[ما صحة ما جاء في سكرة موت الصديق رضي الله عنه؟]
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:55 م]ـ
وقف الصديق رضي الله عنه يواجه سكرة الموت وهو مضطجع في بيته فقالت الصديقة رضي الله عنها ابنته عائشة لما رأت أباها يواجه سكرت الموت تردد قولاً قديماً لحاتم طي:
لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر
فكشف الصديق وهو في سكرة الموت عن غطاءه وقال: " يا بنيه لا تقولي هذا ولكن قولي كما قال الله: {وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ} "
ما صحة الأثر؟
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[24 - 03 - 10, 01:50 ص]ـ
الحمد لله والصلاةوالسلام على رسول الله وبعد:-
قد رواه أخي الحبيب
بن سعد في الطبقات فقال أخبرنا وكيع بن الجراح وعبد الله بن نمير ويعلى بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله البهي مولى الزبير عن عائشة قالت: لما حضر أبو بكر قلت كلمة من قول حاتم:
لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر فقال: لا تقولي هكذا يا بنية ولكن قولي: وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد، انظروا ملاءتي هاتين فإذا مت فاغسلوهما وكفنوني فيهما فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت.
و رواه بسند آخر فقال أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد قالا: أخبرنا موسى الجهني عن أبي بكر بن حفص بن عمر قال: جاءت عائشة إلى أبي بكر وهو يعالج ما يعالج الميت ونفسه في صدره فتمثلت هذا البيت:
لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر فنظر إليها كالغضبان ثم قال: ليس كذلك يا أم المؤمنين ولكن وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد .........
و رواه البيهقي في الشعب فقال أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو محمد الحسن بن محمد الأسفرايني ثنا محمد بن محمد بن رجاء ثنا عمرو بن علي بن بحر بن كثير السقا قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: جاءني شعبة لما أراد الخروج إلى المهدي فقال: حدثني بحديث موسى الجهني حتى أحدث به المهدي قال: محمد بن محمد بن رجاء حدثنا أبو حفص أنا يحيى بن سعد أنا موسى الجهني أبو بكر بن حفص قال: جاءت عائشة إلى أبيها و هو يعالج ما يعالج من الموت فلما رأت نفسه في صدره تمثلت بهذا البيت:
(أماوي ما يغني الثراء عن الفتى إذا خرجت يوما و ضاق بها الصدر)
زاد فيه غيره فكشف عن وجهه و قال: لكن (جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد).
و رواه أبو بكر الدينوري المالكي في المجالسة وجواهر العلم فقال حدثنا أحمد، نا إبراهيم بن دازيل، نا حجاج بن المنهال، نا الحكم بن عطية، نا محمد بن سيرين: أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت عند أبي بكر رضي الله عنه وهو في الموت؛ فقالت:
(أماوي ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر)
فقال أبو بكر رضي الله عنه: لا تقولي هكذا؛ قولي: (وجآءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد.
و رواه بسند آخر فقال: حدثنا أحمد، نا إبراهيم بن نصر، نا علي بن عبد الله، نا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن مسروق؛ قال: لما حضر أبو بكر رضي الله عنه الوفاة أرسل إلى عائشة رضي الله عنها فدعاها، فلما دخلت عليه؛ قالت: هذا كما قد قال الشاعر:
(. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر)
فقال أبو بكر رضي الله عنه: ألا تقولين كما قال الله عز وجل: (وجآءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد.
وأخرجه أيضًا: إسحاق بن راهويه (2/ 305، رقم 828)، وابن أبى شيبة (2/ 462، رقم 11051)، وأحمد (6/ 40، رقم 24168).
وهو أيضا في كنز العمال وفي تاريخ دمشق و في تاريخ الخلفاء
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 10:44 ص]ـ
ورواه ابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني في صحيح موارد الظمآن (1824).