ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 07:13 م]ـ
اجتهاد العلامة المحدث الألباني رحمه الله مهم ولكن تعلمنا ألا نتعصب للأشخاص وأن نضع الناس حسب مراتبهم والسلف مقدمون دوما على الخلف في كل شيء سواء العقيدة أو الفقه أو الأصول أو الحديث أو غير ذلك. ومن اطلع على تعليل السلف و النقاد المتقدمين للأحاديث وكيف أنهم جواهر نادرة ويحصون على الأصابع من بين ألوف المحدثين فهم ما أقول. وليس القصد التقليل من شأن المتأخرين.
تنبيه:
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 07:18 م]ـ
أما السخاوي وابن حجر وابن الملقن فقد ضعفوا الحديث في مواضع أخرى من كتبهم، لأنهم اعترضوا على ابن الجوزي الحكم عليه بالوضع فقالوا أنه ضعيف ولا يصل لدرجة الوضع.
ومنه فيقال إما لديهم قولان في الحكم على الحديث أو أن الراجح من أقوالهم تضعيف الحديث حسب ما نرى من سياق ردهم على ابن الجوزي. فيبقى من صحح الحديث ثلاثة فقط من المتأخرين هم: المنذري والزرقاني والألباني وجميعهم متساهلون - مقارنة طبعا بالمتقدمين حسب ما استقرأه العلماء من تحقيقاتهم - في التصحيح والتعليل على تفاوت بينهم.
والله أعلم وأحكم.
تنبيه:
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[27 - 10 - 10, 03:34 م]ـ
جزاك ربي خير الجزاء ..
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[31 - 10 - 10, 05:02 م]ـ
للعلم فقط وللتذكير
العلماء المتأخرون أئمة في وقتهم وعصرهم، والمقارنة كانت فقط بينهم وبين جهابذة هذا العلم الشريف من النقاد المتقدمين، وليس المقصود التقليل من شأنهم أبدا كما يتهمنا البعض أو يلمح إلى ذلك، فنحن نحب كل علمائنا في الرحمن ولكن الحق أحب إلينا منهم كما قال ابن القيم في كتاب المدارج عن الامام الهروي ...
فاللهم وفقنا ألا نتعصب للعلماء ولا ننقص من قدرهم واجعلنا ندور مع دوران الدليل ... آمين
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:05 م]ـ
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 555:
أخرجه عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (110/ 2) فقال:
حدثني ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع عن همام عن قتادة عن أبي عيسى الأسواري عن
# أبي سعيد #: أحبوا المساكين فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه. فذكره.
قلت: و هذا إسناد حسن عندي , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي عيسى الأسواري فقد وثقه الطبراني و ابن حبان فذكره في " الثقات " (1/ 271) و روى عنه ثلاثة منهم , أحدهم قتادة و لذلك قال البزار: " إنه مشهور ".
و قول من قال فيه " مجهول " أو " لم يرو عنه غير قتادة " فبحسب علمه و فوق كل ذي علم عليم , فقد جزم في " التهذيب " أنه روى عنه ثابت البناني و قتادة و عاصم الأحول.
قلت: و هؤلاء جميعا ثقات فبهم ترتفع الجهالة العينية , و بتوثيق من ذكرنا تزول الجهالة الحالية إن شاء الله تعالى , لاسيما و هو تابعي , و من مذهب بعض المحدثين كابن رجب و ابن كثير تحسين حديث المستور من التابعين , و هذا خير من المستور كما لا يخفى.
و للحديث طريق أخرى عن أبي سعيد , و شواهد عن أنس بن مالك و عبادة ابن الصامت و ابن عباس خرجتها كلها في " إرواء الغليل " (رقم 853) و إنما آثرت إيراد هذه الطريق هنا لأنها مع صلاح سندها عزيزة لم يتعرض لها بذكر كل من تكلم على طرق الحديث كابن الجوزي و ابن الملقن في " الخلاصة " و ابن حجر في " التلخيص " و السيوطي في " اللآلي " و غيرهم , و لا شك أن الحديث بمجموع طرقه يرتقي إلى درجة الصحة , و لذلك أنكر العلماء على ابن الجوزي إيراده إياه في " الموضوعات " و قال الحافظ في " التلخيص " (ص 275):
" أسرف ابن الجوزي فذكر هذا الحديث في " الموضوعات " , و كأنه أقدم عليه لما رآه مباينا للحال التي مات عليها النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان مكفيا، قال البيهقي: و وجهه عندي أنه لم يسأل حال المسكنة التي يرجع معناها إلى القلة , و إنما سأل المسكنة التي يرجع معناها إلى الإخبات و التواضع ".
هذا كان غلطًا من الشيخ -رحمه الله-، وإنما حصل له انتقالُ نظرٍ في أسانيد عبد بن حميد، وقد نُبِّه عليه، فتنبَّه، وأشار إلى الأمر -قديمًا- في الإرواء.
والحديث ليس في كثرة الطرق بما يحتمل معه التقوية بها، وكلُّ طرقه مناكيرٌ ومفاريدُ مجاهيلٍ وضعفاء.
وقد كتب (علي الحلبي) جزءًا يقوِّي الحديثَ فيه، ولعل الله ييسر نشرَ تخريجِ الحديث، ونقدِ هذا الجزء.
والله أعلم.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[01 - 11 - 10, 12:34 ص]ـ
هذا كان غلطًا من الشيخ -رحمه الله-، وإنما حصل له انتقالُ نظرٍ في أسانيد عبد بن حميد، وقد نُبِّه عليه، فتنبَّه، وأشار إلى الأمر -قديمًا- في الإرواء.
والحديث ليس في كثرة الطرق بما يحتمل معه التقوية بها، وكلُّ طرقه مناكيرٌ ومفاريدُ مجاهيلٍ وضعفاء.
وقد كتب (علي الحلبي) جزءًا يقوِّي الحديثَ فيه، ولعل الله ييسر نشرَ تخريجِ الحديث، ونقدِ هذا الجزء.
والله أعلم.
بوركتم.
كنتُ أنوي تخريجَه، وبعد وعدِكَ به= لن أتقدمَ بين يديْك شيخَنا.
وعسى أن يكون قريبًا.