تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث في طوفان جنوب شرق آسيا!]

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 01 - 05, 11:32 م]ـ

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد أما بعد:

فبعد الطوفان الذي حدث هذه الأيام انتشر، وكثر السؤال عن حديث

يزعمون أنه متعلق به، وبدأ الناس يتناقلونه، ويسألون عنه .. وهذا هو الحديث، وحكمه كتبته على عجلة من أمري، وأرجو أن يكون فيه كفاية إن شاء الله.

قال ابن حجر في المطالب العالية 9/ 472:

قال إسحاق أخبرنا يزيد بن هارون أنا العوام بن حوشب حدثني شيخ كان مرابطا بالساحل قال: خرجت ليلة حرسي لم يخرج أحد ممن كان علية الحرس غيري، فجعل يخيل إلي أن البحر مشرف حتى يحاذي برؤؤس الجبال، ففعل ذلك مرارا وأنا مستيقظ، ثم نمت، فرأيت في النوم كأن معي رآيه، وكان أهل المدينة يمشون خلفي، وأنا أمامهم، فلما أصبحت رجعت إلى المدينة، فلقيت أمير الجيش، وأبا صالح مولى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ فكانا أول من خرج من المدينة، فقالا لي: أين الناس؟ فقلت: رجعوا قبلي، فقالا: لم لا تصدقنا نحن أول من خرج من المدينة؟

قال: فأخبرتهما أنه لم يخرج أحد غيري.

قال أبو صالح: فما رأيت؟

فقلت: والله لقد خيل إلي فيما رأيت أن البحر يشرف حتى يحاذي برؤوس الجبال!

قال أبو صالح: صدقت حدثنا عمر بن الخطاب ـ رضي لله عنه ـ عن رسول الله قال:" ما من ليلة إلا والبحر يشرف ثلاث مرات على أهل الأرض يستأذن الله تعالى إن ينقضي (1) عليهم " يعني: يتدفق، فيكفه الله تعالى .. (2)

ورواه الإمام يعقوب بن شيبة السدوسي كما في ملخص المسند [مخطوط: ص43/أ] عن يزيد بمثله، وقال: حديث صالح الإسناد إلا أن فيه رجلا لم يسم فوهى الحديث من أجله. اهـ.

وروى أحمد المرفوع منه 1/ 43، ومن طريقة ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 52، وضعفه بالعوام والمجهول.

وينظر: تفسير ابن كثير لسورة الطور عند قوله تعالى: (والبحر المسجور)، ومسند الفاروق له 2/ 607 - 608، وقال: نحو كلام يعقوب.

والله أعلم.


(1) عند يعقوب: يفيض.

ـ[علي الأسمري]ــــــــ[04 - 01 - 05, 12:49 ص]ـ
بارك الله فيك أخي السديس

والدليل على القول بحبس البحر عن الطوفان مع ضعف الحديث ثابت بنص القرآن

(والبحر المسجور) أي سجر ومنع عن الفيضان كما يقال ساجور الكلب أي رباطه الذي يحبسه.

وهذه خاصية طبيعية في البحر يعرفها علماء الطبيعة بكونه محبوس بعوامل من سنن الله تحبسه عن إغراق الأرض بل حركة القمر لها تأثير شديد في المد والجزر والله لطيف بعباده (وعلوم البحر مجال تخصصي)

ولابن القيم رحمه الله كلام في (مفتاح دار السعادة) حول هذا السنة الكونية العظيمة

بقي أن الواعظ لو ذكر نعمة الله بحبس البحر وسجره, معرجا على خاصية البحر وتهيجه واستأنس بأثر الشيخ المرابط على البحر الذي عند احمد دون أن يرفعه مخوفا بأن الله لوشاء أغرقهم فلا صريخ لهم ولاهم ينقذون

(فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)

وجزاك الله خيرا فقد ذكرتني الطعن وكنت ناسيا فعسى أن تكون خطبة الجمعة القادمة إن شاء الله حول شيء من هذا ولا أعدم منك ومن أمثالك التوجيه والنصيحة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير