تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، وفيه حكيم بن جبير. قال يحيى: ليس بشيء , وقال السعدي: كذاب وقال العقيلي: واهي الحديث. والأصبع والحسن مجهولان لا يعرفان إلا في هذا الحديث، وفي هذا الإسناد سلمة بن الفضل،

قال ابن الميني: رمينا حديثه، وفيه محمد بن حميد، وقد كذبه أبو زرعة , وابن وارة , وقال ابن حبان: يتفرد عن الثقات بالمقلوبات.

150/ 30 - قول ابن عباس رضي الله عنه: لما عرج بالنبي صلى الله علي وآله وسلم إلى السماء السابعة، وأراه الله من العجائب في كل سماء، فلما أصبح جعل يحدث الناس من عجائب ربه، فكذب من أهل مكة من كذبه، وصدقه من صدقه، فعند ذلك انقض نجم من السماء،، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " في دار من وقع هذا النجم؟ فهو خليفتي من بعدي " قال: فطلبوا ذلك النجم، فوجدوه في دار علي بن أبي طالب رضي الله عنه. فقال أهل مكة: ضل محمد وغوى، وهوى إلى أهل بيته، ومال إلى ابن عمه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فعند ذلك نزلت هذه السورة (والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى) النجم: 1 - 4.

قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، لا شك فيه، وما أبرد الذي وضعه، وما أبعد ما ذكر. وفي إسناده ظلامة منها أبو صالح باذام، وهو كذاب.

وكذلك الكلبي، ومحمد بن مروان السدي، والمتهم به الكلبي قال أبو حاتم بن حبان: كان الكلبي من الذين يقولون: إن علياً لم يمت، وإنه يرجع إلى الدنيا، وإن رأوا سحابة قالوا: أمير المؤمنين فيها. لا يحل الاحتجاج به.

قال ابن الجوزي رحمه الله: قلت: والعجب من تغفيل من وضع هذا الحديث، كيف رتب ما لا يصلح في العقول من أن النجم يقع في دار ويثبت حتى يرى، ومن بلهه أنه وضع هذا الحديث عن ابن عباس وكان ابن عباس في زمن المعراج ابن سنتين، فكيف يشهد تلك الحالة ويرويها.

قلت: كفى غلاة الشيعة خزياً وضلالة روايتهم مثل هذه الأحاديث، التي تنفر عنها الطباع، وتمجها الأسماع، فالرسول مشغول بالدعوة إلى الله، وهؤلاء مشغولون بالخلافة، فكأن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له هم إلا تأسيس الخلافة لعلي وذريته. فالله المستعان.

151/ 31 - قول أنس بن مالك: انقض كوكب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: انظروا إلى هذا الكوكب، فمن انقض في داره فهو الخليفة من بعدي, قال: فنظرنا فإذا هو انقض في منزل علي بن أبي طالب، فقال جماعة من الناس: قد غوى محمد في حب علي بن أبي طالب، فأنزل الله تعالى: (والنجم إذا هوى) إلى قوله (وحي يوحى).

قال ابن الجوزي: هذا هو الحديث المتقدم إنما سرقه بعض هؤلاء الرواة، فغيروا إسناده، ومن تغفيله وضعه إياه على أنس، فإن أنساً لم يكن في مكة في زمن المعراج، ولا حين نزول هذه السورة، فإن المعراج كان قبل الهجرة بسنة، وأنس إنما عرف رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة، وفي هذا الإسناد ظلامة، أما مالك النهشلي فقال ابن حبان: يأتي على الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، وأما ثوبان فهو أخو ذي النون المصري، ضعيف في الحديث، وأبو قضاعة منكر الحديث، متروكه، وأبو الفضل العطار , وسليمان بن أحمد مجهولان.

152/ 32 - حديث: (وصيي وموضع سري وخليفتي في أهلي , وخير من أخلف بعدي – علي بن أبي طالب).

153/ 33 - خبر: قلت لسلمان الفارسي: سل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من وصيه؟ فقال له سلمان: يا رسول الله، من وصيك؟ قال: من كان وصي موسى؟ " قال: يوشع بن نون. "فإن وصيي , ووارثي يقضي ديني , وينجز موعدي، وخير من أخلف بعدي – علي بن أبي طالب".

ذكر ابن الجوزي رحمه الله لهذا الحديث أربع طرق، ثم قال: هذا حديث لا يصح. أما الطريق الأول وهو رقم 33 - ففيه إسماعيل بن زياد، قال ابن حبان: لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه. وقال الدار قطني: متروك، وقال عبد الغني بن سعيد الحافظ: أكثر رواة هذا الحديث مجهولون وضعفاء. وأما الطريق الثاني ففيه مطر بن ميمون. قال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث. وفيه جعفر، وقد تكلموا فيه , وأما الطريق الثالث: ففيه خالد بن عبيد، قال ابن حبان: يروي عن أنس نسخة موضوعة، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب. وأما الطريق الرابع: فإن قيس بن ميناء من كبار

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير