[تخريج حديث أبي أمامة: إن أحدكم إذا أراد أن يخرج من المسجد ...]
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[08 - 04 - 10, 03:11 م]ـ
الحمد لله وبعد: فهذا هو تخريج الحديث الرابع من الأدعية والأذكار التي ورد استحباب قولها عند دخول المسجد أو الخروج وبالله الاستعانة
أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة ثني عمر بن محمد بن زفر ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ثنا أبي عن أبيه ني هاشم بن زيد عن سليم بن عامر الخبائري عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «إن أحدكم إذا أراد أن يخرج من المسجد تداعت جنود إبليس وأجلبت واجتمعت كما تجتمع النحل على يعسوبها فإذا قام أحدكم على باب المسجد فليقل اللهم إني أعوذ بك من إبليس وجنوده فإنه إذا قالها لم يضره»
هذا حديث منكر
قال الحافظ في نتائج الأفكار (1/ 288): هاشم ضعيف محمد بن يحيى ذكره ابن حبان في الثقات لكن قال يتقى حديثه من رواية ابنيه أحمد وعبيد فإنهما كانا يدخلان عليه ما ليس من حديثه
قلت: قال الحافظ: وهذا من رواية ابنه أحمد عنه
أقول: أحمد بن محمد بن يحيي بن حمزة هو ابن واقد أبو عبد الله الحضرمي من أهل بيت لهيا قال أبو أحمد الحاكم فيه نظر كناه لنا سلم بن معاذ والغالب علي أني سمعت أبا الجهم وسألته عن حال أحمد بن محمد فقال كان قد كبر فكان يلقن ما ليس من حديثه فيتلقن وأخبرنا أبو الجهم عنه بأحاديث بواطيل عن أبيه عن جده عن مشايخ ثقات لا يحتملونها وقال أبو عوانة الإسفراييني سألني أبو حاتم ما كتبت بالشام قدمتي الثالثة فأخبرته بكتبي مائة حديث لأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة كلها عن أبيه فساءه ذلك وقال سمعت أن أحمد يقول لم أسمع من أبي شيئا فقلت لا يقول حدثني أبي إنما يقول عن أبيه إجازة
وأبوه محمد بن يحيى قال ابن حبان روى عنه أهل الشام ثقة في نفسه يتقى حديثه ما روى عنه أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة وأخوه عبيد فإنهما كانا يدخلان عليه كل شيء ولم أجد ترجمته في تاريخ دمشق وهي في مختصره
وأبوه هو يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي أبو عبد الرحمن الدمشقي البتلهي القاضي ثقة رمي بالقدر
وهاشم بن زيد هو الدمشقي قال أبو حاتم ضعيف الحديث وقال الدارمي ليس بقوي في روايته ولم أقف على ترجمته في تاريخ دمشق ووقفت عليها في مختصره قال: هاشم بن زايد ويقال ابن زيد الدمشقي حدث عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر عن كل ذي ناب من السباع وعن الحمر الأهلية وعن المجثمة وأن توطأ الحبال من السبي حتى يضعن
وبه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مس ذكره فليتوضأ كان هاشم ضعيف الحديث اهـ
تنبيه: ورد اسم هاشم بن زيد في عمل اليوم والليلة هشاما بتقديم الشين المعجمة على الألف وهو تصحيف فأثبته الهلالي محقق عمل اليوم والليلة كما ورد ولم يزد على أن نقل في الحاشية أن الحافظ قال هاشم ضعيف ولم يجزم أيهما الصواب لأنه لم يعرفه ولم يكلف نفسه عناء البحث عنه
وقال الشيخ في الضعيفة بعد تضعيفه الحديث جدا بأحمد بن محمد: وسائر رجاله ثقات غير هشام بن زيد فلم أعرفه ويحتمل أنه هشام بن زيد بن أنس روى عن أنس بن مالك وعنه شعبة وغيره وهو ثقة والله أعلم اهـ
أقول: تصحف اسم هاشم سبب عدم معرفة الشيخ له فظنه هشام بن زيد بن أنس وليس بهشام هذا ولعله لو وقف على كلام الحافظ في النتائج لاهتدى إليه [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1) ولهاشم هذا حديث آخر عن سليم بن عامر في معجم الطبراني وصفة الجنة لأبي نعيم ولم يذكره المزي في تلاميذ سليم فليضف إليهم والله أعلم
وقال الشيخ أيضا: شيخ ابن السني في هذا الحديث لم أعرفه فإنه وقع فيه هكذا حدثني محمد بن عمرو بن زفر حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى ... وعلى الهامش ما نصه عمرو بن محمد بن زر يشير إلى أنه هكذا وقع في نسخة قلت ولعله الصواب فإن الديلمي رواه من طريقه كما علمت ووقع فيه حدثني عمرو بن محمد هكذا لم يذكر جده والله أعلم اهـ
أقول: أثبت الهلالي اسمه في تحقيقه عمر بن محمد بن زفر وقال في " م " محمد بن عمرو بن زفر وأحسب أنأ أن عمر مصحف عن عمرو والله أعلم وهذا الرجل لم أعرفه
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) يضاف هذا الرجل إلى جملة الرواة الذي لم يعرفهم الشيخ رجمه الله وقد اعتنى بعض إخواننا جزاهم الله خيرا في ملتقى أهل الحديث بجمعهم وهذا الراو مما فاتهم فلله وحده الحمد