ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 09:06 ص]ـ
[ QUOTE= محمد بن عبدالله;1247116]
* لم أرك استطردتَ في بقية الخلاف على الزهري:
فقد جاء عنه على وجهين أيضًا:
الأول: أخرجه البزار (3479) والبغوي في معجم الصحابة (1224)، والطبراني في الأوسط (6338) والكبير (7/ 291) من طريق قزعة بن سويد، عن يحيى بن جرجة، عن الزهري، عن محمود بن لبيد، عن شداد بن أوس، بنحوه، وليس في بعض طرقه ذكر الإصلاح بين الناس.
قال البزار: (وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن شداد بن أوس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-[إلا] بهذا الإسناد، ويحيى بن جرجة روى عنه ابن جريج وقزعة بن سويد، وهذا الحديث إنما رواه الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أمه أم كلثوم).
وقال البغوي: (وهذا الإسناد وهمٌ، رواه غيرُ واحد عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-).
وقال الطبراني: (لم يروِ هذا الحديثَ عن الزهري، عن محمود، عن شداد بن أوس؛ إلا يحيى بن جرجة، تفرد به قزعة بن سويد، ورواه الناس عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أمه أم كلثوم).
وقزعة بن سويد المتفرد به ضعيف، وشيخه اختُلف فيه على قلة ما روى.
وقد أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (3699) من طريق قزعة بن سويد، فأسقط يحيى بن جرجة، وأبدل الزهري بحميد الأعرج، فلا أدري اضطرب فيه قزعة، أم هو خطأ في النسخة.
أقول: بارك الله فيك على هذا الاستدراك غير أني خرجت هذا الحديث بحمد الله تعالى في حديث شداد وأنا أجمع أحاديث الباب وقد غفلت أنه من باب الاختلاف على الزهري ووجه هذه الغفلة أني خرجت هذا الحديث قبل حديث أم كلثوم ثم لم أرجع إليه بعد وإليك أخي الكريم ما قلت في تخريجه:
رواه قزعة بن سويد عن يحيى بن جرجة عن الزهري عن محمود بن لبيد عن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس بكذاب من أصلح بين الناس فقال خيرا أو نمى خيرا.
أخرجه البغوي في الصحابة ثنا شيبان
وأخرجه البزار في المسند ثنا أحمد بن منصور ثنا سعيد بن سليمان
وأخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا حفص بن عمر الجدي ثلاثتهم قالوا ثنا قزعة بن سويد عن يحيى بن جرجة عن الزهري به
ومن طريق شيبان أخرجه الطبراني في الكبير
قال أبو القاسم البغوي: وهذا الإسناد وهم رواه غير واحد عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم بنت عقبة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الإسناد ويحيى بن جرحة روى عنه ابن جريج وقزعة بن سويد.
وهذا الحديث إنما رواه الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم.
وقال الطبراني في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن الزهري عن محمود عن شداد بن أوس إلا يحيى بن جرجة تفرد به قزعة بن سويد ورواه الناس عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم
وقال ابن أبي حاتم في علل الحديث (5/ 577) 2190: وسئل أبو زرعة عن حديث رواه عبيد الله القواريري عن قزعة بن سويد عن يحيى بن جرجة عن الزهري عن محمود بن لبيد عن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس الكذب من أصلح بين الناس ونما خيرا.
قال أبو زرعة: هذا خطأ هو عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم بنت عقبة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الكذاب من يصلح بين الناس ... الحديث تفرد به يحيى بن جرجة عن الزهري عنه وتفرد به قزعة بن سويد عنه اهـ
أقول: اتفق هؤلاء الأيمة على خطأ هذه الرواية وأن المحفوظ ما رواه الجماعة عن ابن شهاب الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم بنت عقبة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وعندي أن الوهم فيه من قزعة بن سويد فإن يحيى أحسن حالا من قزعة فقد قال أبو حاتم شيخ وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس بحديثه وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما خالف
وأما قزعة فهو لين وقد اضطرب في هذا الحديث فرواه مرة عن حميد الأعرج عن محمود بن لبيد عن شداد بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس بالكذاب من أصلح بين الناس فقال خيرا أو نمى خيرا "
¥