و ذكر المؤلف في نفس الكتاب (175/ 1) قصة أخرى بلا إسناد أيضاً قال: (وروي أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا في المسجد زهاء خمسين رجلاً من المهاجرين فقالوا: ما ترون إلى زهد هذا الرجل وإلى حليته وقد فتح الله على يديه ديار كسرى وقيصر وطرفي الشرق والغرب، ووفود العرب والعجم يأتون فيرون عليه هذه الجبة قد رقعها اثنتي عشرة رقعة فلم سألتموه معاشر أصحاب محمد أن يغير هذه الجبة بثوب لين فيهاب منظره، ويغدق عليه بحفنة من الطعام ويراح عليه بحفنة يأكلها من حضره من المهاجرين والأنصار، فقال القوم بأجمعهم ليس لهذا القول إلا علي بن أبي طالب فإنه صهره، فكلموه فقال: لست بفاعل ذلك ولكن عليكم بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فإنهن أمهات المؤمنين يجترئن عليه، فقال الأحنف بن قيس فسألوا عائشة وحفصة وكانتا مجتمعتين فقالت عائشة: أسأله ذلك، وقالت حفصة: ما أراه يفعل وسيبين لك، فدخلتا عليه فقربهما وأدناهما، فقالت عائشة: أتأذن لي أن أكلمك؟ قال تكلمي يا أم المؤمنين فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مضى إلى جنة ربه ورضوانه لم يرد الدنيا ولم ترده، وكذلك مضى أبو بكر على أثره، وقد فتح الله عليك كنوز كسرى وقيصر وديارهما وحمل إليك أموالهما وذلك طرفا المشرق والمغرب، ونرجو من الله تعالى المزيد ورسل العجم يأتونك ووفود العرب يردون إليك وعليك هذه الجبة قد رقعتها اثنتي عشرة رقعة، فلو غيرتها بثوب لين يهاب فيه منظرك ويغدى عليك بحفنة من طعام ويراح عليك بأخرى تأكل أنت ومن حضرك من المهاجرين والأنصار فبكى عمر عند ذلك بكاء شديداً ثم قال: سألتك بالله هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شبع من خبز بر عشرة أيام أو خمسة أو ثلاثة أو جمع بين عشاء وغداء حتى ألحق بالله؟ قالت لا، قال: أنشدك بالله هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرب إلهي على مائدة في ارتفاع شبر من الأرض، كان يأمر بالطعام فيوضع على الأرض ويأمر بالمائدة فترفع قالت اللهم نعم، ثم قال لهما: أنتما زوجتا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين ولكما على المؤمنين حق وعلي خاصة، ولكن أتيتماني ترغبانني في الدنيا، وإني لأعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس جبة من صوف فربما حك جسمه من خشونتها، أتعلمان ذلك؟ قالتا نعم، قال فهل تعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرقد على عباءة على طاق واحد وكان مسح في بيتك يا عائشة يكون بالنهار بساطاً، وبالليل فراشاً ينام عليه ويرى أثر الحصير في جنبه، ألا يا حفصة أنت حدثتني أنك تثنيت المسح له ليلة فوجدها لينة فرقد عليه فلم يستيقظ إلا بأذان بلال، فقال لك يا حفصة: ماذا صنعت ثنيت المهد حتى ذهب بي النوم إلى الصباح، ما لي وما للدنيا وما للدنيا ومالي، شغلتموني بلين الفراش، يا حفصة: أما تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مغفوراً له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولم يزل جائعاً ساهراً راكعاً ساجداً باكياً متضرعاً آناء الليل والنهار إلى أن قبضه الله تعالى إلى رحمته ورضوانه؟ لا أكل عمر طيباً، ولا لبس ليناً أسوة بصاحبيه ولا جمع بين أدمين إلا الماء والزيت ولا أكل لحماً إلا في كل شهر، فخرجنا من عنده فأخبرنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عز وجل.) , وكل هذا لم أجد له سند , فلا يقال بصحته إلا إن وُجدت آثار مسندة فيها بعض ما ذكر هنا فعندها ينظر للسند و يحكم عليه بما يخلص إليه , و الله أعلم.
ـ[أبو شهد العراقي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 05:33 م]ـ
أخي الكريم أبو القاسم البيضاوي
جزاك الله خيراً وبارك فيك على التوضيح ,, ولقد كنت شاكاً من أول ما اطلعت عليها أن بلا سند والحمد لله تأكد لي ذلك ,, شكر الله سعيك وغفر ذنبك ,,, آمين
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 01:25 ص]ـ
أخي الكريم أبو القاسم البيضاوي
جزاك الله خيراً وبارك فيك على التوضيح ,, ولقد كنت شاكاً من أول ما اطلعت عليها أن بلا سند والحمد لله تأكد لي ذلك ,, شكر الله سعيك وغفر ذنبك ,,, آمين
آمين , و إياكم
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[27 - 03 - 10, 12:10 ص]ـ
افدتنا ياأخي جزاك الله خيرا
ـ[محمد ممدوح الجميل]ــــــــ[27 - 03 - 10, 01:37 ص]ـ
افدتنا ياأخي جزاك الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥