تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[دراسة حديث في فضل عمرو بن العاص]

ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[05 - 04 - 10, 02:52 م]ـ

قال الحاكم - رحمه الله-[المستدرك (3/ 515)]: حدثني محمد بن صالح بن هانىء ثنا الفضل بن محمد الشعراني ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا الليث و ابن لهيعة قالا: أنبأ ابن حبيب عن سويد بن قيس التجيبي عن زهير بن البلوي عن علقمة بن رمثة البلوي أنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عمرو بن العاص إلى البحرين ثم خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية و خرجنا معه فنعس رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم استيقظ فقال: رحم الله عمر ا قال: فتذاكرنا كل إنسان اسمه عمرو فنعس ثانيا فاستيقظ فقال: رحم الله عمرا ثم نعس الثالثة ثم استيقظ فقال: رحم الله عمرا فقلنا من عمرو يا رسول الله قال: عمرو بن العاص قالوا: ما باله؟ قال: ذكرته أني كنت إذا ندبت الناس إلى الصدقة فجاء بالصدقة فأجزل فأقول له: من أين لك هذا فيقول من عند الله و صدق عمرو أن لعمرو خيرا كثيرا قال زهير فلما كانت الفتنة قلت: أتبع هذا الذي قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيه ما قال فلم أفارقه

هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه

تعليق الذهبي قي التلخيص: صحيح

قلت: وقد تابع سعيد بن أبي مريم، كلا من عبد الله بن صالح [كما عند أبي بكر الشيباني في الآحاد والمثاني (2/ 116) & (5/ 75) والطبراني في الكبير (12/ 352)]، ويحيى بن بكير [كما عند الطبراني أيضا في الكبير (12/ 352)، وأبي نعيم في معرفة الصحابة (4877)] ولفظ يحيى بن بكير أتم وقد وافق سعيد بن أبي مريم في السند والمتن سواءا بسواء.

ويحيى بن بكير روى له الشيخان وهو ثقة في الليث

أما يزيد بن أبى حبيب فهو المصرى أبو رجاء و اسم أبيه سويد كما جاء فى التقريب رقم 7729 (2/ 322)، وقال عنه ابن حجر ثقة فقيه، وأما سويد بن قيس التجيبى المصرى أبوه فقال عنه ابن حجر فى التقريب رقم 2705 (1/ 405): مصرى ثقة , وقال المزى فى التهذيب رقم 2649 (12/ 270): روى عن زهير بن قيس.

وأما زهير بن قيس فوهم البعض وقال مجهول والراجح أنه ليس كذلك بل قيل أن له صحبة كما ذكر ذلك ابن حجر فى الإصابة رقم 2843 (2/ 579) نقلا عن ابن يونس , كما ترجم له البخارى فى التاريخ الكبير و ذكره ابن حبان فى الثقات (6/ 337). كما ترجم له ابن حجر فى كتابه تعجيل المنفعة رقم 338 (صـ 171) و رد على من يقول بجهالته , وأما علقمة بن رمثة البلوى كان ممن بايع تحت الشجرة وشهد فتح مصر كما فى ترجمته فى أسد الغابه [رقم 3773 (4/ 81)]. و بعد ما ذكرناه يترجح لدينا صحة الحديث والله أعلم

وفي الحديث لطائف في إسناده ومتنه

ومن لطائف إسناده: متابعة ابن لهيعه لليث مما دل على أنه حفظ الحديث ولم يغلط فيه

ومن لطائف متنه: استدلال زهير بن قيس بالحديث بموقف عمرو من الفتنة؛ يقصد الفتنة التى دارت بين على بن أبي طالب و معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما و هو اجتهاد من زهير رحمه الله و لكن ما عليه جمهور أهل السنة أن الحق كان مع على رضى الله عنه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير