314 - قال ابن ماجة (ح1225): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة، عن أم سلمة قالت: " والذي ذهب بنفسه صلى الله عليه وسلم ما مات حتى كان أكثر صلاته وهو جالس، وكان أحب الأعمال إليه العمل الصالح الذي يدوم عليه العبد، وإن كان يسيراً ".
وقال ابن ماجة (ح4237): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة، عن أم سلمة قالت: " والذي ذهب بنفسه صلى الله عليه وسلم ما مات حتى كان أكثر صلاته وهو جالس، وكان أحب الأعمال إليه العمل الصالح، الذي يدوم عليه العبد، وإن كان يسيراً ".
قلت: هذا حديث صحيح، رواهُ سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وشريك القاضي، وإسرائيل، وغيرهم، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. صحَّحَهُ ابن حبان (ح2507).
فائدة: وقع خلاف غير قادح في إسناد هذا الحديث على أبي إسحاق السبيعي، بيَّنَهُ الدارقطني في كتاب "العلل"، وصدَّرَ فيه القول الراجح عن أبي إسحق السبيعي، والله أعلم:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (15/ 209 - 210 - سؤال3954) ما نصّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى كَانَ أَكْثَرُ صَلاتِهِ قَاعِدًا، وَكَانَ أَعْجَبُ الْعَمَلِ إِلَيْهِ الَّذِي يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ، وَإِنْ قَلَّ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَزِيَادُ بْنُ حَبِيبٍ، وَأَبُو الأَحْوَصِ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَوَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.
وَخَالَفَهُمُ الْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، رَوَاهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، وَهُوَ وَهْمٌ مِنْهُ.
وَقَالَ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ. وَلَيْسَ ذَلِكَ بِمَحْفُوظٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ).
يتبع إن شاء الله تعالى .................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:19 ص]ـ
315 - قال ابن ماجة (ح4163): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ مُوسَى , حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنْ أَبِي إِسْحَاق , عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ , قَالَ: أَتَيْنَا خَبَّابًا نَعُودُهُ , فَقَالَ: لَقَدْ طَالَ سَقْمِي وَلَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: " لَا تَتَمَنَّوْا الْمَوْتَ لَتَمَنَّيْتُهُ , وَقَالَ: " إِنَّ الْعَبْدَ لَيُؤْجَرُ فِي نَفَقَتِهِ كُلِّهَا إِلَّا فِي التُّرَابِ , أَوْ قَالَ: " فِي الْبِنَاءِ ".
قلت: هذا حديث رواهُ أيضاً شعبة بن الحجاج، عن أبي إسحاق السبيعي، عن حارثة بن مضرب به:
قال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى خَبَّابٍ وَقَدِ اكْتَوَى فِي بَطْنِهِ، فَقَالَ: مَا أَعْلَمُ أَحَدًا لَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْبَلَاءِ مَا لَقِيتُ لَقَدْ كُنْتُ وَمَا أَجِدُ دِرْهَمًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي نَاحِيَةٍ مِنْ بَيْتِي أَرْبَعُونَ أَلْفًا، وَلَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَوْ نَهَى أَنْ نَتَمَنَّى الْمَوْتَ " لَتَمَنَّيْتُ.
قال الترمذي: " حَدِيثُ خَبَّابٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ".
تنبيه: لهذا الحديث طريق آخر عن: "خباب بن الأرت -رضي الله عنه-"، أخرجه البخاري في "الصحيح":
¥