تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و قال النخعى أيضا: حدثنا الحسين بن الحكم الحبرى، قال: حدثنا على بن حفص البزاز، قال: كان حفص بن عبد الرحمن شريك أبى حنيفة و كان أبو حنيفة يجهز عليه فبعث إليه فى رفقة بمتاع و أعلمه أن فى ثوب كذا و كذا عيبا، فإذا بعته فبين، فباع حفص المتاع و نسى أن يبين، و لم يعلم ممن باعه، فلما علم

أبو حنيفة تصدق بثمن المتاع كله.

و به، قال: أخبرنا الحسن بن أبى بكر، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: حدثنا محمود بن محمد المروزى، قال: سمعت حامد بن آدم يقول: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: ما رأيت أحدا أورع من أبى حنيفة، و قد جرب بالسياط و الأموال.

قال: و قال محمود بن محمد المروزى: سمعت إبراهيم بن عبد الله الخلال ذكروا له عن حامد بن آدم أنه قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: ما رأيت أحدا أورع من أبى حنيفة. فقال: من رأيى أن أخرج إلى حامد فى هذا الحديث الواحد أسمعه منه.

و به قال: أخبرنا القاضى أبو العلاء محمد بن على الواسطى، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان بالكوفة، قال: حدثنا الحسين بن محمد ابن الفرزدق الفزارى، قال: حدثنا أبو عبد الله عمرو بن أحمد بن عمرو بن السرح بمصر، قال: حدثنا يحيى بن سليمان الجعفى الكوفى، قال: حدثنا على بن معبد، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقى، قال: كلم ابن هبيرة أبا حنيفة أن يلى قضاء الكوفة، فأبى عليه، فضربه مئة سوط و عشرة أسواط فى كل يوم عشرة أسواط، و هو على الإمتناع، فلما رأى ذلك خلى سبيله.

و به قال: أخبرنا التنوخى، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله الدورى، قال: أخبرنا أحمد بن القاسم بن نصر أخو أبى الليث الفرائضى، قال: حدثنا سليمان بن أبى شيخ، قال: حدثنى الربيع بن عاصم مولى بنى فزارة، قال: أرسلنى يزيد بن عمر بن هبيرة، فقدمت بأبى حنيفة فأراده على بيت المال، فأبى، فضربه أسواطا. و به قال: أخبرنا الخلال، قال: أخبرنا الحريرى أن النخعى حدثهم، قال: حدثنا سوادة بن على، قال: حدثنا خارجة بن مصعب بن خارجة، قال: سمعت مغيث بن بديل يقول: قال خارجة بن مصعب: أجاز المنصور أبا حنيفة بعشرة آلاف درهم، فدعى ليقبضها، فشاورنى، و قال: هذا رجل إن رددتها عليه غضب و إن قبلتها دخل على فى دينى ما أكره، فقلت: إن هذا المال عظيم فى عينه، فإذا دعيت لتقبضها فقل: لم يكن هذا أملى من أمير المؤمنين. فدعى ليقبضها، فقال ذلك، فرفع إليه خبره، فحبس الجائزة. قال: فكان أبو حنيفة لا يكاد يشاور فى أمره غيرى.

و قال النخعى أيضا: حدثنا محمد بن على بن عفان، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقى، قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: أدركت الناس فما رأيت أحدا أعقل و لا أفضل و لا أورع من أبى حنيفة.

و قال النخعى أيضا: حدثنا أبو قلابة، قال: سمعت محمد بن عبد الله الأنصارى، قال: كان أبو حنيفة يتبين عقله فى منطقه و مشيه و مدخله و مخرجه.

و به قال: أخبرنا الحسين بن على الحنيفى، قال: حدثنا على بن الحسن الرازى، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفرانى، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا سليمان بن أبى شيخ، قال: حدثنى حجر بن عبد الجبار، قال: ما رأى الناس أكرم مجالسة من أبى حنيفة، و لا إكراما لأصحابه. قال حجر: كان يقال: إن ذوى الشرف أتم عقولا من غيرهم.

و به قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدثنا أبو يحيى الرازى، قال: حدثنا سهل بن عثمان،

قال: حدثنا إسماعيل بن حماد بن أبى حنيفة، قال: كان لنا جار طحان رافضى،

و كان له بغلان سمى أحدهما أبا بكر و الآخر عمر، فرمحه ذات ليلة أحدهما

فقتله، فأخبر أبو حنيفة، فقال: انظروا البغل الذى رمحه الذى سماه عمر، فنظروا فكان كذلك!.

و به قال: أخبرنا الحسين بن على الحنيفى، قال: حدثنا على بن الحسن الرازى، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفرانى، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: أخبرنى سليمان بن أبى شيخ، قال: قال مساور الوراق:

كنا من الدين قبل اليوم فى سعة حتى ابتلينا بأصحاب المقاييس

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير