تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد أخرجه بهذه الزيادة ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1919) عن يعقوب بن حميد، والطبراني في "الدعاء" (1362) من طريق هارون بن موسى، كلاهما عن أبي ضمرة، بهذا الإسناد.

وقد اختلف عليه فيه:

فأخرجه النسائي في "المجتبى" 8/ 283، والدولابي في "الكنى" 1/ 62 عن يونس بن عبد الأعلى، والطبراني في "الكبير" 19/ (381) من طريق إبراهيم بن حمزة الزبيري، كلاهما عن أبي ضمرة عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن صيفي، به. دون ذكر جده في الإسناد. وزاد يونس بن عبد الأعلى في روايته: "والغم" ... انتهى كلامه

أما الشيخ الألباني فيقول:

وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم؛ وعبد الله بن

سعيد: هو ابن أبي هند.

وعبيد الله بن عمر: هو القواريري.

وأبو اليسر- بفتحتين-: اسمه كعب بن عمرو.

والحديث أخرجه أحمد (3/ 427): ثنا مكي بن إبراهيم ... به؛ وفيه الزيادة

المذكورة في الرواية الآتية.

وخالف الحاكم فرواه (1/ 531) من طريق أخرى عن مكي بن إبراهيم ... به؛

إلا أنه قال: عن جده أبي هند!

وأشار الذهبي في "تلخيصه " إلى شذود هذه الزيادة، وهو الصواب.

ولو ثبتت هذه الزيادة لضعف الحديث بها؛ لأن أبا هند هذا مجهول لا يعرف.

ومع ذلك؛ فقد قال الحاكم:

" صحيح الإسناد "!

وأخرجه النسائي (2/ 321 - 322) من طرق أخرى عن عبد الله بن سعيد .. به.

وللحديث شاهد مختصر من حديث أبي هريرة، يرويه إبراهيم بن إسحاق عن

سعمِد المقبري عنه ... مرفوعاً بلفظ:" اللهم! إني أعوذ بك أن أموت غضاً وهَمّاً، أو أموت غرقاً، أو أن يتخبطني

الشيطان عند الموت، أو أن أموت لديغاً ".

أخرجه أحمد (2/ 356).

وإبراهيم هذا: هو ابن الفضل بن إسحاق، كما حققه الحافط في "التعجيل "،

وهو متروك. انتهى كلامه

أقول الحديث ضعيف والله أعلم لاضطرابه كما قال الشيخ الأرناؤوط، أو لأن الرواية الراجحة هي الرواية التي فيها زيادة راوي في السند وهو أبو هند جد عبد الله بن سعيد كما قال طبيب العلل وشيخ الاسلام في نقد الأحاديث أبو حاتم الرازي فيما نقل عنه ابنه قائلا:

2085 - وَسَأَلتُ أَبِي عَن حَدِيثٍ؛ رَواهُ وَكِيعٌ، عَن عَبدِ اللهِ بن سَعِيدِ بن أَبِي هِندٍ، عَن يَحيَى بن عَبدِ اللهِ بن صَيفِيٍّ، عَن أَبِي اليُسرِ بن عَمرٍو: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ كانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الحَرقِ والغَرَقِ والغَمِّ والهَمِّ، وَكانَ يقولُ أَعُوذُ بِكَ مِن أَن أَمُوتَ لَدِيغًا.

قالَ أَبِي: يَروِيهُ ابنُ ضَمرَةَ، عَن عَبدِ اللهِ بن سَعِيدٍ، عَن جَدِّهِ أَبِي هِندٍ، عَن صَيفِيٍّ، عَن أَبِي اليُسرِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ أَشبَهُ.

ومنه فالحديث ضعيف لجهالة أبو هند وهذا ما قرره الشيخ الألباني لو تأكد لديه رجحان الطريق التي فيها الزيادة في السند لكنه تابع الحافظ الذهبي في ترجيحه فأخطأ.

رحم الله جميع علمائنا والله أعلى وأعلم

تنبيه

لاتنسوني من صالح الدعاء

علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم

ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 12:03 ص]ـ

بارك الله فيكم شيخنا الكريم وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين

ولكن ذكر الحافظ ابن حجر صيفي في شيوخ عبد الله بن سعيد وهو ثقة، أفلا يحتمل أن عبد الله أخذه عن جده أولاً ثم رواه عن صيفي بدون واسطة

زيدونا بارك الله فيكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير