أخرجه عبد الرزاق (335) ومن طريقه أحمد (7672) عن ابن جريج أَخْبَرَنِي زِيَادٌ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ عن ثابت به.
وأخرجه النسائي 1/ 52 - 53 من طريق حجاج الأعور، عن ابن جريج، بهذا الإسناد.
8 - أبو سلمة بن عبد الرحمن:
أخرجه أحمد (2/ 271) قال: حدثنا عبد الرزاق. والنسائى (1/ 53) وفي الكبرى (67) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج.
كلاهما - عبد الرزاق، وحجاج - عن ابن جريج، قال: أخبرني زياد بن سعد، أنه أخبره هلال بن أسامة أنه سمع أبا سلمة، (ذكره أحمد والنسائي عقيب حديث ثابت بن عياض عن أبي هريرة. ولم يذكرا متنه، بل قالا: بمثله)
9 - عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ:
أخرجه أحمد (9169) من طريق عتبة بن مسلم عن عبيد به.
قلت: وجميع الروايات عن أبي هريرة سوى رواية ابن سيرين، وأبي رافع-إن صحت عنه، ولا تصح-ليس فيها ذكر التتريب.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ (73): وَأَمَّا أَبُو صَالِحٍ وَأَبُو رَزِينٍ وَالأَعْرَجُ وَثَابِتٌ الأَحْنَفُ وَهَمَّامُ بْنُ مُنَبِّهٍ وَأَبُو السُّدِّىِّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ رَوَوْهُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَلَمْ يَذْكُرُوا التُّرَابَ.
وقال البيهقي في (معرفة السنن والآثار) (2/ 59): ومحمد بن سيرين منفرد بذكر التراب فيه في حديث أبي هريرة.
ولا أدري أيحتج برواية ابن سيرين هذه مع مخالفتها لجميع من رواه عن أبي هريرة؟ وسيما وأني لم أقف على إعلال لأحد النقاد لرواية ابن سيرين، إلا ما قد يفهم من صنيع البخاري في تنكبه لرواية التتريب.
إلا أن التتريب صح من حديث عبد الله بن مغفل كما عند مسلم، وقد قال البيهقي في (معرفة السنن والآثار) (2/ 60): وإذا صرنا إلى الترجيح [أي: بين أبي هريرة وعبد الله بن مغفل رضي الله عنهما] بزيادة الحفظ فقد قال الشافعي: أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره.
قلت: ولكن لا ترجيح بين روايات الصحابة.
تنبيه:
أخرج الدارقطني (1/ 65) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك نا إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم: في الكلب يلغ في الإناء أنه يغسله ثلاثا أو خمسا أو سبعا. قال الدارقطني: تفرد به عبد الوهاب عن إسماعيل وهو متروك الحديث وغيره يرويه عن إسماعيل بهذا الإسناد فاغسلوه سبعا وهو الصواب.
وأخرج الحديث الدارقطني من طريق عبد الملك عن عطاء عن أبي هريرة قال: إذا ولغ الكلب في الإناء فاهرقه ثم اغسله ثلاث مرات. قال الدارقطني: هذا موقوف ولم يروه هكذا غير عبد الملك عن عطاء.
قال الدارقطني في العلل: وخالفهم عطاء ابن أبي رباح فرواه، عَن أَبِي هُرَيرة، أَنَّهُ يَغسِل ثَلاَثًا، ولَم يَرفَعهُ، قالَهُ عَبد المَلِكِ بن أَبِي سُلَيمان.
قال البيهقي في (معرفة السنن والآثار) (2/ 60): وأما الذي روي عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن أبي هريرة موقوفا عليه: (إذا ولغ الكلب في الإناء فاهرقه ثم اغسله ثلاث مرات) فإنه لم يروه غير عبد الملك وعبد الملك لا يقبل منه ما يخالف فيه الثقات. ا.ه.
وقال في السنن: وَقَدْ رَوَى حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ فَتْوَاهُ بِالسَّبْعِ كَمَا رَوَاهُ، وَفِى ذَلِكَ دَلاَلَةٌ عَلَى خَطَإِ رِوَايَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ فِى الثَّلاَثِ. وَعَبْدُ الْمَلِكِ لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ مَا يُخَالِفُ فِيهِ الثِّقَاتِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ. ا.هـ.
باب ما جاء من الآثار في غسل ولوغ الكلب: [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn10)
1- ما جاء عن الصحابة:
1) [شب] [1841] حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْعُمَرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ فِي الْكَلْبِ يَلَغُ فِي الإِنَاءِ، يُغْسَلُ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
2) ومن طريق أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة (موقوفا): أنه يغسل سبع مرات، أولاهن بالتراب، وقد مضى الكلام على هذه الرواية وأنها مرفوعة وإنما وقفها أيوب في بعض أحواله.
وجاء عن عبد الملك عن عطاء عن أبي هريرة أنه يهراق ويغسل الإناء ثلاث مرات، وقد مضى الكلام على ثبوتها.
¥