[ما صحة: فوقعت القرعة على يونس عليه السلام فأبوا أن يلقوه]
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[13 - 04 - 10, 02:51 م]ـ
بعث الله يونس عليه السلام لقومه و دعاهم إلى الله فأبوا و تمادوا في الكفر فخرج من عندهم و هو غضبان و وعدهم بالعذاب بعد ثلاث فلما تحققوا من ذلك و علموا أن النبي لا يكذب خرجوا إلى الصحراء بأطفالهم و أنعامهم ثم تضرعوا إلى الله عز وجل فرفع عنهم العذاب و أما نبي الله يونس فذهب و ركب مع قوم في سفينة فكادت أن تغرق فاقترعوا على رجل يلقونه من بينهم يتخففون منه فوقعت القرعة على يونس عليه السلام فأبوا أن يلقوه ثم أعادوها فوقعت عليه أيضا فأعادوها فوقعت عليه أيضا فقام يونس عليه السلام و تجرد من ثيابه ثم ألقى نفسه في البحر فأرسل الله حوتا ابتلعه فأوحى الله لذلك الحوت أن لا تأكل له لحما ولا تهشم له عظما فإن يونس ليس لك رزقا وإنما بطنك تكون له سجنا فذهب به الحوت إلى قرار البحر فسمع تسبيح الحصى فنادى ربه و هو في الظلمات ثلاث ظلمات ظلمه بطن الحوت و ظلمة البحر و ظلمة الليل فدعا ربه قائلا: " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " و هناك أقوال كثيرة منها: انه لما صار يونس في بطن الحوت ظن أنه قد مات ثم حرك رجليه فلما تحركت سجد مكانه ثم نادى يا رب اتخذت لك مسجدا في موضع لم يبلغه أحد من الناس وقيل مكث في بطن الحوت أربعين يوما فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا يا ربنا إنا نسمع صوتا ضعيفا بأرض غريبة قال ذلك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر قالوا العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح؟ قال نعم قال فشفعوا له عند ذلك فأمر الحوت فقذفه في الساحل و نجّاه .. "
ما صحة هذا الخبر؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[06 - 05 - 10, 12:13 ص]ـ
ننتظر جواب المشايخ؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 09:48 ص]ـ
لم يأت في حديث يعرف قصة يوسف بهذا السياق و بهذا الطول , ولكن جاءت قصته مفرقة بين آثار و أحاديث مرفوعة أكثرها فيما وقفت عليه لا تصح , وهذه هي الروايات التي وقفت عليها:
- روى ابن جرير في تاريخه (377/ 1) حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني ابن اسحاق عمن حدثه عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة زوج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: سمعت أبا هريرة يقول: ((لما أراد الله تبارك وتعالى حبس يونس في بطن الحوت أوحى الله إلى الحوت ألا تخدشن له لحما، ولاَ تكسرن له عظما فأخذه، ثُمَّ أهوى به إلى مسكنه من البحر فلما انتهى به إلى أسفل البحر سمع يونس حسا فقال في نفسه ما هذا فأوحى الله تبارك وتعالى إليه، وهُو في بطن الحوت أن هذا تسبيح دواب الأرض فسبح، وهُو في بطن الحوت فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا: ربنا إنا نسمع صوتًا ضعيفًا بأرض غربة فقال تبارك وتعالى ذلك عَبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر قالوا: العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح؟ قال: نعم فشفعوا له عند ذلك فأمر الحوت فقذفه في الساحل كما قال الله تبارك وتعالى: {وهو سقيم}.)). قلت: {إسناده ضعيف جدا فيه علتان:
-1 - محمد بن حميد الرازي حافظ لكن اتهمه اهل بلده , رغم ثناء احمد و ابن معين عليه , قال يعقوب بن شيبة السدوسى: محمد بن حميد الرازى كثير المناكير.
و قال البخارى: حديثه فيه نظر.
و قال النسائى: ليس بثقة.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: ردىء المذهب غير ثقة.
و قال فضلك الرازى: عندى عن ابن حميد خمسون آلف حديث لا أحدث عنه بحرف.
و قال أبو العباس أحمد بن محمد الأزهرى: سمعت إسحاق بن منصور يقول: أشهد على محمد بن حميد و عبيد بن إسحاق العطار بين يدى الله أنهما كذابان.
و قال صالح بن محمد الأسدى الحافظ: كان كل ما بلغه من حديث سفيان يحيله على مهران، و ما بلغه من حديث منصور يحيله على عمرو بن أبى قيس، و ما بلغه من حديث الأعمش يحيله على مثل هؤلاء، و على عنبسة، ثم قال: كل شىء كان يحدثنا ابن حميد كنا نتهمه فيه.
و قال فى موضع آخر: كان أحاديثه تزيد و ما رأيت أحدا أجرأ على الله منه، كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضه على بعض.
¥