ـ[النقّاد]ــــــــ[10 - 01 - 05, 08:45 ص]ـ
قال خالد فوزي عبد الحميد في كتابه عن رشيد رضا (ص: 46): ((وقد اجتمعت بالشيخ عبد الله الصديق الغماري المغربي عندما زار مصر قبل سنوات , وسألته عن رأيه في بعض العلماء كالألباني رحمه الله وأحمد شاكر رحمه الله , فشهد للأول بطول الباع في الحديث , وكان رأيه منحرفًا عن الثاني , إلا أنه استطرد قائلا: لكن المحدث الحقيقي هو رشيد رضا))!.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[10 - 01 - 05, 04:39 م]ـ
الأستاذ النقاد .. هل ترى صحة كلام الغماري؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[10 - 01 - 05, 05:01 م]ـ
ربما قصد الشيخ عبد الله الغماري معنى آخر للمحدث من قوله: المحدث
الحقيقي هو محمد رشيد رضا، فالشيخ العلامة محمد رشيد رضا لم يكن
محدثا بالمعنى الاصطلاحي المعروف، واهتمامه بالحديث جاء لاحقا
في أواخر حياته، وإلا فإن صدر حياته كان عاكفا على الأدب والفلسفة
كما الشأن في شيخه وشيخ شيخه محمد عبده وجمال الدين الأفغاني، ولكن
محمد رشيد رضا أستنقذته السنة من وهدات الفلسفة والعصرنة الجامحة
فكان حبه للسنة كطوق النجاة في ذلك العصر، ومحمد رشيد رضا هو الأب
الروحي لكل الجماعات الإسلامية الداعية للخلافة والوحدة الإسلامية والعمل
الإسلامي الجماعي، فعلى يديه بذرت النواة الحقيقية للعمل الإسلامي
العالمي، فكانت مجلة ذات صدى في العالم الإسلامي كله من أمريكا حتى
أندونيسيا، وعلى أصداء مجلته انتشرت السنة في كثير من البلدان ...
بيد أني لي تعليق على أطروحة الأخ الحبيب محمد رشيد ارجو أن يتسع لها
صدره:
فالذين لهم يد في النهضة العلمية الحديثية يجب أن نضع لهم شروطا
معينة تصب في المقصود:
فلا يشترط في المذكور أن يكون عالما، فقد يكون ناشرا أو صاحب مكتبة
أو مطبعة كمحب الدين الخطيب أو محمد حامد الفقي وقد يكون مجرد مؤرخ
وأديب ولكنه كان محبا للحديث وأهله فكان له دور في نشر السنة وحب
الحديث كمحمد راغب الطباخ وأترابه، وقد يكون ملكا أو رئيس دولة مثل
الملك عبد العزيز والملك سعود الذين ساهموا في إخراج العشرات من الكتب
الحديثية والسلفية إلى عالم المطبوعات وقد يكون ثريا مثل الشيخ محمد نصيف
وقد يكون مجرد داعية مثل الشيخ علي بلحاج بل قد يكون مربيا ذائع الصيت
مثل محمد الراشد (فقد كان ميالا للأثر في أطروحاته التربوية) ...
ومن أهم الصفات والشروط التي يجب أن نلمحها هي مقدار المد والأثر الذي
خلفه ذلك الناشط، فتلاميذه وكتبه ورسائله ومقالاته ودعوته وتعاليمه
هي التي نستطيع أن نرصد من خلالها أثره في المد العلمي الحديثي ..
ومساهمة مني في ذكر بعض من له أثر النهضة العلمية الحديثية العلم
الشامخ والجبل الراسخ العالم العامل العلامة المحدث البارع المحقق
المدقق: عبد الرحمن المعلمي اليماني صاحب التنكيل وغيره من الكتب
الرائدة في علم الحديث وقد كان بحق رائدا من الرواد الأول الذين
أحيوا كتب الحديث بعد موات، ونشروا معالم النقد الحديثي بعد رفات،
فأصبح علامة وضيئة في الدرب، لا ينكر فضله إلى جحود ... فعليه وعلى
علمائنا جميعا الرحمة والمغفرة والرضوان.
ـ[أبو أسيد البغدادي]ــــــــ[10 - 01 - 05, 05:12 م]ـ
فلا يشترط في المذكور أن يكون عالما، فقد يكون ناشرا أو صاحب مكتبة
أو مطبعة كمحب الدين الخطيب أو محمد حامد الفقي.
1 - قال الشيخ ابن باز في مقدمة تعليقاته على فتح المجيد"فقد اطلعت على الحواشي التي وضعها الاستاذ العلامة الشيخ محمد حامد الفقي"
2 - لعله من المناسب ذكر الرواد في كل مصر، وعليه اقول ان محي السنة في العراق وحامل لوائها هو الشيخ العلامة عبد الكريم الصاعقة رحمه الله ومن بعده تلامذته الكرام الشيخ العلامة صبحي السامرئي و الشيخ عدنان الامين الطائي وغيرهم من اقرانهم من طلبة الشيخ الذين حملوا لواء السنة في احنك الظروف وبلغوها الى هذا الجيل.
3 - عذرا على تطفلي على الحوار.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 01 - 05, 05:13 م]ـ
قال الشيخ رشيد رضا
(بيد أن الحياة الدينية العلمية التي بعثت الأولين على تصنيف تلك الأسفار
العظيمة، قد عرض لها أمراض روحية وسياسية كثيرة، انتهت بالمسلمين إلى
هجرها هجرًا غير جميل، حتى صار أكثر علمائهم وخطبائهم وأدبائهم يجهلون علم
¥