تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إسناده واه بالمرَّة، وإن شئت قل: إسناده ساقط بالمرَّة. فهو طريق لا يَعْبَأُ به أحد يدري ما الحديث.

(أ) فيه محمد بن عبيد الله وهو ابن أبي سليمان العرزمي، متروك.

قال البخاري في التاريخ الكبير (1/ 123): " تركه ابن المبارك ويحيى ".

وقال الذهبي في " الكاشف فى معرفة من له رواية فى الكتب الستة " (3/ 64): " قال أحمد: ترك الناس حديثه ". انظر العلل ومعرفة الرجال (1/ 313).

قال النسائي في الضعفاء والمتروكين (2/ 230): " متروك الحديث ".

(ب) وفيه جوبير، وهو ابن سعيد الأزدي، ضعيف جداً. انظر التقريب (987).

(ج) وفيه ـ أيضاً ـ انقطاع بين الضحاك بن مزاحم وابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ

فالضحاك بن مزاحم، صدوق كثير الإرسال ـ كما في التقريب (2978) ـ.

قال الدارقطني في سؤالات البرقاني ص (38): " لم يسمع من ابن عباس ".

وقال المزي في تهذيب الكمال (9/ 175): " وقال أبو داود الطيالسي، عن شُعبة: حدثني عبد الملك بن مَيْسَرة، قال: الضحاك لم يلق ابن عباس.

وقال أبو أسامة، عن المُعَلَّى، عن شُعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، قلت للضحاك: سمعتَ من ابن عباس؟ قال: لا. قلت: فهذا الذي تُحَدِّثُه عَن مَن أخذْتَه؟ قال: عن ذا، وعن ذا.

وقال علي بن المديني، عن يحيى بن سعيد: كان شعبة لا يحدِّث عن الضحاك بن مُزاحم، وكان يُنْكِر أن يكون لقِيَ ابن عباس قطّ ".

الطريق الثانية:

رواه عبد الرزاق أيضاً في المصنف (5/ 34) عن بعض أهل المدينة، عن الحجاج، عن عطاء، عن ابن عباس نحوه.

وإسناده ضعيف:

(أ) فيه مبهم " عن بعض أهل المدينة ".

(ب) وفيه الحجاج، وهو بن أرطأة، صدوق كثير الخطأ والتدليس ـ التقريب (1119) ـ وقد عنعن.

قال ابن حجر في طبقات المدلسين (117): " حجاج بن أرطاة الفقيه الكوفيّ المشهور، أخرج له مسلم مقروناً، ووصفه النَّسائي وغيره بالتدليس عن الضعفاء، وممن أطلق عليه التدليس: ابن المبارك، ويحيى بن القَطّان، ويَحيى بن معين، وأحمد. وقال أبو حاتم: إذا قال: حدثنا فهو صالح وليس بالقوي ". أهـ

(3) أثر عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ:

رواه العقيلي في الضعفاء (1695)، والطبراني في الأوسط (5486)، (5843)، وفي مسند الشاميين (1409)، وأبو ذر الهروي ـ كما في جلاء الأفهام لابن القيم ص 559، 560) ـ من طريق عون بن سلام، عن محمد بن مهاجر، عن نافع، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه كان إذا أراد أن يستلم الحجر قال: " اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك وسنة نبيك محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ثم يصلي على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.

وهذا الإسناد منكر:

محمد بن المهاجر، وهو القرشي الكوفي يروي عن نافع وعنه عون بن سلام.

قال العقيلي في الضعفاء: " محمد بن مهاجر القرشي، عن نافع.

حدثني آدم، قال: سمعت البخاري، قال: محمد ابن مهاجر القرشي، عن نافع لا يتابع على حديثه ". أهـ

قال الذهبي في ميزان الإعتدال (6/ 346): " قلت: ولا يُعرف ".

وقال الحافظ في التهذيب (5/ 339): " ذكره ابن حبان في «الثقات». قلت: قال البخاري: لا يتابع على حديثه ".

وقال في التقريب (7177): " ليّن ".

ومن هنا تعلم أن قول الهيثمي في المجمع (3/ 240)، والسخاوي في القول البديع (ص 397): " رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح " ليس بصحيح.

قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في الضعيفة (3/ 157) حديث رقم (1049): " موقوف ضعيف ".

وقال متعقباً قول الهيثمي: " والظاهر أن الهيثمي توهم أنه محمد بن مهاجر ابن أبي مسلم الأنصاري الشامي؛ فإنه من رجال مسلم، وهو ثقة ومن طبقة هذا، ولكنه ليس به، وليس من شيوخ نافع، ولا من الرواة عنه عون بن سلام بخلاف الأول ".

المحفوظ عن ابن عمر:

والمحفوظ عنه ـ رضي الله عنه ـ أنه كان إذا استلم الحجر قال: " بسم الله، والله أكبر ".

رواه عبد الرزاق في المصنف (5/ 33)، ومن طريقه الطبراني في الدعاء (2/ 1201)، والبيهقي في السنن الكبرى (5/ 79) من طريق نافع، عن ابن عمر به.

قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير (2/ 241):

" وروى البيهقي، والطبراني في الأوسط والدعاء، من حديث ابن عمر؛ أنه كان إذا استلم الحجر قال: " بسم الله، والله أكبر ". وسنده صحيح ". أهـ

الثابت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ابتداء الطواف:

عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: " طَافَ النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالبيت عَلَى بَعِيرٍ، كُلَّمَا أَتَى الرُّكن أَشار إليه بشىء كان عنده وكبر ".

أخرجه أحمد (2378)، والدارمي (1845)، والبخاري (1612)، (1613)، (1632)، (5293)، والترمذي (865)، والنسائي في الصغرى (5/ 233) , وفي الكبرى (3912)، و ابن خزيمة (2722)، (2724).

قال الحافظ في الفتح (4/ 277): " وفيه استحباب التكبير عند الركن الأسود في كل طوفة ". أهـ

وقال العيني في عمدة القاري (9/ 256): " فدل هذا على استحباب التكبير عند الركن الأسود في كل طوفة ".

والمراد بالشيء: المحجن ـ كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند (2776) وغيره: عن عكرمة، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ، قال: «جاء النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ وكان قد اشتكى، فطاف بالبيت على بعير ومعه محجن، كلما مر عليه استلمه به، فلما فرغ من طوافه أناخ فصلى ركعتين».

هذا والله تعالى أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير