تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[استفسار]

ـ[أبو عبد الرحمن النجدي السلفي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 05:22 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فقد قال البخاري في صحيحه [ج1/ص11/برقم10]: حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ وَإِسْمَاعِيلَ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: ((الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ)).

وقال مسلم [ج1/ص47/برقم64 - (40)]: و حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَرْحٍ الْمِصْرِيُّ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ؟ قَالَ: ((مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ)).

قال الحافظ في الفتح (ج1/ص55): (تَنْبِيه): هَذَا الْحَدِيث مِنْ أَفْرَاد الْبُخَارِيّ عَنْ مُسْلِم، بِخِلَافِ جَمِيع مَا تَقَدَّمَ مِنْ الْأَحَادِيث الْمَرْفُوعَة. عَلَى أَنَّ مُسْلِمًا أَخْرَجَ مَعْنَاهُ مِنْ وَجْه آخَر.

ورمز له المزي في التحفة (ج6/ص345/برقم8834): [خ د س]. قال: (حديث: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. ومنهم من ذكر فيه قصة. خ في الإيمان (4) عن آدم، عن شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر وإسماعيل بن أبي خالد، كلاهما عنه به. قال: وقال أبو معاوية، عن داود يعني ابن أبي هند، عن عامر: سمعت عبد الله. وقال عبد الأعلى، عن داود، عن عامر: عن عبد الله. وفي الرقاق (26: 3) عن أبي نعيم، عن زكريا، عنه به. د في الجهاد (2: 3) عن مسدد، عن يحيى القطان. س في الإيمان (9: 1) عن عمرو بن علي، عن يحيى وفي السير (الكبرى 82: 2) عن محمد بن عبد الله بن (6345) يزيد، عن سفيان بن عيينة و (82: 3) عن يوسف بن عيسى، عن الفضل بن موسى ثلاثتهم عن إسماعيل به).

وقال المزي في التحفة (ج6/ص381/برقم8929): [م] حديث: إن رجلاً سأل النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أي المسلمين خير؟ قال: من سلم الناس (1) من لسانه ويده. م في الإيمان (15: 2) عن أبي الطاهر، عن ابن وهب، عن عمرو، عن يزيد، عنه به.

ولكن:

قد عدَّه الحميدي من المتفق عليه من مسند أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، فقال في (ج3/ص436/برقم2940):

السادس عشر: أخرج البخاري من حديث الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهاه الله عنه.

وأخرج مسلم طرفاً من حديث أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن عبد الله بن عمرو

أن رجلاً سأل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أي المسلمين خيرٌ قال من سلم المسلمون من لسانه ويده.

وكذا، عدَّه عبدالباقي من المتفق عليه: انظر فهارس صحيح مسلم (ج5/ص87/الحديث رقم40) ط. الحلبي.

وكذا، لم يذكره العبيلان في أفراد مسلم.

فما ترون الصواب في ذلك؟ أنَّ الحديث متفق عليه أم من أفراد كل واحد عن الآخر؟!


(1) هو في متن مسلم كما مَرَّ: (من سلم المسلمون).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير