تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكال حول حديث حديث كعب بن عجرة (رضي الله عنه) ... معقبات في دبر كل صلام مكتوبة، لا يخيب قائلهن]

ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[23 - 03 - 10, 07:13 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حديث كعب بن عجرة (رضي الله عنه) ... معقبات في دبر كل صلام مكتوبة، لا يخيب قائلهن _أو فاعلهن_تسبح - (سبح) -الله ثلاثا و ثلاثين تسبيحة ..... الحديث، مختلف في رفعه ووقفه.

جاء في الأدب المفرد- (الكتاب: صحيح الأدب المفرد للإمام البخاري المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني الناشر: دار الصدّيق الطبعة: ط1: 1421هـ) -247 - باب سيد الاستغفار –277:

486/ 622 (صحيح) عن كعب بن عجرة قال: " معقبات لا يخيب قائلهن (2): سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر مائة مرة". رفعه ابن أبي أنيسة (3) وعمرو بن قيس.

ثم قال-معلقا في الهامش-:

(2) زاد بعضهم " دبر كل صلاة مكتوبة" رواه مسلم وغيره.

(3) هو زيد بن أبي أنيسة، وهو ثقة محتج به في " الصحيحين " لكن قال الحافظ: "له أفراد".

قلت (القائل الشيخ الألباني-رحمه الله-): ولم أقف على من وصله عنه.

وأما عمرو بن قيس – وهو الملائي- فثقة متقن عابد كما في "التقريب" وقد وصله عنه مسلم (2/ 98) والترمذي (3409) وحسنه، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (155) وابن أبي شيبة (10/ 228/9301)،والطبراني (19/ 122/260) كلهم من طريق أسباط بن محمد عنه، وكذا أبو عوانة (2/ 269).

ثم وصله مرفوعاً أيضاً مسلم وأبو عوانة وابن حبان (3/ 233 - 234)، والطبراني (265) من طريق مالك بن مغول وحمزة الزيات وقرن إليهما ابن حبان والطبراني وكذا البيهقي (2/ 187) شعبة، ولكن الطبراني قال في روايته: "أما مالك وحمزة فرفعاه".

وهذا هو الصواب أن رواية شعبة موقوفة،هكذا أخرجه الطيالسي في "مسنده" (142/ 1060): حدثنا وكيع عن شعبة به، وعلقه الترمذي لكن لا يخفى أن له حكم الرفع ولا سيما وقد رفعه الثقات، ولا يضرهم أن منصور بن المعتمر أوقفه عند المؤلف وغيره، لما ذكرت، على أنه قد أختلف عليه فرفعه عنه بعضهم عند الطبراني (259)، وعلقه الترمذي أيضاً.

وإن من ضحالة التحقيق وقلة التوفيق أن عبد الرزاق لما روى حديث منصور موقوفاً ألحق به المعلق الأعظمي بين معكوفين [عن رسول الله صلى الله عليه وسلم] وقال: (20/ 236): "استدركناه من عند مسلم "! ثم جاء من بعده المعلق على "مصنف ابن أبي شيبة " فقال مستدركاً عليه: "إلا أن عبد الرزاق رفعها"! وهو لم يرفعه، وإنما غره زيادة الأعظمي الذي غفل عن أن مسلماً لم يروه عن عبد الرزاق، بل ولا عن غيره عن منصور!!

فكما تري أخي الحبيب _أراني الله و إياك وجهه الكريم_ أن المتنين متغايران،ومع ذلك لم يحكم الشيخ الألباني علي هذا المتن بالشذوذ ..

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 03 - 10, 01:39 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

ليس في المتن مغايرةٌ -فيما يظهر-، وإنما هو اختصارٌ من البخاري أو من بعض الرواة.

ويبيِّنه لفظ جرير عن منصور، حيث جاء فيه -فيما أخرجه السرَّاج في حديثه (1529) -: "معقبات لا يخيب قائلهن: يسبح ويكبر ويحمد الله في دبر كل صلاة مائة مرة: التسبيح ثلاثًا وثلاثين، والتحميد ثلاثًا وثلاثين، والتكبير أربعًا وثلاثين".

فاتضح أن المراد بقوله: "مائة مرة": تفريقُ ذلك بين التسبيح والتحميد والتكبير، وهو ما اتفقت عليه ألفاظ الحديث في جميع المصادر.

ويبقى النظر في ذكر التهليل في رواية البخاري في الأدب المفرد، وهي لفظة خطأ؛ لاتفاق المصادر على عدم ذكرها.

والإشكال الحقيقي في هذا الحديث: الاختلاف في رفعه ووقفه، وفي بعض كلام الشيخ الألباني -رحمه الله- نظر، وعلى بعضه تعليقات:

(3) هو زيد بن أبي أنيسة، وهو ثقة محتج به في " الصحيحين " لكن قال الحافظ: "له أفراد".

قلت (القائل الشيخ الألباني-رحمه الله-): ولم أقف على من وصله عنه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير