وقد جاء في بعض الطرق التي ذكرتها بعض الزيادات منها: ((فإن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن مثل قبض على الجمر)) وهذه الفقرة صحيحة , قال الشيخ الالباني رحمه الله: ((لجملة " أيام الصبر " شواهد خرجتها في " الصحيحة " أيضا، فانظر تحت الحديثين (494 و957) ... )).
وقال الشيخ الالباني أيضا: (( ... لا تطمئن النفس لتحسين إسناد هذا الحديث، لا سيما والمعروف في تفسير الآية يخالفه في الظاهر، وهو ما أخرجه أصحاب السنن وأحمد وابن حبان في " صحيحه " (1837) وغيرهم بسند صحيح عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قام فحمد الله، ثم قال: يا أيها الناس! إنكم تقرأون هذه الآية: " يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم "، وإنكم تضعونها على غير موضعها، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيرونه يوشك أن يعمهم بعقابه ".
وقد خرجته في " الصحيحة " (1564) , ... ))
لكن قال الشيخ عبد الله الدويش في تنبيه القارئ: ((قلت: هكذا ضعفه ولم يتعقبه وقد قال في تخريج المشكاة: إسناده ضعيف ولبعضه شواهد 3: 1423. هـ والصواب أنه حسن أما آخره فواضح وقد صححه في الصحيحة برقم 494 وصحيح الجامع برقم 2230، وأما أوله فله شواهد عند ابن جرير في تفسيره هذه الآية منها عن قتادة عن رجل قال: كنت في خلافة عثمان بالمدينة في حلقة فيهم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا فيهم شيخ يسندون إليه فقرأ رجل {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} فقال الشيخ: إنما تأويلها في آخر الزمان. وإسناده صحيح وهذا الرجل المبهم قال فيه قتادة إنه من صالحي الأزد وسماه أبا مازن ثم روى بإسناده عن جبير بن نفير قال: كنت في حلقة فيها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإني لأصغر القوم فتذاكروا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فذكر الخبر إلى أن قالوا: إذا رأيت شحًا مطاعًا وهوى متبعًا وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك لا يضرك من ضل إذا اهتديت. وورد عن ابن مسعود معناه فهذه الآثار تدل على أن له أصلاً. والله أعلم.)).
ولكن لجزء (( ... فعليك خويصة نفسك , ودع أمر العوام ... )) شواهد منها ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «كيف بك يا عبد الله بن عمرو إذا بقيت في حثالة من الناس مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا فصاروا هكذا؟ وشبك بين أصابعه، قال» قلت يا رسول الله ما تأمرني؟ قال: «عليك بخاصتك، ودع عنك عوامهم» انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (1/ 3/ 26) رقم الحديث (206).) , و الله أعلم.
جزاكم الله خيرا
وما صحة هذه الزيادة " أغلق عليك بابك وابك على خطيئتك "
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 09:25 م]ـ
ممكن اسناد هذا الأثر؟ و هل يصلح للاستشهاد؟ وأين أثر ابن مسعود؟
إسناد اي اثر تقصد؟؟
و إليك أثر ابن مسعود الذي رواه البخاري في خلق افعال العباد قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَذَكَرَ هَذَا، وَاعْتَبَرَ بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ، وَإِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأَيٍ بِرَأْيِهِ، فَعَلَيْكَ بِنَفْسِكَ، وَذَرْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَامَّةِ
ولابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - غير هذا الاثر يذكر فيه هذه المسألة , انظر المشاركة التالية ...