في تخريج أحاديث المختصر" (1/ 368): "هذا حديث صحيح".
فائدة: اضطرب ليث بن أبي سليم في روايته لهذا الحديث على ألوان:
فمرة يرويه: عن يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ أَبِي هُبَيْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (رواية ابن ماجة).
ومرة يرويه:عَنْ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (رواية ابن حبان في كتاب "الثقات" -3/ 21).
ومرة يرويه:عن عن محمد بن وهب، عن أبيه، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. (رواية الطبراني في "المعجم الكبير").
ومرة يرويه: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (رواية ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله").
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:39 ص]ـ
272 - قال ابن ماجة (ح4210): حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ , وَأَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَر , قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ , عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عِيسَى الْحَنَّاطِ , عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنْ أَنَسٍ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " الْحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ , كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ , وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ , كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ , وَالصَّلَاةُ نُورُ الْمُؤْمِنِ , وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، علته: " عيسى بن أبي عيسى الحناط":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (12/ 111 - 112 - سؤال2492) ما نصه: (وسئل عن حديث الشعبي، عن أنس: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الحسد يأكل الحسنات، كما يأكل النار الحطب ".
فقال: يرويه عيسى بن أبي عيسى الخياط، عن أبي الزناد، واختلف عنه:
فرواه يعقوب بن محمد الزهري، عن ابن أبي فديك، عن عيسى، عن أبي الزناد، عن الشعبي، عن أنس.
وخالفه أصحاب ابن أبي فديك، فلم يذكروا في الإسناد: الشعبي.
وكذلك رواه أبو خالد الحمر، عن عيسى.
ورواه أبو معاوية، عن عبدالرحمن بن قيس، عن أبي الزناد قال: سمعت أنساً.
وَوَقَفَ الحديث، ولم يرفعه.
وهذا الإضطراب فيه من عيسى، لأنَّهُ ضعيف، وذكرُ الشعبي في الحديث الأول وَهمٌ من يعقوب بن محمد الزهري).
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:39 ص]ـ
273 - قال ابن ماجة (ح151): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللَّهِ، وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ، وَلَقَدْ أُخِفْتُ فِي اللَّهِ، وَمَا يُخَافُ أَحَدٌ، وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَالِثَةٌ، وَمَا لِي وَلِبِلَالٍ طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا مَا وَارَى إِبِطُ بِلَالٍ ".
قلت:قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ , وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ حِينَ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَارِبًا مِنْ مَكَّةَ وَمَعَهُ بِلَالٌ إِنَّمَا كَانَ مَعَ بِلَالٍ مِنَ الطَّعَامِ مَا يَحْمِلُهُ تَحْتَ إِبْطِهِ"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
¥