ففي كتاب "العلل" للدارقطني (3/ 36 - 37 - سؤال270) ما نصُّهُ: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " حَرْسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ يُقَامُ لَيْلُهَا وَيُصَامُ نَهَارُهَا ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِيُّ، وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبْعِيُّ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُثْمَانَ. قَالَهُ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ جَعْفَرٍ.
وَقَالَ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِيُّ: عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُثْمَانَ مُرْسَلًا.
وَكَذَلِكَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، وَغُنْدَرٌ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ كَهْمَسٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ.
وَقَالَ أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ.
وَاخْتُلِفَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، فَقَالَ أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ: عَنْهُ مَا ذَكَرْنَا.
وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْهُ، عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ مُرْسَلًا، عَنْ عُثْمَانَ. وَهُوَ الْمَحْفُوظُ).
فائدة: جاء عن: "عثمان بن عفان -رضي الله عنه-"، من وجهٍ آخر بلفظ: " رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَنَازِلِ ":
قال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ، قَال: سَمِعْتُ عُثْمَانَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، يَقُولُ: إِنِّي كَتَمْتُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَرَاهِيَةَ تَفَرُّقِكُمْ عَنِّي، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ لِيَخْتَارَ امْرُؤٌ لِنَفْسِهِ مَا بَدَا لَهُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَنَازِلِ ".
قَالَ الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، وقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل: أَبُو صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ اسْمُهُ: تُرْكَانُ".
وأخرجه الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" من طريق الليث بن سعد به.
وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ , وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 07:57 ص]ـ
330 - قال ابن ماجة (ح3106): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَاجِيَةَ الْخُزَاعِيِّ (قَالَ عَمْرٌو فِي حَدِيثِهِ: وَكَانَ صَاحِبَ بُدْنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا عَطِبَ مِنَ الْبُدْنِ؟، قَالَ: " انْحَرْهُ وَاغْمِسْ نَعْلَهُ فِي دَمِهِ، ثُمَّ اضْرِبْ صَفْحَتَهُ، وَخَلِّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ فَلْيَأْكُلُوهُ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": "حَدِيثُ نَاجِيَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 07:59 ص]ـ
331 - قال ابن ماجة (ح307): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وسويد بن سعيد، وإسماعيل بن موسى السدي، قالوا: حدثنا شريك، عن المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبيه، عن عائشة قالت: "من حَّدثك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال قائما فلا تصدقه، أنا رأيته يبول قاعداً".
قلت: هذا حديث صحيح رواه غير واحدٍ عن المقدام بن شريح، منهم: "سفيان الثوري، وشريك القاضي، وإسرائيل بن يونس":
قال الترمذي في "الجامع": " حديث عائشة أحسن شيء في الباب وأصحّ"، وصحَّحَهُ ابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه "، وأخرجه أبو عوانة الإسفراييني في "مستخرجه".
فائدة: قال ابن حبان في "صحيحه" (ح1430): "هذا خبر قد يوهم غير المتبحر في صناعة الحديث أنه مضادٌّ لخبر حذيفة الذي ذكرناه، ليس كذلك، لأن حذيفة رأى المصطفى صلى الله عليه وسلم يبول قائماً عند سباطة قوم خلف حائط، وهي في ناحية المدينة، وقد أَبَنَّا السبب في فعله ذلك، وعائشة لم تكن معه في ذلك الوقت، إنما كانت تراه في البيوت يبول قاعداً، فحكت ما رأت، وأخبر حذيفة بما عاين، وقول عائشة فكذِّبه، أرادت: فخطِّئه، إذ العرب تسمي الخطأَ: كذباً ".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
¥