والسند إليه لا بأس به محمد بن النعمان بن بشير هو السقطي أبو عبد الله النيسابورينزل بيت المقدس روى عنه جمع من الأيمة ابن خزيمة وأبو العباس الأصم ويحيى بن صاعد وابن الأعرابي والطحاوي وغيرهم ولا يعرف بجرح ووثقه الحافظ في التهذيب
وعبد العزيز بن محمد الداروردي المختلف عليه صدوق لا بأس به وثقه مالك وغيره وقال أبو زرعة سيء الحفظ فربما حدث من حفظه الشيء فيخطئ وقال الساجي كثير الوهم وقال أحمد كان معروفا بالطلب وإذا حدث من كتابه فهو صحيح وإذا حدث من كتب الناس وهم وكان يقرأ من كتبهم فيخطئ
أقول: الوجه الثاني الذي حدث به شاذ بمرة لم يتابعه عليه أحد والوهم إما منه وإما ممن هو دونه ووروايته الأولى تصحح أيضا أن المحفوظ في صحابي الحديث أبو حميد أو أبو أسيد بالشك والله أعلم
الخلاصة أن المحفوظ في هذا الحديث ما رواه سليمان بن بلال وعمارة بن غزية وعبد العزيز الداروردي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري قال سمعت أبا حميد أو أبا أسيد يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك "
وزاد عمارة بن غزية والدراوردي في حديثهما عند الدخول " فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم "
أقول: سليمان بن بلال أوثق منهما لكن عمارة والداروردي ثقتان والزيادة منهما في مثل هذه الرواية محتملة وقد قال البيهقي في السنن الكبرى ولفظ التسليم فيه محفوظ والله أعلم
أقول: قد ثبت التسليم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند دخول المسجد عن بعض التابعين مما يدل على أن له أصلا عندهم إن شاء الله تعالى والله أعلم
أثر مجاهد بن جبر
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ثنا عمرو بن عبد الله الأودي ثنا وكيع عن سفيان عن ضرار بن مرة عن مجاهد في هذه الآية " فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم " قال: " إذا دخلت على بيت ليس فيه أحد فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وإذا دخلت المسجد فقل السلام على رسول الله وإذا دخلت على أهلك فقل السلام عليكم " وهذا إسناد صحيح
أثرا إبراهيم النخعي
أخرج عبد الرزاق في المصنف عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم قال: إذا دخلت المسجد فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا دخلت على أهلك قل السلام عليكم وإذا دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين إسناده صحيح
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم كان إذا دخل المسجد قال بسم الله والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسناده صحيح
أثر محمد بن عبد الرحمن أن عبد الله بن سلام كان إذا دخل المسجد سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذ من الشيطان.
هذا الأثر يحتاج إلى موضوع مفرد لتحرير من هو محمد بن عبد الرحمن في هذا الخبر أسأل الله تعالى أن ييسر ذلك
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=54821#_ftnref1) واختلف النقل عن أبي داود قال الذهبي في الميزان وثقه أبو داود وروى عن رجل عنه ثم وجدت أني أخرجته في المغني وقلت قال أبو داود ضعيف ثم وجدت في سؤالات أبي عبيد الله الآجري لأبي داود عبد العزيز الأويسي ضعيف
أقول: الذي نقله المزي عن الآجري عن أبي داود توثيقه ولم ينقل الذهبي في السير والتاريخ والخزرجي في الخلاصة عن أبي داود إلا التوثيق وعلى كل إن ثبت عن أبي داود تضعيفه فقد ثبت عنه توثيقه ثم إن تضعيفه مبهم وهو معارض بتوثيق غيره كيعقوب بن شيبة وهو من أيمة هذا الشأن والدارقطني فالرجل ثقة وهو الذي اعتمده الذهبي وابن حجر
هذا ما تيسر لي جمعه من طرق هذا الحديث أسأل الله الكريم أن يغفر لي ما وقع لي فيه من سهو وخطأ قاله وكتبه أبو صهيب الجزائري
ـ[ابو بكر المغربي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 07:50 ص]ـ
بوركت اخي على الجهد ,,,هل تستطيع تخريج حديث محاجة آدم وموسى. .. بارك الله فيك.