تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حديث «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، إِلَهًا وَاحِدًا صَمَدًا، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ..... »

ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[30 - 03 - 10, 12:28 ص]ـ

حديث «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، إِلَهًا وَاحِدًا صَمَدًا، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ أَرْبَعَ آلَافِ حَسَنَةٍ».

أخرجه الطبرانى فى " المعجم الكبير " (2/ 54) من طريق أَحْمَدُ بن رِشْدِينَ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بن حَمَّادٍ زُغْبَةُ، ومن طريقه بن عدى فى " الكامل " (3/ 58) بنفس اللفظ، وابو نعيم فى " المعرفة " (1/ 451) ط دار الوطن من طريق مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قال ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الْأَزْهَرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بلفظ «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، إِلَهًا وَاحِدًا صَمَدًا، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ أَرْبَعَ آلَافِ حَسَنَةٍ».

ثم أخرجه ابن السُّنِّي فى " عمل اليوم والليلة " (1/ 258) من طريق عبد الجواد بن محمد بن عبد الرحمن، ثنا زيد بن إسماعيل الصائغ، ثنا قتيبة بن سعيد به بنفس طريق ابو نعيم فى " المعرفة " بلفظ «من قال بعد صلاة الصبح: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، إلها واحدا صمدا، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يكن له كفوا أحد، كتب الله عز وجل له أربعين ألف حسنة».

و الْخَلِيلِ بن مُرَّةَ هو الضبعى قال ابو زرعة خليل بن مرة شيخ صالح، وقال أبو حاتم ليس بقوي (الجرح والتعديل/3/ 370)، وقال البخاري منكر الحديث وقال في موضع آخر لا يصح حديثه، وقال ابن عدي لم أر في حديثه حديثا منكرا قد جاوز الحد وهو في جملة من يكتب حديثه وليس هو متروك الحديث، وذكره الساجي والعقيلي وابن الجارود والبرقي وابن السكن في الضعفاء، وقال الآجري عن أبي داود قال أبو الوليد الطيالسي خليل بن مرة ضال مضل، وقال أبو الحسن الكوفي ضعيف الحديث متروك، وقال النسائي ضعيف،وقال ابن حبان في " الضعفاء" يروي عن جماعة من البصريين والمدنيين من المجاهيل وروى عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة نسخة. (تهذيب 3/ 146)

وذكره بن شاهين فى " من اختلف العلماء ونقاد الحديث فيه " فقال (ص52) «أحمد بن حنبل سئل عن الخليل بن مرة فقال ثقة، وما رأيت أحدا يتكلم فيه ورأيت حديثه عن قتادة ويحيى بن أبي كثير صحاحا، وإنما استغنى عنه البصريون لأنه كان خاملا ولم أر أحدا تركه، وعن يحيى بن معين أنه ذم الخليل بن مرة، قال أبو حفص وهذا الخلاف في الخليل بن مرة يوجب التوقف فيه لأن الخليل بن مرة قد روى أحاديث صحاحا وروى أحاديث منكرة وهو عندي إلى الثقة أقرب».

والأَزْهَرِ بن عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْصِيِّ الحرازى ذكره بن حبان فى " الثقات " (4/ 39) و قال «يروى عن تميم الداري روى عنه الخليل بن مرة إن لم يكن الحرازى فلا أدرى من هو».

وزيد بن إسماعيل الصائغ هو أبو الحسن ذكره بن حبان فى " الثقات " (8/ 252) وقال مستقيم الحديث، وذكره بن ابى حاتم فى " الجرح والتعديل " (3/ 477) وقال سمعت منه مع ابى ببغداد ومحله الصدق، وقد تفرد بلفظ تقيد الذكر بعد صلاة الصبح، بدون ذكر العدد، فخالف موسى بن هارون وهو اصح والله اعلم.

والراجح من ذلك انها لا تصح لأن الراجح عدم الأعتبار بالْخَلِيلِ بن مُرَّةَ الضبعى عندما ينفرد، وإن صحت فهى بلفظ «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، إِلَهًا وَاحِدًا صَمَدًا، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ أَرْبَعَ آلَافِ حَسَنَةٍ»، دون التقيد بصلاة الصبح لمخالفة زيد بن إسماعيل الصائغ والله اعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير