ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[10 - 11 - 10, 06:48 م]ـ
289 - قال ابن ماجة (ح3688): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ حَفْصٍ الْأُبُلِّيُّ , حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنْ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ , وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ ".
قلت: صحَّحَهُ ابن حبان من هذا الطريق (ح549)
الشيخ الدارقطني حفظه الله:
الحديث صحيح لا أخالف في هذا.
ولكن هذا الحديث من رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش، ورواية ابن عياش عن الأعمش متكلم فيها.
قال مغلطاى في إكمال تهذيب الكمال [6/ 97]: قيل لأبى داود: فأبو بكر بن عياش فى الأعمش؟ قال: كثير الوهم.
وقال عثمان الدارمي قلت لابن معين فابو الاحوص أحب إليك في أبي إسحاق أو أبو بكر بن عياش؟ قال: ما أقربهما؟ قلت: الحسن بن عياش أخو أبي بكر كيف حديثه؟ قال هو ثقة قال عثمان: هما من أهل الصدق والامانة وليسا بذاك في الحديث.
قال وسمعت محمد بن عبد الله بن نمير يضعف أبا بكر في الحديث قلت كيف حاله في الاعمش؟ قال هو ضعيف في الاعمش وغيره
ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[10 - 11 - 10, 07:45 م]ـ
286 - قال ابن ماجة (ح3452): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَيْنِ: الْعَسَلِ وَالْقُرْآنِ ".
قلت: هذا الحديث الصواب أَنَّهُ موقوف من كلام: "عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-"، قاله الدارقطني والبيهقي:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (5/ 322 - 323 - سؤال915) ما نصّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " عَلَيْكُمْ بِالشِّفَائَيْنِ: الْعَسَلُ، وَالْقُرْآنُ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، مَرْفُوعًا.
وَقِيلَ: عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، مَرْفُوعًا أَيْضًا.
وَوَقَفَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ، عَنِ الثَّوْرِيُّ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.
وَرَوَاهُ الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، فَقَالَ: عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْفُضَيْلِ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، ثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
وَالْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " لَا شِفَاءَ إِلَّا فِي اثْنَيْنِ مِنَ الْقُرْآنِ وَالْعَسَلِ، شِفَاءٌ لِلنَّاسِ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ").
وقال البيهقي في كتاب "شعب الإيمان": " رفعه زيد بن الحباب، والصحيح موقوف على ابن مسعود ".
الشيخ الدارقطني حفظه الله:
قال ابن عدي في الكامل ((3/ 209)): ثنا أبو مسلم ثنا أيوب بن إسحاق بن سافري (1) قال سمعت يحيى بن معين يقول أحاديث زيد بن الحباب عن سفيان الثوري مقلوبة. وقال ابن عدي أيضاً في الكامل ((3/ 210)): وزيد بن الحباب له حديث كثير وهو من أثبات مشايخ الكوفة ممن لا يشك في صدقه والذي قاله ابن معين أن أحاديثه عن الثوري مقلوبة إنما له عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الأحاديث يستغرب بذلك الإسناد وبعضه يرفعه ولا يرفعه والباقي عن الثوري وعن غير الثوري مستقيمة كلها.
وقال المفضل بن غسان الغلابي كما في تهذيب التهذيب في ترجمة زيد، عن ابن معين: كان يقلب حديث الثوري، ولم يكن به بأس (2).
ـــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
¥