تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، وواضعه أبرد من الثلج، فإن أخذ المواثيق إنما يكون لما يعقل، وما يتعدى ابن الجندي، قال أبو بكر الخطيب: كان يضعف في روايته، ويطعن عليه في مذهبه، سألت الأزهري عن ابن الجندي ـ أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران بن موسى، المعروف بابن الجندي. ـ , فقال: ليس بشيء، وقال العتيقي: كان يرمى بالتشيع.

144/ 24 - قول علي: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم نمشي في طرقات المدينة، إذ مررنا بنخل من نخلها صاحت نخلة بأخرى: هذا النبي المصطفى، وعلي المرتضى. ثم جزناها صاحت ثانية بثالثة: هذا موسى وأخوه هارون. ثم جزناها فصاحت رابعة بخامسة: هذا نوح وإبراهيم. ثم جزناها فصاحت سادسة بسابعة: هذا محمد سيد المرسلين وهذا علي سيد الوصيين. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال: " يا علي، إنما سمي نخل المدينة صيحاناً، لأنه صاح بفضلي وفضلك".

قال ابن الجوزي: هذا من أبرد الموضوعات وأقبحها، فلا رعى الله من عملها، ولا نشك أنه من عمل الذراع وقد ذكرنا عن الدار قطني أنه قال: هو دجال كذاب.

قلت: ولا سامح الله من نقله لأجل الاحتجاج به. ولقد عرف بولس سلامة النصراني سخافة عقول الشيعة، ونظم هذه الأحاديث الموضوعة في كتاب سماه (عبد الغدير)، فترى الشيعة معجبين بذلك الكتاب، ويقولون: لقد عرف فضل علي مسيحي، والنواصب منكرون له، وهم لا يعلمون أن عمله مكيدة للإسلام، واقتداء بعبد الله بن سبأ وشيعته الذين لا يألون جهداً في تفرقة كلمة المسلمين، والذين كانوا سبباً في إشعال الفتن بين المسلمين، من وقت الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى يومنا هذا .. فما أشبه بولس سلامة صاحب الكتاب المسمى بـ (عبد الغدير) ببولس اليهودي- الذي زعم أنه دخل في النصرانية، وكان ذلك منه مكيدة ليفسد على النصارى دينهم. وهذا فعل بولس سلامة، ولكن غلاة الشيعة لا يعقلون. وليتهم عرضوا دعوى بولس سلامة أنه يحب علياً على قول الله سبحانه وتعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) البقرة: 120. الآية، ليتضح لهم كذبه، والله المستعان.

145/ 25 - قول جابر: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نعرض أولادنا على حب علي بن أبي طالب.

قال ابن الجوزي: هذا حديث باطل، وقد تقدم أن الحسن العدوي كان يضع الحديث.

146/ 26 - حديث: " حب علي بن أبي طالب يأكل السيئات كما تأكل النار الحطب".

قال ابن الجوزي: قال الخطيب: رجال إسناده بعد محمد بن مسلمة كلهم معروفون ثقات. والحديث باطل مركب على هذا الإسناد. ومحمد بن مسلمة قد ضعفه اللالكائي , وأبو محمد الخلال جداً.

147/ 27 - حديث: (من أراد أن ينظر إلى آدم في عمله، ونوح في فهمه، وإبراهيم في حكمه، ويحيى بن زكريا في زهده، وموسى في بطشه , فلينظر إلى علي بن أبي طالب).

قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، وأبو عمر متروك.

148/ 28 - حديث: اسمي في القرآن (والشمس وضحاها) الشمس: 1 , واسم علي بن أبي طالب (والقمر إذا تلاها) الشمس: 2، واسم الحسن والحسين (والنهار إذا جلاها) الشمس: 3, واسم بني أمية (والليل إذا يغشاها) الشمس 4. إن الله بعثني رسولاً إلى خلقه، فأتيت قريشاً فقلت لهم: معاشر قريش، إني جئتكم بعز الدنيا وشرف الآخرة، أنا رسول إليكم" فقالوا: كذبت لست برسول الله، فأتيت بني هاشم فقلت لهم: معاشر بني هاشم، إني قد جئتكم بعز الدنيا وشرف الآخرة، أنا رسول الله إليكم. فقالوا لي: صدقت، فآمن بي مؤمنهم علي بن أبي طالب , وصدقني كافرهم يعني أبا طالب، فبعث الله بلوائه، فركزه في بني هاشم، فلواء الله فينا إلى يوم القيامة، ولواء إبليس في بني أمية إلى أن تقوم الساعة، وهم أعداء لنا وشيعتهم أعداء لشيعتنا"

قال ابن الجوزي: قال الخطيب: وهذا الحديث منكر جداً، بل موضوع، وفي إسناده ثلاثة مجهولون: الحوضي ـ الحوضي هو محمد بن عمرو، كما في السند من الموضوعات ـ، وموسى بن إدريس، وأبوه، ولا يصح بوجه من الوجوه.

149/ 29 - قول سليمان: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فقلت: يا رسول الله، إن الله لم يبعث نبياً إلا بين له من يلي بعده، فهل بين لك؟ قال: "لا" ثم سألته بعد ذلك فقال:" نعم علي بن أبي طالب".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير