قال البخاري في "الصحيح": حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ خَبَّابًا وَقَدِ اكْتَوَى يَوْمَئِذٍ سَبْعًا فِي بَطْنِهِ وَقَالَ: " لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِالْمَوْتِ، إِنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَضَوْا وَلَمْ تَنْقُصْهُمُ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ، وَإِنَّا أَصَبْنَا مِنَ الدُّنْيَا مَا لَا نَجِدُ لَهُ مَوْضِعًا إِلَّا التُّرَابَ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:23 ص]ـ
316 - قال ابن ماجة (ح3341): حَدَّثَنَا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ , حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ , حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنْ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ " وَدِدْتُ لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا خُبْزَةً بَيْضَاءَ مِنْ بُرَّةٍ سَمْرَاءَ مُلَبَّقَةٍ بِسَمْنٍ نَأْكُلُهَا "، قَالَ: فَسَمِعَ بِذَلِكَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ , فَاتَّخَذَهُ فَجَاءَ بِهِ إِلَيْهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فِي أَيِّ شَيْءٍ كَانَ هَذَا السَّمْنُ؟ " , قَالَ: فِي عُكَّةِ ضَبٍّ , قَالَ: فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَهُ.
قلت: هذا حديث منكر، أنكرهُ الإمام أحمد بن حنبل، وأبو داود السجستاني، وقال أبو حاتم الرازي: "هذا حديث باطل"، وعلَّتُهُ:"أيوب بن خوط" الراوي عن:"نافع مولى ابن عمر":
فقد أخرج أَبُو دَاوُد السجستاني (ح3818) هذا الحديث من طريق الفضل بن موسى السيناني به.
ثُمَّ قال أبو داود: "هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ"، وقَالَ أَبُو دَاوُد أيضاً: " وَأَيُّوبُ، لَيْسَ هُوَ السَّخْتِيَانِيّ ".
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح1531): (وسألت أبي عن حديث رواه حسين بن واقد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لوددت أن عندي خبزة بيضاء من برة سمراء ملبقة بسمن، ولبن .... الحديث".
قال أبي: هذا حديث باطل، ولا يشبه أن يكون من حديث أيوب السختياني، ويشبه أن يكون من حديث أيوب بن خوط.
وكذلك الحديث الآخر الذي يرويه إبراهيم بن طهمان، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: دباغ الأديم طهوره.
قال أبي: هذا أيضا باطل.
قلت: فأيوب بن خوط يروي عن نافع؟ قال: نعم، وهو متروك الحديث).
وقال العقيلي في كتاب "الضعفاء": "حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَصْرَمَ بْنِ خُزَيْمَةَ الْمُزَنِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، وَقِيلَ لَهُ: فِي حَدِيثِ أَيُّوبَ بْنِ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي الْمُلَبَّقَةِ؟ فَأَنْكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ , وَقَالَ: مَنْ رَوَى هَذَا؟
قِيلَ لَهُ: الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ.
فَقَالَ بِيَدِهِ , وَحَرَّكَ رَأْسَهُ كَأَنَّهُ لَمْ يَرْضَهُ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:39 م]ـ
317 - قال ابن ماجة (ح4158): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ "ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ" -سورة التكاثر آية 8 - , قَالَ الزُّبَيْرُ: " وَأَيُّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ عَنْهُ , وَإِنَّمَا هُوَ الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ " , قَالَ: أَمَا إِنَّهُ سَيَكُونُ.
قلت: قال الترمذي في "الجامع: "هذا حديث حَسَنٌ"، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
فائدة: وقع خلاف غير قادح في إسناد هذا الحديث، بيَّنَهُ الدارقطني في "العلل"، ورجَّحَ فيه رواية ابن ماجة:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (4/ 229 - 230 - سؤال527) ما نصه: (وسئل عن حديث عبد الله بن الزبير، عن الزبير قال: لما نزلت "ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم" قال الزبير: وأي نعيم نسأل عنه وإنما هو الأسودان، فقال: أما ان ذلك سيكون ".
فقال: حَدَّثَ بِهِ سفيان بن عيينة، عن محمد بن عمرو، عن يحيى، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير.
ورواه زياد بن أيوب، عن ابن عيينة فلم يذكر فيه ابن الزبير قصر به، وأرسله.
والقول قول من وصله).
يتبع إن شاء الله تعالى ........................
¥