نقد حديثي يعتبر عملا متفردا) يكون بذلك محدثا؟؟؟
نعم له اهتمام، ولكنه لا يصل لدرجة التخصص ... ما أظن أحدا يخالف في
هذا، خاصة في سياق إهمال الغماري للشيخ الألباني والمرور على أحمد شاكر
ثم قوله: المحدث الحقيقي هو محمد رشيد رضا!!! سبحان الله.
اطلاع الشيخ على كتب الحديث أمر عادي ولكن لم يكن هذا هو أهم اهتمامه
وراجع كلماتي بارك الله فيكم، الشيخ تتلمذ في طرابلس وهي كغيرها من
بلاد الشام بل أقلها عناية بعلم الحديث بشهادة محدثي الشام المعروفين
كالشيخ الألباني والأرناؤوط بل وراغب الطباخ، ولكن الشام كانت أفضل
من مصر بكثير في علم الحديث فلعل هذا سبب بروز محمد رشيد رضا بين
أترابه، كما برز الغماري في مصر في الحديث (فقط) ...
هذا ولم يكن الشيخ محمد رشيد رضا بذاك المتضلع من علم الحديث إلا أن
تسمي اطلاعه على كتب الحديث المشتهرة تضلعا (وهو كذلك بالنسبة لبني
عصره) ولكن الشيخ لا دراية له بطرائق التخريج والنقد والعلل والجرح
والتعديل ولا يعرف له مصنف في هذا الباب إلا أن جهوده كانت في طبع كتب
السنة والترويج لكتب التخريج والحض على نقد الأحاديث وتمييز الصحيح
والضعيف منها.
وبمطالعة عابرة لأعداد مجلة المنار تجد ما ذكرته لك صحيحا إن شاء الله
ولو ثبت غير ذلك فأعلن خطئي على الملأ ... إلا أن ما استفزني (وأرجو
أن تفهم كلامي في سياق التعليقات) هو قول الشيخ الغماري إن المحدث
الحقيقي هو محمد رشيد رضا تفضيلا إياه على أحمد شاكر والألباني!!!!
وحتى لا يذهب بك الظن أي مذهب فأخبرك أنني من محبي الشيخ رشيد منذ
صغري، وقد تواعدت مع نفسي إن رزقني الله بابن ذكر أن أسميه محمد رشيد
(ومحمد رشيد رضا اسمه مركب، فاسمه هو محمد رشيد)، وقد رزقت
بحمد الله منذ سنة بولد سميته محمد رشيد، تيمنا، وأملا أن يجعله هاديا
مهديا داعية لعزة الإمة وللخلافةالراشدة كما كان سميه القديم ...
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[11 - 01 - 05, 10:18 ص]ـ
أستاذنا الفاضل الكريم الغائب عنا / رضا أحمد صمدي
لعل من دواعي سروري أن أكون سميّا لابنكم يا أبا محمد رشيد
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 01 - 05, 11:46 ص]ـ
فائدة عرضية:
الشيخ عبد الله بن الصديق كان في أول أمره منحرفا عن الشيخ أحمد شاكر، ويتهمه بالتعصب لأهل مصر، وأنه لذلك يوثق عبد الله بن لهيعة وغيره.
ثم تبين له علم الرجل وفضله فتراجع عن ذلك.
كما تجده في إحدى حواشي كتاب (بدع التفاسير) له.
والله أعلم.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[14 - 01 - 05, 01:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وكذلك ليس علينا أن ننسى علامة الشام جمال الدين القاسمي
وما بذله في هذا المقام،
وإن محاسن التأويل لخير دليل على ذلك،
ناهيك عن كتبه الخاصة بالحديث كقواعد التحديث، والجرح والتعديل،
وحسبه تزكية،
مقدمتا الأمير شكيب أرسلان، والسيد رشيد رضا على كتابه "قواعد التحديث" فليرجع إليها.